الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

بالأرقام.. أوميكرون يوجه ضربة كبيرة لاقتصاد الصين

بالأرقام.. أوميكرون يوجه ضربة كبيرة لاقتصاد الصين

رويترز.

يتصف متحور أوميكرون المنحدر من سلالة فيروس كوفيد-19، بأنه سريع الانتشار، ما يجعل من الصعب احتواؤه، وهذا ما أجبر الحكومة الصينية على فرض إغلاق سريع في شنغهاي بعد انتشار الإصابات.

وفي تقرير نشرته مجلة إيكونومست البريطانية، أشارت فيه إلى أن سرعة انتشار المتحور، وعمليات الإغلاق، تجعل من الصعب تعقب الآفاق الاقتصادية للصين، حيث يمكن أن تتغير الأمور كثيراً بين فترة إصدار نقطة البيانات والفترة المرجعية لها.

وتشير أحدث الأرقام بشأن الاقتصاد الصيني لشهري يناير وفبراير، إلى أن تلك النتائج جيدة بشكل مدهش، حيث لم تكن حرب روسيا على أوكرانيا قد بدأت بعد، بينما كان متوسط حالات إصابات كوفيد-19 في الصين أقل من 200 حالة في اليوم مقارنة بـ23 ألف حالة تم الإبلاغ عنها في 7 أبريل.

ومن أجل التنبؤ بمؤشرات الاقتصاد الصيني، يتجه المحللون إلى مؤشرات أقل تقليدية، كمؤشر Baidu، وهو محرك بحث وأداة رسم خرائط، ومتتبع لحركة التنقل اليومي داخل المدن.

وبيّن المؤشر أنه خلال الأسبوع المنتهي في الثالث من أبريل، تراجع المؤشرة بنسبة 48% عن مستواه قبل عام.

وقال تينج لو من بنك نومورا، إن المؤشر هو الأنسب لقياس الحركة بين المدن والصخب والضجيج وحتى رحلات المترو.

وعلى مدى الأسبوع المنتهي في الثالث من أبريل، كان عدد رحلات المترو في 8 مدن كبرى أقل بنسبة 34% تقريباً عما كانت عليه العام الماضي.

وفي شنغهاي حيث تم إغلاق العديد من خطوط مترو الأنفاق، انخفض معدل الرحلات بنسبة 93%، وهو انخفاض أسوأ من الانخفاض الذي حدث في أوائل عام 2020.

وفي الأسبوع المنتهي في الأول من أبريل، كان مؤشر عمليات التسليم السريع لشركات البريد أقل بنسبة 27% من مستواه العام الماضي، بينما انخفض مؤشر الشحن البري بنسبة 12.8%.

وأظهرت الأرقام القوية لشهري يناير وفبراير نمو الاستثمار في الأصول الثابتة بنسبة 12.2% من حيث القيمة الاسمية مقارنة بالعام السابق، إلا أن هناك شكوكاً من قبل الخبراء الاقتصاديون بصحة الأرقام المعلنة خاصة مع الانخفاض الكبير في إنتاج الصلب والأسمنت، كما أن الأرقام المعلنة عن تعافي الاستثمار العقاري وسط الانخفاض الكبير في مبيعات العقارات وشراء الأراضي.

وعلى ما يبدو أن الأرقام المعلنة من قبل الحكومات المحلية بات مشكوكاً بها حتى من قبل الإحصائيين الرسميين في الصين، حيث أعلنت بعض الحكومات المحلية أنها كانت تتحقق مرتين من الأرقام بناءً على طلب من المكتب الوطني للإحصاء.