السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

الاقتصاد خلال الوباء.. الشركات الرابحة والخاسرة من كورونا

الاقتصاد خلال الوباء.. الشركات الرابحة والخاسرة من كورونا

بعد مرور عامين من ظهور «كوفيد-19»، تباين أداء الشركات الكبيرة بشكل حاد، ورصد تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية أداء الشركات خلال فترة الوباء.

ويبين التقرير أن شركات وادي السليكون هيمنت على قائمة الشركات التي نمت قيمتها السوقية من 1 يناير 2020، وعلى رأسها أبل وألفابيت، ومايكروسوفت.

أما بالنسبة للشركات غير التقنية؛ فاحتلت كل من شركة أكسنتشر الاستشارية، وثيرمو فيشر العلمية، وهوم ديبوت المراكز العشرين الأولى.

ومن ناحية أخرى تصدرت شركة علي بابا لتجارة التجزئة الإلكترونية قائمة الخاسرين من الوباء.

الشركات الرابحة خلال الوباء

أبل

123 % نسبة تغير القيمة السوقية لقطب التكنولوجيا والهواتف الذكية، وبلغت القيمة السوقية لشركة أبل 2.9 تريليون دولار في نهاية عام 2021.

وحقق سهم أبل في عام 2021 مستوى قياسياً من الأرباح، وعلى الرغم من أزمة سلاسل التوريد، وإغلاق الشركة جميع متاجرها حول العالم خلال القيود، إلا أنها على أعتاب قيمة سوقية تبلغ 3 تريليونات دولار.

مايكروسوفت

بلغت نسبة تغيير قيمتها السوقية 110%، وأنهت شركة مايكروسوفت عام 2021 بقيمة سوقية بلغت 2.5 تريليون دولار.

وساهم الوباء في تسريع وتيرة التحول إلى الحوسبة السحابية، حيث تعمل مايكروسوفت على أكبر عدد من الأسطوانات مقارنة بالشركات الأخرى، كما أنها تمتلك النظام الأساسي السحابي أزورا، بالإضافة إلى office 365 الدعامة الأساسية لمايكروسوفت.

كما تمتلك العديد من المواقع الرقمية الأخرى كـ لينكد إن وتطبيق مايكروسوفت دايناميكس ولعبة إكس بوكس.

وتجاوز معدل نمو الشركة حاجز الـ20% منذ 2020 لأول مرة منذ عقد.

ألفابيت

بلغت نسبة التغير في قيمتها السوقية 108%، حيث بلغت في نهاية عام 2021 1.9 تريليون دولار.

وألفا بيت الشركة الأم لشركة غوغل، دخلت خلال الوباء كشركة إعلانية قوية، PDE ساهم اعتماد شركات تجارة التجزئة بشكل كبير على المبيعات الرقمية إلى تعزيز عملية ظهورهم على محركات البحث والإعلانات على يوتيوب.

كما تمتلك الشركة قسماً للحوسبة السحابية، الذي ساهم بقفزة نمو الشركة إلى نسبة غير عادية في أواخر 2021، بلغت 40%.

تسلا

شهدت شركة تسلا تغيراً في قيمتها السوقية بنسبة 1311%، وبلغت قيمتها السوقية في نهاية العام الماضي، 1.1 تريليون دولار.

وأصبحت الشركة الرائدة في مجال السيارات الكهربائية، أول صانع سيارات بقيمة سوقية بلغت تريليون دولار، وجعلت من الرئيس التنفيذي لها إيلون ماسك أغنى رجل في العالم.

أمازون

زادت القيمة السوقية لشركة أمازون بنسبة 85%، حيث بلغت قيمتها 1.7 تريليون دولار في نهاية عام 2021.

وكان أداء سهم أمازون دون المستوى مقارنة بمعظم شركات التكنولوجيا الكبرى.

