حذرت أكثر من 100 شركة مدرجة في المملكة المتحدة من الآثار السلبية للحرب في أوكرانيا مع قيام عدد قليل منها بتحديد التأثير على أرباحها، وذلك وفقاً لبحث أجرته شركة «باومور آسيت مانيجمينت» (Bowmore Asset Managemen).
حيث صرحت باومور بأنّ غالبية الشركات الـ115 المدرجة حذرت من الآثار الخاصة بأعمالها في المنطقة، في حين أشارت العديد من الشركات الأخرى إلى مخاطر الاقتصاد الكلي الأوسع التي ولدتها الحرب، كما أطلقت شركات مؤشر «فوتسي 100» الإنذار، ومن بينها «بي بي» (BP) و«شيل» (Shell) و«دي جي سبورتس فاشن» (DJ Sports Fashion) و«بريتيش أميريكان توباكو» (British American Tobacco)، وخفضت شركة «إمبريال براندز» (Imperial Brands) توقعات إيراداتها الصافية لعام كامل وأعلنت عن خططها للخروج من روسيا، نقلاً عمّا نشرته بلومبرج.
فضلاً عن ذلك وقبل الحرب على أوكرانيا حتى، حذرت بعض الشركات البريطانية من آثار ارتفاع التكاليف واضطرابات سلسلة التوريد التي أطلقها كوفيد-19، في حين ازداد هذا التأثير بسبب الحرب، حيث خفضت الشركة المصنعة لخلاطات الكوكتيل «فيفرتري درينكس» (Fevertree Drinks) توقعات أرباحها بعد أن أدى الغزو إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، كما ألقت مجموعة «أوكادو» (Ocado) اللوم على الحرب لتفاقم الشكوك حول التضخم.
ومع ذلك، في خضم التأثير السلبي بشكل عام على الأرباح، حددت مجموعة من الشركات المتداولة في أسواق الأسهم في المملكة المتحدة الفوائدَ المحتملةَ لذلك، حيث ترى شركة التعدين «فيرو- ألوي ريسورسيس» (Ferro - Alloy Resources) في كازاخستان أنّ الانخفاض الحاد في العملات الروسية والكازاخستانية يقلل من تكاليف تشغيلها، في حين أشارت بعض صناديق الاستثمار المدرجة في بورصة لندن إلى أنها ستستفيد من ارتفاع أسعار السلع الأساسية.