الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

اليمن يرفع أسعار البنزين للمرة الثالثة في أقل من شهر

اليمن يرفع أسعار البنزين للمرة الثالثة في أقل من شهر

أعلنت شركة النفط اليمنية الحكومية في عدن عن رفع أسعار وقود السيارات مجدداً في محافظات جنوب اليمن وشرقه بنحو 8.8%، تماشياً مع الارتفاع الحاد في أسعار الوقود العالمية بفعل تأثيرات أزمة أوكرانيا وهبوط العملة المحلية.

وقال مسؤول رفيع في الشركة لرويترز إنه بموجب القرار الذي بدأ سريانه اليوم الأربعاء، ارتفع سعر غالون البنزين سعة 20 لتراً إلى 22200 ريال (18 دولاراً)، أي بواقع 1110 للتر الواحد، من 20400 ريال، بزيادة 1800 ريال للغالون.

وبرر قرار الشركة رفع سعر البنزين للمرة الثالثة خلال أقل من شهر بعدم تمكنها «تحمل مزيد من الخسائر في عملية البيع، إضافة إلى ضرورة مواكبتها لاستراتيجية تسعير مرنة ترتبط بأسعار الوقود عالمياً التي ارتفعت بشكل كبير بفعل تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وأسعار صرف العملة المحلية مقابل الدولار صعوداً وهبوطاً».

وسجل سعر صرف الدولار نحو 1230 ريالاً.

وتشتري شركة النفط الحكومية الوقود بمختلف أنواعه من التجار والمستوردين ثم تبيعه للمحطات الخاصة في عدن ومحافظات أبين ولحج والضالع والمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.

وتراجع إنتاج اليمن حالياً إلى 60 ألف برميل يومياً بعد أن كان قبل الحرب ما بين 150 و200 ألف برميل يومياً، في حين كان يزيد على 450 ألفاً عام 2007، وفقاً للبيانات الرسمية.

وأكد المسؤول استمرار الشركة في متابعة متغيرات الأسعار في أسواق الطاقة العالمية، مشيراً إلى أنه في حالة تحسن الأسعار العالمية سينعكس ذلك على الأسعار المحلية.

وهذه رابع زيادة تقررها شركة النفط الحكومية في أسعار وقود السيارات منذ بداية العام الحالي، والثالثة خلال أقل من شهر واحد، بعد قرارها في 28 فبراير رفع السعر إلى 20400 من 19800 ريال.

كانت الشركة أقرت في 23 ديسمبر، ولأول مرة منذ سنوات، خفض سعر غالون البنزين سعة 20 لتراً إلى 13200 ريال من 18600 ريال وقتها، وذلك عندما انخفضت الأسعار عالمياً وارتفعت قيمة الريال اليمني.

ويأتي ارتفاع أسعار البنزين بعد يومين من انفراج أزمة وقود حادة شهدتها مدينة عدن على مدى أيام بسبب إضراب عمال مصفاة عدن وتوقف ضخ النفط إلى منشآت شركة النفط.

وقال إبراهيم المسعودي المقيم في عدن «الناس هنا تعبت من الأزمات المتعاقبة المستمرة منذ سنوات. كل ما ننتهي من أزمة كهرباء أو انقطاع المياه تأتي إلينا أزمة وقود تارة، وأخرى رفع أسعارها لمستويات قياسية».