السبت - 05 أكتوبر 2024
السبت - 05 أكتوبر 2024

صناديق الثروة السيادية بالشرق الأوسط تتجه إلى الصين

صناديق الثروة السيادية بالشرق الأوسط تتجه إلى الصين

رويترز

تراجعت جاذبية أوروبا بين مستثمري الصناديق السيادية، وتحوّل اهتمامهم نحو الأسواق الناشئة، خصوصاً الصين، وفق تقرير مؤسسة «إنفيسكو» حول إدارة الأصول السيادية العالمية. وكشف التقرير أن 88 في المئة من مستثمري الشرق الأوسط لديهم انكشاف على الصين، مقارنة بنسبة 73 في المئة من المستثمرين على الصعيد العالمي.

وأوضح التقرير أن جاذبية الصين تحسنت بالنسبة للمستثمرين السياديين أكثر من أي منطقة رئيسة أخرى منذ 2017.

وأظهر أن الديناميات التنافسية الفريدة التي تتمتع بها الصين تجذب الصناديق السيادية التي تسعى إلى مزيد من التنويع، على الرغم من استمرار تمتع الأسهم بمكانتها كفئة الأصول الأكثر تفضيلاً، كما أن نحو 100 في المئة من الصناديق السيادية في الشرق الأوسط والتي تتمتع بانكشاف على الصين تحمل أسهماً صينية.


واعتبر مخاطر الاستثمار أكبر تحدٍّ يواجه الاستثمار في الصين بالنسبة للصناديق السيادية في الشرق الأوسط، فيما تشكل الشفافية عقبة كبيرة أمام زيادة الصناديق السيادية العالمية مخصصاتها في الصين، بينما تعتبر قيود الاستثمار ومخاطر العملات من أهم العوائق الرئيسة بالنسبة للصناديق السيادية التي ليست لديها مخصصات حالية للصين.


ولاحظ التقرير زيادة مستثمري الشرق الأوسط لمخصصاتهم إلى منطقة آسيا، حيث زادت المخصصات إلى 75 في المئة عام 2018 مقارنة مع 47 في المئة من جميع المستثمرين الذين تم استطلاع رأيهم. وتشير الدلائل إلى أن هذا الاتجاه سيستمر العام الجاري.

وأفاد التقرير، بأن تباطؤ النمو الاقتصادي والتنبؤات المتزايدة بالمخاطر السياسية أدت إلى انخفاض جاذبية الاقتصادات الأوروبية الرئيسة. ورأى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الآن يؤثر في قرارات تخصيص الأصول لـ 64 في المئة من جميع الصناديق السيادية، بينما تزداد هذه النسبة لدى المستثمرين الشرق أوسطيين لتصل إلى 78 في المئة.

ووفق التقرير، أدى ذلك إلى تراجع أوروبا على قائمة المناطق المفضلة، حيث قام نصف المستثمرين السياديين في الشرق الأوسط بتخفيض مخصصاتهم إلى أوروبا في عام 2018.

وخلص التقرير إلى أن الصناديق السيادية في الشرق الأوسط، تنظر إلى التكنولوجيا باعتبارها فرصة استثمارية كبيرة، إذ تضم 89 في المئة من تلك الصناديق مجموعة أو فريق عمل متخصصاً بالتكنولوجيا، مقارنة مع 48 في المئة من الصناديق العالمية.المخاطر السياسية تبعد الصناديق عن أوروباقالت جوزيت رزق، مديرة المبيعات للعملاء المؤسسين لمنطقة الشرق الأوسط لدى Invesco: «نلحظ تحولاً مثيراً للاهتمام من حيث التوزيع الجغرافي والقطاعي في منطقة الشرق الأوسط، حيث إن الحاجة إلى موازنة الانكشاف العالمي تدفع العديد من المستثمرين الإقليميين لاستكشاف الفرص في الأسواق الناشئة وآسيا. كما لاحظنا أيضاً اتجاهاً آخر مثيراً للاهتمام وهو أن التكنولوجيا والابتكار أصبحا جزءاً مهماً من المحفظة الكلية للمستثمرين الإقليميين».