وقال سموه: «في السنوات العشر الأخيرة، استثماراتنا ضمن قطاع الطرق والمواصلات ناهزت 100 مليار درهم، أرسينا بها أسس بنية تحتية قوية، وسنعمل على أن ننتقل قريباً إن شاء الله في مؤشر جودتها من المركز الثاني عالمياً إلى المركز الأول».
ووصف سموه المترو، الذي دشنه سموه في التاسع من شهر سبتمبر 1999 كأطول مشروع مترو في العالم بدون سائق، بـ «الإنجاز الكبير بما له من قيمة ومردود اجتماعي مباشر ومؤثر»، معرباً عن سعادته بما حققه مترو دبي كإضافة نوعية لقطاع الطرق والمواصلات في دبي، ونموذج للمشاريع المستشرفة للمستقبل بما يتميز به من تقنية متطورة تعد الأولى عربياً وبين الأحدث عالمياً.
وأضاف سموه: «مشاريعنا تبدأ من حيث انتهى الآخرون، وتقدم للمنطقة نماذج ملهمة في إسعاد الناس وضمان رفاههم، فنحن لا نرصد مسار التقدم العالمي في كل المجالات فحسب، لكننا حريصون على المشاركة في وضع تصورات عملية له والريادة في تنفيذها.. هدفنا أن نكون في المقدمة نقود صناعة المستقبل بفكر أبنائنا وجهودهم وإسهاماتهم».
وتابع: «نجاح المترو في إنجاز الأهداف التي أطلقناها من أجله قبل 10 سنوات يجسد أسلوبنا في جرأة اتخاذ القرار وتبنّي الحلول المبتكرة لريادة المستقبل، ففكرة المشروع لم يتحمس لها الكثيرون عند طرحها، لكننا تعلمنا في مسيرة دبي أن الإنجازات الكبيرة لا تتحقق إلا باتخاذ القرارات الكبيرة، واخترنا تنفيذ مشروع المترو لأننا وجدنا فيه إضافة تخدم الناس وتيسر لهم حياتهم وتقدم لهم وسيلة حضارية للتنقل الآمن والمستدام».
وأعرب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن تقديره لجهود هيئة الطرق والمواصلات في دبي، وما قدمته من مشاريع ومبادرات نوعية خلال الفترة الماضية، والتي أسهمت به في تعزيز الوجه الحضاري للإمارة، وتأكيد قدرتها على تلبية حركة النمو المطردة التي تشهدها كافة قطاعاتها، موجهاً الشكر لكل من شارك في تنفيذ تلك المشاريع ولكل من أسهم بفكر أو جهد في تحويل دبي إلى نموذج عالمي للمدن العصرية الحديثة التي تضع سعادة المجتمع وراحة أفراده في مقدمة أولوياتها.
واكد أن المشاريع الحضارية التي يتم تنفيذها في عموم دولة الإمارات تهدف بصورة رئيسة لضمان أرقى نوعيات الحياة لكل من يعيش على أرض الدولة من مواطنين ومقيمين وخدمة كل من يفد ضيفاً زائراً، مع الحرص على اتباع أرقى المعايير وتطبيق أفضل الممارسات.
المترو يلبي متطلبات النمو العمراني لإمارة دبي
أعرب المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي مطر الطاير عن اعتزازه بالمؤشرات الإيجابية المتمثلة في تنامي عدد مستخدمي مترو دبي، والتي تؤكد أن خطة هيئة الطرق والمواصلات في زيادة عدد مستخدمي وسائل النقل الجماعي تسير في الطريق الصحيح.
وقال: «إن المؤشرات تؤكد أن الهيئة ماضية في تحقيق هدفها الاستراتيجي برفع نسبة رحلات وسائل النقل الجماعي إلى 26 في المئة بحلول 2030، حيث ارتفعت من ستة في المئة عام 2006 إلى 17.5 في المئة عام 2018 بزيادة سنوية تراكمية 9.3 في المئة».
وأشار إلى أن الاستثمارات الضخمة التي ضختها حكومة دبي في تطوير البنية التحتية لقطاع النقل الجماعي أثبتت نجاحها وفاعليتها، وأسهمت في دعم مسيرة التنمية التي تشهدها الإمارة.
وأكد أن تطوير البنية التحتية لقطاع النقل أسهم في تعزيز الحركة الاقتصادية، والأنشطة السياحية، وتوفير المواصلات الآمنة والسهلة، ما شجع على التنقل ودعم الاقتصاد، وزيادة القوة التنافسية لدبي في تنظيم الفعاليات، وأبرزها فوز دبي باستضافة معرض إكسبو 2020، إلى جانب المحافظة على البيئة وخفض التبعات المالية للاختناقات المرورية.
وحقق المترو مؤشرات نجاح عالية وفق أرفع معايير السلامة العالمية، والكفاءة التشغيلية في الالتزام بدقة مواعيد الرحلات، وفي عدد الركاب الذي تجاوز حتى نهاية شهر أغسطس الماضي ملياراً و500 مليون راكب.