إنفيديا

بلغت نسبة التغير في قيمة شركة إنفيديا السوقية 411%، وبلغت قيمة الشركة في نهاية عام 2021 735 مليار دولار.

والشركة المختصة بإنتاج الشرائح التي تستخدم في تصنيع الأجهزة الإلكترونية، لم تستطع أي شركة أخرى منافستها خلال الوباء، حيث أصبحت العمود الفقري الرئيسي للذكاء الاصطناعي والتطبيقات الأخرى التي تغذي صعود مراكز البيانات السحابية العملاقة.

منصات ميتا

تغيرت القيمة السوقية للشركة بنسبة 60%، حيث بلغت قيمتها في نهاية العام الماضي، 936 مليار دولار.

وكان 2021 عاماً صعباً بالنسبة إلى شركة ميتا، (فيسبوك سابقاً)، حيث تضررت بسبب الاتهامات التي تخص المنشورات التي تحرض على العنف وتعرض سلامة الآخرين للخطر.

وعلى الرغم من ذلك فإن سهم شركة ميتا صمد في وجه العديد من الحملات التي تلحق الضرر بالسمعة ووصل إلى مستوى قياسي بلغ تريليون دولار لأول مرة في يونيو.

شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات TSMC

بلغت نسبة التغير في قيمة الشركة السوقية 100%، حيث بلغت قيمتها في نهاية عام 2021، 575 مليار دولار.

والشركة هي أكبر شركة مصنعة للرقائق حسب الطلب، ومن المتوقع أن تستمر قفزة النمو للشركة بشكل أسرع حتى عام 2025، حيث تعمل شبكات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي على زيادة استخدام أشباه الموصلات في جميع القطاعات.

ASML القابضة

بلغت نسبة التغير في قيمة الشركة السوقية 164%، حيث بلغت قيمتها السوقية في نهاية 2021، 327 مليار دولار.

وتسبب الاندفاع في توسيع قدرة تصنيع أشباه الموصلات حققت الشركة معدلاً قياسياً من مبيعات أجهزتها الأكثر تقدماً هذا العام، ما عزز الأرباح بأكثر من 60% في الربع الأخير.

هوم ديبوت

82 % بلغت نسبة تغير قيمتها السوقية التي بلغت 433 مليار دولار في أواخر عام 2021، ودفعت فترة الحجر، وقضاء المستهلكين فترة أطول في منازلهم إلى قيامهم بتحسينها.

كما استفادت الشركة هذا العام من زيادة المبيعات للمقاولين المحترفين، حيث شجع ارتفاع العقارات الأمريكيين على الاستثمار في تجديدات المنازل.

الشركات الخاسرة خلال الوباء

علي بابا

تراجعت القيمة السوقية للشركة بنسبة 43%، وبلغت قيمة الشركة في نهاية العام الماضي 322 مليار دولار.

وتعرضت الشركة إلى عدد كبير من التحديات خلال هذا العالم، حيث تم فرض غرامة قياسية على الشركة بسبب انتهاكات مكافحة الاحتكار.

كما كثفت السلطات الصينية حملتها لتفكيك ذراع التكنولوجيا Ant Group بعد إلغاء طرحها العام الرائد.

AT&T

خسرت الشركة من قيمتها السوقية نحو 38%، وبلغت القيمة السوقية للشركة 176 مليار دولار في نهاية 2021.

وعندما أعلنت الشركة أنها ستنفصل عن WarnerMedia وتندمج مع منافستها Discovery أدى خفض توزيعات الأرباح بنحو 50% إلى هبوط أسهمها.

بينغ آن

41 % نسبة خسارة الشركة من قيمتها السوقية، وبلغت القيمة في نهاية العام الماضي 138 مليار دولار.

وأعلنت مجموعة التأمين الصينية عن أول انخفاض سنوي في صافي الأرباح منذ عقد في 2020، وعلى الرغم من انتعاش أرباحها في الربع الأول من هذا العام، إلا أنها عانت بسبب تأثر سهمها لاحقاً من الأزمة المحيطة بالتطوير العقاري.

