الاحد - 13 أكتوبر 2024
الاحد - 13 أكتوبر 2024

«بلومبيرغ»: تجاهل «أوميكرون» ساعد على صعود النفط

«بلومبيرغ»: تجاهل «أوميكرون» ساعد على صعود النفط

تجاوزت أسعار النفط الخام 80 دولاراً للبرميل الأسبوع الماضي بينما كان من المفترض أن تعاني السوق النفطية من فائض متضخم، إلا أن تجاهل الطلب العالمي لمتغير كورونا «أوميكرون» ساعد على صعود الأسعار.

وحسبما نقله تقرير وكالة بلومبرغ، يأتي تحسن الأسعار بدعم وجود قيود على إمدادات النفط منتجين كبار مثل كندا وروسيا.

وقال محلل استراتيجي للسلع في شركةRBC كابيتال ماركتس، مايكل تران: «إن استعاد الاتجاه الصعودي مع تحسن الطلب، وتشديد المخزونات، والأسئلة المتعلقة بقدرة أوبك على رفع الإنتاج، تعطي إشارات إلى مزيد من التفاؤل».

وذكر التقرير، أن تحركات أسعار النفط تحدث مفعولاً بشكل أكبر وأسرع من أي سلعة أخرى، لأنها تنتقل على الفور تقريباً إلى تكلفة المنتجات النهائية مثل البنزين والديزل ووقود الطائرات.

واندلعت أعمال شغب في جميع أنحاء كازاخستان بعد أن سمحت الحكومة هناك بارتفاع سعر غاز البترول المسال، وهو وقود رئيسي.

وتعني الديناميكية أن الأسعار ستراقب عن كثب من قبل البنوك المركزية التي تحاول السيطرة على التضخم، بينما تعزز في الوقت نفسه النمو الاقتصادي مع خروج الدول من جائحة كورونا.

وأشارت أوبك بلس إلى أنهم واثقون من أن الفيروس لن يعرقل التعافي، وسيواصلون استراتيجيتهم لاستعادة الإنتاج تدريجياً والذي توقف خلال وباء كورونا.

ورصد تقرير بلومبرغ: «أن مجموعة أوبك بلس ترى أن الأسواق تتجه مرة أخرى إلى زيادة المعروض، إلا أن توقعاتها لهذا الربع أصبحت أقل تشاؤماً بشكل ملحوظ، حيث إن نمو المعرض من منافسيها مخيب للآمال».

وتتوقع مجموعة أوبك بلس زيادة قدرها 1.4 مليون برميل يومياً في الربع الأول، أي أقل بنسبة 25% من توقعاته بالشهر السابق.

وتوقع «أوبك بلس» انتعاشاً قدره 4.2 مليون برميل يومياً في الاستهلاك العالمي هذا العام، وتجاوز الطلب 100 مليون برميل يومياً بحلول يونيو 2022، فيما يؤدي انخفاض درجات الحرارة الشديد في كندا وشمال الولايات المتحدة إلى تعطيل تدفقات النفط، مما يعزز الأسعار مع انخفاض المخزونات الأمريكية.

وفشلت روسيا في رفع إنتاج النفط الشهر الماضي، على الرغم من الزيادة السخية في حصتها ضمن أوبك بلس، مما يشير إلى أن البلاد استخدمت كل طاقتها الإنتاجية المتاحة حالياً.

وأدت الاحتجاجات في كازاخستان إلى تعديل مؤقت في الإنتاج في حقل «تنغيز» أكبر حقول البلاد.

فيما انخفض إنتاج ليبيا بنسبة 25% أيضاً منذ بداية 2022 بسبب أعمال صيانة، مع العلم أن إنتاج ليبيا تجاوز مليون برميل يومياً في العام الماضي.

ويُظهر إنتاج النفط الصخري الأمريكي علامات نمو فاتر على المدى الطويل، إذ امتنعت معظم شركات النفط عن فتح صنابيرها حتى مع ارتفاع الأسعار.

وارتفعت الرهانات الصعودية على الخامين الأمريكي وبرنت فوق 100 دولار هذا العام والعام المقبل في سوق المشتقات. بينما لا تزال هناك حواجز على الطريق، فقد يهدد أسوأ تفشٍ لـ«كوفيد-19» في الصين منذ اندلاع الموجة الأولى في ووهان بإخراج سلسلة انتصارات النفط عن مسارها من خلال تقليل نمو الطلب في أكبر مستورد للخام في العالم.

كما أن إطلاق إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لاحتياطيات النفط الاستراتيجية لم يبقِ الأسعار منخفضة لفترة طويلة، ولكتها تركت الباب مفتوحاً لمزيد من الإجراءات إذا لزم الأمر.

وتلميح مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم المتزايد قد يثقل كاهل النفط لأنه يعزز الدولار، مما يجعل النفط أكثر تكلفة لحاملي السلع الأخرى.