الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

مشاهد خارجة وألفاظ خادشة للحياء في مسلسل محلي تثير الجدل على السوشيال ميديا

أثارت بعض المشاهد والألفاظ الخارجة والخادشة للحياء في أحد المسلسلات المحلية التي تتنافى مع قيم وعادات وتقاليد المجتمع، حالة من الجدل والاستياء على منصات التواصل الاجتماعي.

وعبر رواد منصات التواصل الاجتماعي عن غضبهم من ورود بعض المصطلحات والعبارات غير المألوفة ومعهودة في الأعمال الدرامية المحلية بالدولة، والتي تسيء للمرأة، وتقلل من شأنها، واعتبارها مجرد سلعة للعرض من أجل الزواج.

وأشار رواد التواصل الاجتماعي وعدد من الفعاليات المجتمعية أن مثل هذه الأعمال، وما جاء بها لا تتناسب وأخلاقيات وسلوكيات الشهر الكريم وتعد خروجاً على تقاليده ووقاره.

واستجابة لحالة الجدل والغضب، فقد تم حذف المشاهد التي تسببت في اللغط الاجتماعي على مواقع السوشيال، والتي جاءت في إحدى حلقات عمل درامي رمضاني إماراتي يتم عرضه حالياً على قنوات ومنصات رقمية محلية وعربية.

وتدور أحداث المسلسل في إطار درامي اجتماعي كوميدي عبر حلقات منفصلة تتناول مشاكل وقضايا اجتماعية خليجية متنوعة، بما فيها الهوس بمعايير الجمال والتفكك الأسري وانتشار الشائعات ومخاطرها، ويطرح تأثيرها على الفرد والأسرة والمجتمع وكيفية معالجتها.

قيم المجتمع الإماراتي

من جهة أخرى، شدد رواد منصات التواصل الاجتماعي بأن تلك المشاهد في العمل الدرامي لا تتماشى مع قيم المجتمع الإماراتي، كما طالبوا بضرورة تشديد الرقابة على الأعمال الدرامية الرمضانية قبل عرضها على شاشات التلفزيون أو عبر المنصات الرقمية التابعة لها سواءً من قبل المجلس الوطني للإعلام ووزارة الثقافة والشباب، وكذلك من إدارة شبكات التلفزيون الإماراتية، إذ رأي البعض أن العمل الدرامي يؤجج من مشكلة التنمر والسطحية في المجتمع.

وأكدوا أن تلك المشاهد تحمل إساءة إلى بعض جهات العمل في الدولة، إذ غرد علي المنصوري، أحد رواد التواصل الاجتماعي قائلاً :«إساءة للموظفات في كل مكان! المدير يعين موظف يدور له«شاله شيل»في الدوام، والموظف يعرف أجسام الموظفات يقولها حطي إسفنج! صراحة فيه إساءة لجهاتنا ولموظفينا..».

أما الإعلامي ريان الجدعني، فلفت في تغريدته تعليقاً على تلك المشاهد، إلى أن أنها أصبحت مشكلة تعاني منها أغلب الأعمال التلفزيونية في دول الخليج، كما تتناول القضايا المجتمعية بطريقة سطحية ولا تليق بوعي الشعوب الخليجية، مشيراً إلى أنه لا يدعي المثالية كرجل، نظراً لوجود بعض الرجال ذوي الفكر المختلف، ولكن المشكلة تكمن في عرض المسألة كأنها موضوع «كوميدي ركيك» ومن خلال حوار «ضعيف» وأداء تمثيلي غير مقبول.

وغردت الشاعرة والكاتبة الدكتورة ميثاء سيف الهاملي قائلةً:«الدراما عندنا في مأساة حقيقية»، بينما غرد الكاتب والشاعر عوض بن حاسوم الدرمكي قائلاً: «هذا المسلسل انعرض على التلفزيون ولا مقطع تيك توك ويوتيوب؟» وتابع «ويقولون الفن رسالة هادفة».

ولفت المهندس عبدالله الحمادي إلى أنه تم إزالة كافة المشاهد المثيرة للجدل من الحلقات عن إعادة بثها، وغرد قائلاً :«من أول الشهر ما شافوا المسلسل وفي ليلة القدر شافوا مقطع من التيك توك، فانتقدوا القناة والدراما الإماراتية».

أما الإعلامي محمد الجابري، فغرد قائلاً: «معقولة صناعة الدراما والأفلام الإماراتية أصعب من إنشاء محطات نووية وأطول برج في العالم وإنجازات عالمية».

وأشار البعض من رواد التواصل الاجتماعي إلى أن المشكلة الأساسية في تدني مستوى بعض الأعمال الدرامية المحلية الإ أن 80% من الممثلين هم من مشاهير التواصل الاجتماعي، وليس لديهم معرفة بفنون الأداءات المسرحية والتلفزيونية والسينمائية.