الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

تجارة السلع الفاخرة تنخفض عالمياً لـ272.9 مليار دولار خلال عام

تجارة السلع الفاخرة تنخفض عالمياً  لـ272.9 مليار دولار خلال عام

الصعوبات المالية أدت إلى الإحجام عن الإنفاق على المنتجات الفاخرة. (أرشيفية)

شهدت تجارة التجزئة مع السلع الفاخرة انخفاضاً حاداً في الطلب خلال جائحة كورونا خلال العام الماضي، لتتراجع الإيرادات بنسبة 13% إلى 272.9 مليار دولار، من 313.5 مليار دولار في عام 2019.

ووفق تقرير صادر عن شركة «Statista's ecommerceDB» الأمريكية، والتي تضم قاعدة بيانات ضخمة تحتوي على أكثر من 20 ألف متجر عبر الإنترنت في جميع أنحاء العالم، فإن الصعوبات المالية الفردية والبيئة الاقتصادية العالمية غير الآمنة بشكل عام أدت إلى منع العديد من المستهلكين من إنفاق الأموال على منتجات رائعة وعالية.

كما تضرر قطاع السلع الفاخرة العالمية بشكل خاص من عمليات الإغلاق والقيود المفروضة على البيع بالتجزئة الثابتة التي استمرت لمدة طويلة.

وأفاد التقرير بأن كورونا قد فتح أيضاً أبواباً جديدة لقطاع السلع الفاخرة، والذي يتعافى بسرعة نسبياً. من المرجح أن تعود الإيرادات إلى مستوى ما قبل كوفيد-19 بحلول عام 2022 بل قد تتجاوز المستويات السابقة.

وأشار التقرير إلى أن أحد الأسباب هو التحول العام من التسوق التقليدي إلى التسوق عبر الإنترنت، والذي يمكن ملاحظته نتيجة للوباء، والذي لم يترك قطاع المنتجات الفاخرة غير متأثر، على الرغم من أن الجزء الأكبر من الإيرادات في سوق السلع الفاخرة العالمي لا يزال يتم إنتاجه في المتاجر الثابتة، إلا أن حصة التجارة الإلكترونية في السوق قد ارتفعت ببطء ولكنها كانت ترتفع باستمرار على مدار السنوات الماضية.

كانت الحصة التي ساهمت بها قنوات البيع التقليدية غير المتصلة بالإنترنت في إجمالي الإيرادات في سوق السلع الفاخرة العالمي لا تزال تصل إلى 92% في عام 2017، إلا أن حصة التجارة الإلكترونية تجاوزت نسبة 10% بعد عامين فقط في عام 2019.

وتابع التقرير: «في عام 2020 ارتفعت حصة المبيعات عبر الإنترنت في سوق التجزئة العالمي للسلع الفاخرة إلى 11%، فيما يتوقع المحللون زيادة الحصة بشكل أكبر لتشكل 14% من إجمالي الإيرادات بحلول عام 2023».

ويشمل قطاع سوق السلع الفاخرة، السلع الشخصية مثل الساعات والمجوهرات والملابس والأحذية والنظارات ومستحضرات التجميل والعطور.

وذكر التقرير أنه من المرجح أن تكون أسباب التطور متنوعة، أحدها بالتأكيد جائحة فيروس كورونا، إضافة إلى نشاط الأجيال الرقمية من الشباب الذين من المحتمل أن يكسبوا دخلاً مرتفعاً ويمكنهم تحمل كلفة المنتجات عالية الجودة.