تستعدّ سلسلة متاجر التجزئة الأمريكية العملاقة «وول مارت»، لتدشين عملتها المشفرة الخاصة، ومجموعة رموز غير قابلة للاستبدال حسب إفصاح الشركة لمكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة، الأمر الذي يمهد الطريق لمقابلة عملائها باستخدام تقنية «ميتافيرس» الناشئة.
وذكرت وكالة بلومبيرغ، أن شركة التجزئة سعت لتدشين عديد من العلامات التجارية الجديدة في ديسمبر، ما يعكس استهدافها صنع وبيع سلع افتراضية، من بينها الإلكترونيات والديكور ولعب الأطفال والسلع الرياضية ومنتجات العناية الشخصية.
تُعَدّ تطبيقات «وول مارت»، التي أعلنت عنها «سي إن بي سي» لأول مرة، خطوة مهمة لعملاقة البيع بالتجزئة، إذ تدرس المشاركة في العالم الافتراضي الذي يمزج بين جوانب التقنيات الرقمية «الميتافيرس».
وجرى استخدام خطط «وول مارت» بشأن العملات المشفرة في احتيال شهير في سبتمبر الماضي، عندما تسبب إعلان مزيف في إقبال مؤقت على عملة «ليت كوين» المشفرة الغامضة نسبياً، عقب نشر بيان صحفي مزيف ذكر أن «وول مارت» سوف تبدأ بالسماح لعملائها بالدفع باستخدام تلك العملة.
ورغم ذلك استمرّت «وول مارت» في استكشاف آفاق ذلك المجال، إذ بدأت في أكتوبر برنامجاً تدريبياً في مدينة بنتونفيل بأركنساس، يمكن للمتسوقين من خلاله شراء عملة «بتكوين» عن طريق أكشاك «كوين ستار» في بعض متاجرها في الولايات المتحدة.
وتضم «كوين ستار» مجموعة من الآلات التي تتيح للعملاء الاستبدال بالعملات المعدنية الأمريكية أخرى ورقية أو بطاقات هدايا من خلال 200 كشك منتشرة في متاجر «وول مارت».
قال بريت بيغز، المدير المالي للشركة، في مطلع ديسمبر في مؤتمر للمحللين إنّ «وول مارت» منفتحة على السماح للمتسوقين بالدفع بالعملة المشفرة إذا طلب العملاء، لكن الشركة لم ترَ حاجة إلى الاستعجال في إقرار ذلك.
كانت «وول مارت» أعلنت في أغسطس الماضي عن حاجتها إلى منصب تطوير «استراتيجية العملة الرقمية وخريطة طريق المنتج» مع تحديد «الاستثمارات والشراكات المتعلقة بالتشفير»، وفقاً لإعلان الوظيفة على الموقع الإلكتروني وللشركة.
وتقدمت الشركة بطلب لتدشين تطبيقات: «فيرس تو ستور» و«فيرس تو كورب» و«فيرس تو هوم» لخدمات التسوق. كما تبحث الشركة عن علامات تجارية تدمج بين اسم «وول مارت» وشعار «الألعاب النارية» لمشروعها الخاص بخدمات الرعاية الصحية والتعليم في الواقع الافتراضي والمعزز.
وجرى الإفصاح عن جميع التطبيقات التي ذكرت أن الشركة تنوي استخدامها، لكنها لم تبدأ بعدُ في القيام بذلك، فيما لن تُسجَّل العلامات التجارية حتى تُستخدَم بالفعل.