الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

اختفاء «العائد السلبي» من سوق سندات الشركات في العالم

اختفاء «العائد السلبي» من سوق سندات الشركات في العالم

اختفت ظاهرة العائد السلبي على سندات بعض الشركات القوية في العالم، في ظل استعداد المستثمرين لمرحلة زيادة أسعار الفائدة الرسمية وتشديد السياسات النقدية من جانب البنوك المركزية الكبرى.

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن أحد مؤشرات بلومبرج المتخصص في متابعة سوق سندات الشركات ذات التصنيف الائتماني القوي سجل في ختام تعاملات يوم الجمعة الماضي عائدات بمعدل صفر في المئة أو أكثر، واختفى العائد السلبي من المؤشر.

وذكرت بلومبرج أن هذا الوضع يمثل تحولاً جذرياً مقارنة بشهر آب الماضي عندما كان الفائدة سلبية على سندات شركات قيمتها الإجمالية أكثر من 15 تريليون دولار وأغلبها من أوروبا.

ويمثل اختفاء الفائدة السلبية على سندات الشركات نهاية مرحلة اتسمت بسهولة الحصول على التمويل في ظل انخفاض الفائدة الرئيسية إلى الصفر أو أقل سواء في الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة، وضخ البنوك المركزية للأموال في الاقتصاد من خلال حزم التحفيز.

وكان السبب في تبني سياسات نقدية فائقة المرونة الأزمة المالية العالمية التي تفجرت في 2008 ثم أزمة الديون في الاتحاد الأوروبي بعد ذلك ثم جائحة فيروس كورونا المستجد.

ولكن أغلب البنوك المركزية الآن تتجه نحو تشديد السياسة النقدية وسحب حزم التحفيز وزيادة أسعار الفائدة، وهو ما سيدفع العائد على سندات الشركات القوية إلى الارتفاع أيضا.