السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

رئيس «إيفاد»: العالم يهدر 30% من الغذاء والاستثمار الزراعي ضرورة

رئيس «إيفاد»: العالم يهدر 30% من الغذاء والاستثمار الزراعي ضرورة

جيلبرت ف.هونجبو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)

قال جيلبرت ف. هونجبو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، إن الإهدار العالمي من الطعام تجاوز 30% من الإنتاج الغذائي وإن مسؤوليتنا تتركز في الاستثمار المستدام في الزراعة، لافتاً إلى أن التحديات الحالية أكدت أهمية الأمن الغذائي.

وأوضح هونجبو أن: «منظمة الأغذية والزراعة أجرت الكثير من الأبحاث، ونتوقع أن تكون هناك حاجة إلى نحو 200 مليار دولار أمريكي، وهذا مبلغ ضخم جداً. لذلك، نحن بحاجة إلى الاستثمار من الميزانية الوطنية مع المساعدة الإنمائية الدولية وجلب القطاع الخاص».

وأضاف في حوار مع وكالة أنباء الإمارات «وام»: «أن تحديات الأمن الغذائي مرتفعة الآن وعلى قائمة أعمال كل العالم، وربما يكون هذا هو الجانب المشرق للأزمة الحالية.. ومع ذلك من المهم بالنسبة لنا أن نضع في اعتبارنا أننا كوكالات الأمن الغذائية مثل الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ومنظمة الأغذية والزراعة «فاو» قد أثرنا هذه المسألة التي أدت إلى نجاح مؤتمر ما قبل القمة لقمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية التي عُقدت بالشراكة مع حكومة إيطاليا العام الماضي».

800 مليون جائع

وأشار إلى أن نحو 800 مليون شخص ينامون يومياً وهم يعانون انعدام الأمن الغذائي، مضيفاً أن جائحة كورونا جعلت الأمر «حاداً للغاية» لذلك فإن الأساسي بالنسبة لنا هو الاستثمار في الحفاظ على الاستثمار طويل الأجل لضمان قدرة كل مجتمع على زيادة إنتاجه وإنتاجيته والاستثمار في التكنولوجيا.. وبهذه الطريقة، يمكننا تحسين الإنتاجية وتأمين إضافة قيمة أفضل للإنتاج الأساسي.. وأخيراً، استخدام التكنولوجيا للوصول بشكل أفضل إلى الأسواق.

وأكد رئيس الصندوق الدولي التنمية الزراعية (إيفاد) أننا بحاجة إلى تشجيع الاستهلاك الوطني والمحلي لتحويل الإنتاج المحلي وفي نفس الوقت تشجيع العولمة الاقتصادية.

وأوضح أن استقدام القطاع الخاص لا يقتصر على التمويل فقط بل يشمل أيضاً الجانب التكنولوجي والابتكاري.

وأشار إلى أنه من المهم أن نضع في اعتبارنا أن لدينا مشكلة تحدي هدر الطعام وفقده فنحو 30% من الإنتاج يتم هدره، لذا فإن الادخار في حد ذاته يعد خطوة كبيرة إلى الأمام.

وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم، أوضح أن من أهم العقبات هي الوصول إلى المدخلات من حيث معرفة السماد (كيف يتم إنتاجه)، والأسعار، والاعتماد الكامل لنظام النقل الدولي والوصول إلى السوق بمجرد الإنتاج أو التحول هناك.

وقال: «لقد تحدثت كثيراً عن جانب العرض.. ومع ذلك، إذا نظرت إليه من جانب الطلب، أعتقد أنه سيكون من المهم للمجتمع أيضاً تطوير استعداد أفضل للاستهلاك المحلي مع استمرارية العولمة والاقتصاد العالمي».

تعاون حكومي

ورداً على سؤال حول توصيات الصندوق إلى الحكومات لتوفير الغذاء، قال رئيس الصندوق: «إن كل حكومة بحاجة إلى النظر في سياسة الأمن الغذائي الخاصة بها أو إعادة النظر فيها.. نحن بحاجة إلى مزيد من التعاون بين الحكومة على المستويين الإقليمي والدولي».

وأضاف: «لكن أحد التحديات الرئيسية هو الوصول إلى التمويل.. نحتاج حقاً إلى أن تعمل الحكومة مع مؤسسة مالية دولية وتمويل مبتكر.. وحتى الآن، فإن قطاع الزراعة ليس الأكثر جاذبية من حيث الاستثمار، ونعلم أن المساعدة الإنمائية الرسمية تكاد تصل إلى نحو 6% أيضاً».

وفيما يتعلق بجهود (إيفاد) لمواجهة تداعيات الأزمة الحالية، قال هونجبو: «الصندوق يضمن أن البلدان التي يخدمها تعتمد على الحالة الخاصة التي تمر بها.. لا نريد أن يكون لدينا حل واحد يناسب الجميع».

وأضاف: «في بعض الحالات، يتعلق الأمر بالحصول على الأسمدة أو مساعدة البلدان الأخرى في إدارة ارتفاع الأسعار.. ولكن هناك أمر واحد هو أننا نركز على صغار المنتجين.. وتتمثل استراتيجيتنا في زيادة الاستثمار لزيادة قدرتهم على الصمود ليس فقط في مواجهة الأحداث الحالية ولكن أيضاً لمقاومة جائحة COVID-19 وتغير المناخ الذي أدى إلى زيادة الفيضانات».