الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

لهذه الأسباب.. أسعار النفط تعزّز مكاسبها للجلسة الخامسة على التوالي

لهذه الأسباب.. أسعار النفط تعزّز مكاسبها للجلسة الخامسة على التوالي

النفط يواصل مكاسبه للأسبوع الخامس على التوالي. (أرشيفية)

قالت شركة إكسينيتي جروب إن أسعار النفط الخام عزّزت من مكاسبها للجلسة الخامسة على التوالي، اليوم، بينما لم يُبد المضاربون على ارتفاع أسعار النفط أيّ مؤشرات للتراجع حتى الآن بعد 3 أسابيع متتالية من المكاسب.

وبحسب تقرير الشركة الصادر اليوم، فإن هناك عوامل ساهمت في ذلك الارتفاع مثل شُح الإمدادات، والعجز عن تلبية مستويات الطلب العالمية في دفع خام برنت نحو مستوى 80 دولاراً للبرميل. وأشارت إلى أنه مع قرب حلول فصل الشتاء، بدأنا نلمس انخفاضاً في المخزونات في مختلف قارات العالم، مع تسجيل المخزون الأمريكي لأدنى مستوياته على مدى 3 أعوام.

ولفت حسين سيد، كبير خبراء استراتيجيات السوق لدى إكسينيتي جروب، إلى أن أزمة الطاقة العالمية تتفاقم جرّاء شُح إمدادات الغاز الطبيعي، الأمر الذي يزيد من الطلب على النفط مع انتقال بعض المستهلكين إلى تبديل الوقود المعتمد لديهم.

وأوضح أنه يتطلب الانتقال نحو الحلول الصديقة للبيئة ومصادر الطاقة المتجددة تكاليف كبيرة، لا سيما في أوروبا التي توقفت فيها حركة الرياح خلال فصل الصيف لتتسبب بزيادة قياسية في أسعار الكهرباء.

وبين أن ترافق النقص الإضافي في الإمدادات القادمة من الولايات المتحدة جراء إعصار إيدا مع زيادة مستويات الطلب على الطاقة نتيجة لاستئناف الأنشطة الاقتصادية في مختلف أنحاء العالم.

وأوضح التقرير أن خسائر خليج المكسيك تجاوزت حاجز الـ30 مليون برميل حتى الآن، مع توقعات بزيادة الخسائر بسبب الأضرار الجسيمة التي طالت البنية التحتية لدى بعض الجهات المُنتجة.

وأشار التقرير إلى أنه لا يزال هيكل أجل استحقاق عقود خام برنت متأخراً بشكل ملحوظ، مع استقرار عقود نوفمبر 2021 عند سعر أعلى بـ90 سنتاً عن عقود ديسمبر، واتساع الفجوة لنحو 5.70 دولار أمريكي مقارنة بعقود يوليو 2022.

وأوضح أن هذا يسلط الضوء على تفاؤل المتداولين بزيادة أكبر في الأسعار، بينما تتجه البنوك الاستثمارية نحو تحديث الأهداف التي حددتها لأسواق النفط لنهاية العام الجاري؛ إذ اتجهت مؤسسة غولدمان ساكس للخدمات المصرفية إلى زيادة توقعاتها حول خام برنت من 80 إلى 90 دولاراً للبرميل، مع ترجيحات بتوجه مزيد من البنوك لاعتماد هذه الزيادات.

وأكد حسين سيد أن زيادة الأسعار تبقى نحو حاجز الـ90 دولاراً للبرميل أو عودتها لنطاق الـ70 دولاراً معتمدة بشكل كبير على الخطوة التالية لمجموعة أوبك بلس.

يشار إلى أن المتداولين سيترقبون عن كثب الاجتماع المرتقب في الـ4 من أكتوبر المقبل، بينما تأمل الدول المستهلكة للنفط تخفيف القيود المفروضة على جانب العرض من السوق.

وهناك تأكيدات من توجه مجموعة أوبك نحو زيادة الإمدادات بواقع 400 ألف برميل يومياً خلال شهر نوفمبر. ومع ذلك، يبقى التساؤل حول ما إذا كُنا سنشهد مزيداً من الزيادات في الإنتاج، بحسب تقرير «إكسينيتي جروب».

وأشار التقرير إلى أن مثل هذه الخطوة سترسم معالم اتجاهات المضاربين على زيادة الأسعار وستُبين فيما إذا كانوا سيواصلون المضي قدماً أم سيلجؤون إلى استراحة قصيرة الأمد.