الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

محللون يحذرون من مزيد من هبوط الأسهم الأمريكية وسط ترقب لتوجهات الاحتياطي الفيدرالي

محللون يحذرون من مزيد من هبوط الأسهم الأمريكية وسط ترقب لتوجهات الاحتياطي الفيدرالي

حذّر محللون استراتيجيون من استكمال المسار الهابط للأسهم الأمريكية خلال الجلسات القادمة جراء العمليات البيعية المتوقعة مع تراجع الزخم وسيطرة الترقب وتوجه الأنظار لتطورات رفع الاحتياطي الفيدرالي لتكاليف الاقتراض.

وبحسب وكالة بلومبيرغ، رجح إد كليسولد، كبير المحللين الاستراتيجيين الأمريكيين في مجموعة نيد ديفيس أن تشهد الأسهم الأمريكية موجة تصحيح وهبوط بنحو 20% وذلك بالمقارنة بذروة ارتفاعها مطلع يناير الجاري.

وتوقَّع استراتيجيو «ميزوهو» انخفاض ​​مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 12% أخرى مع تزايد «نوبة الغضب»، كما حذروا من انخفاض بنسبة تراوح بين 10 و15% في الربع الثاني من عام 2022 إن لم يكن قبل ذلك.

وقال بيتر شاتويل، رئيس إستراتيجية الأصول المتعددة في ميزوهو بلندان بمذكرة بحثية حديثة: «يمكننا أن نرى الضغط الهبوطي على أسواق الأسهم في استمرار، ما لم يكن هناك حافز لرد فعل أقل تشدداً من الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية العالمية، ونرجح سيناريو ضغوط السوق الآن».

وأضاف شاتويل، أنَّ النصف الأول من العام قد يشهد انخفاض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» لأدنى مستوى ليبلغ 3800 نقطة، متوقعاً تراجع مؤشر «ناسداك 100» ليتراوح حول مستوى 12 ألف نقطة.

ويتوقع المستثمرون رفع صانعي السياسات النقدية الفائدة بشكل أعلى مع زيادة ربع نقطة في مارس على أن تصل لرفع نقطة مئوية كاملة لعام 2022.

ويعزز تزامن تباطؤ النمو الاقتصادي، وتشديد السياسة النقدية آراء المتشائمين بهبوط الأسهم الأمريكية في الجلسات القادمة. وقد بدأ التدهور ينعكس على تقارير الأرباح الفصلية التي كانت قبل ذلك بمثابة إشارات طمأنة ضد أي توقُّعات بتراجعات حادة.

وقال الخبراء الاستراتيجيون في «غولدمان ساكس» بمذكرة بحثية يوم الاثنين، إنَّ توقُّعات الأرباح الصادرة عن الشركات المدرجة في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، «مخيبة للآمال» بعد القفزات المتتالية غير المسبوقة في نمو الأرباح، كما أنَّ المعلومات التي يقدّمها المديرون في المؤتمرات الهاتفية للتعليق على الأرباح «مثيرة للقلق».

كتب مايك ويلسون، المتوقع للمسار المنخفض طويل الأجل في «مورغان ستانلي» يوم الاثنين: «الأسهم التي ارتفع تقييمها بأكثر من اللازم تخرج من السوق».

وذكر ويلسون، أن هناك عوامل عدَّة تعزز استمرار التراجعات دون مؤشرات على تباطؤ تلك التراجعات، ومن بينها: ارتفاع التقييمات، وسيطرة شركات التكنولوجيا الكبرى على المؤشرات، وارتفاع عوائد السندات.

يشار إلى أن الأسهم العالمية فقدت خلال تداولات جلسة يوم الاثنين قيمة سوقية قدرها 3 تريليونات دولار وذلك قبل تعافيها عند الإغلاق وعودتها إلى المنطقة الخضراء.

وشهدت الأسهم الأمريكية ضغوط بيع هائلة حيث يستعد المستثمرون للاحتياطي الفيدرالي لتشديد السياسة النقدية لترويض معدلات التضخم التي اقتربت من أعلى مستوياته في 40 عاماً.

وعاد مؤشر الأسهم الأمريكية «إس آند بي 500» للارتفاع بنسبة 0.3%، بعدما تراجع في وقت سابق بنحو 4%، وارتفع الناسداك 0.5%، ماحياً خسائره التي بلغت 4.9%.

وسجل مؤشر «ناسداك 100» المدرج به كبرى الشركات التكنولوجية 16% منذ بداية العام، وسط عمليات بيع واسعة في قطاع التكنولوجيا قبل عقد اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي يبدأ الثلاثاء وينتهي غداً.