رويال داتش شل

تراجعت القيمة السوقية للشركة خلال الوباء بنسبة 32%، وبلغت في نهاية العام الماضي 157 مليار دولار.

وفي 2020، تضررت الشركة بشكل كبير بسبب تباطؤ الطلب على الخام المدفوع بقيود كورونا العالمية، ما أدى إلى انخفاض أسهمها، إلى أدنى مستوى منذ التسعينيات.

بوينغ

خسرت الشركة الرائدة في مجال النقل الجوي 35% من قيمتها السوقية منذ بداية الوباء، وبلغت قيمتها نحو 118 مليار دولار في نهاية 2021.

وفي العام الماضي، كانت بوينغ لا تزال تكافح من تداعيات حادثي سقوط طائرتين من طراز ماكس 737، كما فاقم الوباء من تراجع الطلب على الطيران.

ومع قيام الحكومات بوضع قيود للسفر، خفضت شركات الطيران من جداول الرحلات، وأجلت الطلبات الجديدة.

إيه بي إنبيف

تراجعت قيمة الشركة بنسبة 36% منذ اندلاع الوباء، وبلغت قيمتها السوقية في نهاية العام الماضي 103 مليارات دولار، حيث تأثرت مبيعات المشروبات الغازية بشكل كبير خلال الوباء، حيث قللت عمليات الإغلاق من الطلب المرتفع في الحانات والمطاعم.

سيتي جروب

31 % بلغت نسبة تراجع القيمة السوقية للشركة الرائدة في قطاع المصارف، وبلغت قيمتها في نهاية 2021، 120 مليار دولار.

وفي أبريل الماضي أعلنت الشركة عن عرض معظم أعمالها الاستهلاكية في آسيا للبيع، وهو ما اعتبره المستثمرون علامة على أنها تقوم بذلك لسد الفجوة الربحية مع البنوك الضخمة.

وحتى الآن نجح البنك في الخروج من ثلاثة أسواق فقط من أصل 13 سوقاً وتكبد خسائر بأكثر من ملياري دولار خلال عملية الانسحاب.

أنتل

تراجعت نسبة المختصة في قطاع الموصلات بنسبة 20% خلال الوباء، وبلغت قيمتها السوقية 209 مليارات دولار في نهاية 2021.

وعلى الرغم من ازدهار معظم شركات الرقاق خلال الوباء بسبب زيادة الطلب، إلا أن أنتل كانت متراجعه عن باقي الشركات بسبب فارق الخبرة في السوق لم تستطع الشركة تحقيق أي انتعاش حتى الآن.

تشاينا موبايل

تراجعت نسبة القيمة السوقية للشركة 29%، وبلغت قيمتها في نهاية العام الماضي 123 مليار دولار.

وأثرت العقوبات الأمريكية التي فرضت على الشركة بسبب صلاتها بالجيش الصيني بشكل كبير على الشركة، وقفز سعر سهم الشركة في يناير بعد أن تراجعت بورصة نيويورك مرتين عن خطط شطب الشركة، إلا أنها تعثرت مرة أخرى بعد أن تم رفض الاستئناف في مايو.

البنك الصناعي والتجاري الصيني

تراجعت القيمة السوقية للبنك منذ اندلاع الوباء بنسبة 17%، وبلغت القيمة في نهاية العام الماضي 245 مليار دولار.

وحقق البنك الذي يعتبر أحد أكبر البنوك في الصين، أداءً أفضل في 2021، مقارنة بـ2020، ومع ذلك فإن الدور الذي لعبه المقرضون الحكوميون في دعم الاقتصاد الصيني خلال الأيام الأولى من الوباء والديون المتعثرة، وقطاع العقارات بالصين المتدهور إلى انخفاض أسعار أسهمها.