ارتفع تصنيف الإمارات أربعة مراكز على مؤشر ناميبو لقياس تكلفة المعيشة لتحتل الـمرتبة 33 عالمياً مقارنة مع المرتبة الـ 37 في تقرير العام الماضي، وتصبح بذلك أعلى الوجهات عربياً في النصف الأول من العام الجاري.
وأوضحت المؤشرات ارتفاع المعدل العام لكلفة المعيشة بحوالي 5.8 في المئة استناداً إلى زيادة التكلفة العامة لمعيشة الأسر وأسعار المطاعم ومحال السلع الغذائية الصغيرة إلى جانب أسعار الطاقة على الرغم من التراجعات التي طالت الإيجارات وعدد كبير من السلع الاستهلاكية.
ووفقاً لبيانات حديثة عن النصف الأول من 2019، بلغت الزيادة الإجمالية لتكلفة المعيشة نحو 18 في المئة مقارنة بمنتصف العام الماضي، وشملت بيانات القياس خمس بنود رئيسة، هي التكلفة العامة متضمنة السكن وتكلفة الحصول على الطاقة وأسعار المطاعم إلى جانب السلع الغذائية عبر البقالات الصغيرة.
وارتفعت أسعار الطاقة في السوق المحلي بحسب المؤشر بحوالي 19 في المئة مقارنة بالعام الماضي، كما ارتفعت أسعار السلع في البقالات الصغيرة بحوالي 24 في المئة في الوقت الذي قفزت فيه أسعار المطاعم أيضاً بحوالي 23 في المئة.
ومقابل ذلك، أوضحت بيانات أسعار السلع ضمن إحصاءات المؤشر عدداً من التراجعات منذ بداية 2019 وصلت إلى 40 في المئة في أسعار عدد من السلع الاستهلاكية مثل الملابس واللحوم والخضراوات والألبان والأرز، في الوقت الذي شهدت فيه سلع أخرى كالخبز ثباتاً في أسعارها بأسواق الإمارات في حالة استبعاد ضريبة القيمة المضافة المفروضة منذ بداية العام الماضي.
وأظهر المؤشر تقلص تكلفة الإيجارات السكنية بنحو ستة في الماضي مقارنة بنفس الفترة من 2018، فيما أوضحت أن الشقق الصغيرة والمتوسطة كانت الأكثر تراجعاً.
وتختلف تكاليف السلع والخدمات الاستهلاكية بين المناطق السكنية الحضرية والضواحي المختلفة، وتهدف الأرقام القياسية لتكاليف المعيشة إلى مقارنة النفقات التي يتوقع أن يتكبدها الشخص العادي للحصول على الغذاء والمأوى والنقل والطاقة والملبس والتعليم والرعاية الصحية ورعاية الطفل والترفيه في منطقة معينة.
وتحدد معظم الأرقام القياسية لتكاليف المعيشة تكلفة المعيشة «الأساسية» التي عادة ما تمثل الرقم 100، ويمكن أن تكون هذه «القاعدة» إما تكلفة المعيشة في المنطقة الفعلي.