وافقت الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي على تعليق رحلات الطيران من سبع دول بمنطقة الجنوب الأفريقى، من أجل احتواء سلالة جديدة ربما تكون أكثر خطورة لفيروس كورونا.
واقترحت المفوضية الأوروبية تفعيل ما يطلق عليه آلية «مكابح الطوارئ» لقواعد السفر المشتركة للتكتل بشأن فيروس كورونا في وقت سابق يوم الجمعة. وتم التوقيع على الخطوة من جانب الدول الأعضاء في غضون ساعات.
وقالت المصادر إن الدول المعنية هي بوتسوانا وإسواتيني، وليسوتو، وموزمبيق، وناميبيا، وجنوب أفريقيا، وزيمبابوي.
وقال المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، إن البيانات الأولية تظهر أن السلالة «أوميكرون» المتحورة من فيروس كورونا هي «السلالة الأكثر تحولاً التي يتم اكتشافها بأعداد كبيرة خلال تفشي الوباء حتى الآن، الأمر الذي يثير مخاوف جادة من أنها قد تقلص فاعلية اللقاحات وتزيد خطر الإصابة مجدداً».
يأتي موقف المركز الأوروبي ليؤكد تقييم مشابه من منظمة الصحة العالمية.
وأوصت أندريا أمون مدير المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها بوضع أولوية لسد فجوة التطعيمات ودراسة إعطاء جرعات معززة لكل البالغين وإعادة فرض تنفيذ «تدخلات غير دوائية» من بينها ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي.
وفي أمستردام، أعلنت السلطات الهولندية اكتشاف عشرات الإصابات بفيروس كورونا، إلا أن الاختبارات لا تزال جارية لتحديد ما إذا كانت هذه الإصابات بالسلالة الجديدة «أوميكرون» المتحورة من فيروس كورونا، حسبما أفادت صحيفة «دي تيلجراف».
وكانت هولندا قد أعلنت بالفعل فرض حظر على السفر من دول جنوب القارة الأفريقية، اعتباراً من ظهر يوم الجمعة. كما صنف المسؤولون جنوب أفريقيا والدول الأخرى المتأثرة بأنها مناطق عالية الخطورة.
في غضون ذلك، أعلنت حاكمة نيويورك كاثي هوشول حالة طوارئ في الولاية اعتباراً من 3 ديسمبر المقبل حتى 15 يناير.
وأعلن وزير الصحة في أستراليا جريج هانت، اليوم السبت، أنه سيتم إغلاق الحدود أمام أي شخص غير أسترالي كان في جنوب أفريقيا وناميبيا وزيمبابوي وبوتسوانا وليسوتو وإسواتيني وسيشل ومالاوي وزيمبابوي.
وسيتعين على كل المواطنين الأستراليين والمقيمين القادمين من تلك الدول الدخول فوراً في حجر صحي لمدة 14 يوماً، في حين أن أي شخص كان في أي من تلك الدول وموجوداً الآن في أستراليا، فسيتعين عليه إجراء اختيار لكوفيد19، وعزل نفسه لمدة 14 يوماً. وقال هانت إنه سيجري تعليق كل الرحلات من تلك الدول التسع لمدة أسبوعين بشكل مبدئي.
وفي سياق متصل، قال سيرو نوجيرا، كبير موظفي الرئيس البرازييلي جاير بولسونارو إنه سيجري إغلاق حدود البلاد مع كل من جنوب أفريقيا وناميبيا وزيمبابوي وبوتسوانا وليسوتو وإسواتيني وزيمبابوي، اعتباراً من يوم الاثنين المقبل.
وذكرت كندا المجاورة أنها ستنفذ «إجراءات حدودية معززة»، حتى 31 يناير، 2022، بالنسبة لجميع المسافرين، الذين كانوا مؤخراً في المنطقة الواقعة جنوب قارة أفريقيا، مع منع المواطنين الأجانب، الذين سافروا إلى تلك الدول من الدخول.
ومن جهة أخرى، منعت سريلانكا الركاب، الذين لديهم تاريخ سفر إلى جنوب أفريقيا وناميبيا وزيمبابوي وبوتسوانا وليسوتو وإسواتيني في الأيام الـ14 الماضية، من دخول البلاد، اعتباراً من اليوم السبت، منتصف الليل، (18:00 بتوقيت غرينتش)، طبقاً لبيان صادر عن هيئة الطيران المدني.
وصدرت أوامر للأشخاص الذين وصلوا بالفعل إلى البلاد، أمس الجمعة، وللأشخاص الذين من المقرر أن يصلوا اليوم السبت، بالخضوع لفترة حجر صحي ذاتي تستمر أسبوعين.