ستبلغ قيمة قطاع الإضاءة نحو 2.16 مليار دولار بحلول عام 2030، في الشرق الأوسط، وتستأثر الإمارات بالحصة الأكبر البالغة 39 في المئة من القطاع، تليها السعودية بنسبة 38 في المئة، وفقاً لتقرير تيك سكاي للاستشارات الإدارية والأبحاث.
وتستحوذ تقنيات الإضاءة LED بنسبة الأغلبية في السوق بقدر 75 في المئة لحلول الإضاءة الداخلية التي ستشكل بدورها 75 في المئة من حجم الأعمال. وستبلغ حصة أجهزة التحكم بالإضاءة 48 في المئة من الصفقات التجارية، تليها أعمال التركيب 42 في المئة، والمصابيح الذكية 10 في المئة.
وتستعد الشركات العالمية لاستعراض أحدث تقنياتها في معرض الشرق الأوسط للإضاءة 2019"، وتتطلع للاستحواذ على حصة في سوق الإضاءة الذكية متسارع النمو في المنطقة والتي يقدر أن تتخطى قيمتها ملياري دولار بحلول عام 2030.
وقال ديشان إسحاق، المدير الأول لمعرض الشرق الأوسط للإضاءة: "استقطب المعرض الشركات من المملكة المتحدة وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. وازداد الاهتمام في ضوء الارتفاع المرتقب بنسبة 25.5 في المئة في السوق الإقليمي للإضاءة الذكية على مدى العقدين المقبلين".
وأضاف: "يمثل قطاع الإضاءة الخارجية 25 في المئة فقط من السوق، ويتوقع أن يحقق قطاع حلول الإضاءة الخارجية الذكية أعلى معدلات النمو السنوي المركب".
وبحسب «تيك سكاي»، يأتي الارتفاع المتوقع نتيجة للمبادرات الحكومية للمدن الذكية في المنطقة وجهود تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة، وتنامي التوجهات التي تفضل المنازل الآمنة والفاخرة، إلى جانب ازدياد الطلب في سوق إنترنت الأشياء.
ويشير التقرير إلى الدوافع الرئيسة المحركة للسوق وهي ظهور تقنية LI-FI (أو نقل البيانات بالاعتماد على الضوء) وغيرها من التقنيات، والانتشار المتزايد لحلول الإضاءة LED غير المرئية، وارتفاع الطلب على حلول الأمن المنزلية اللحظية، وازدياد الابتكار والتطورات في تكنولوجيا الاتصال اللاسلكي.
وعلى الرغم من تراجع أسعار المصابيح المعززة بتقنية LED، يرجح أن يسجل القطاع أسرع نمو في سوق الإضاءة الذكية بالشرق الأوسط بحلول عام 2030. وذلك بفضل ارتفاع عدد السكان، وازدياد الطلب على تدابير كفاءة استهلاك الطاقة، فضلاً عن ازدياد عدد الوحدات السكنية، ما يساعد بدوره في تحقيق نمو طردي في السوق الإقليمي للإضاءة الذكية.
وتضم المحفزات الأخرى للقطاع زيادة الاستثمار في أبحاث وتطوير نظم الإضاءة القائمة على تقنيات ذكية وبيئية للحد من انبعاثات الكربون، وتزايد عدد المشاريع السكنية والتجارية الكبيرة، ومشاريع تطوير تقنيات إنترنت الأشياء، والارتفاع الكبير في الطلب على نظم الإضاءة الداخلية المتصلة عبر تطبيقات مختلفة.
وانطلاقاً من اعتماد منطقة الشرق الأوسط بسرعة على التقنيات، يبيّن تقرير تيك سكاي الانتعاش الواضح للطلب على نظم الإضاءة القائمة على أجهزة الاستشعار في المنطقة.
وأوضح التقرير أنه على مدى السنوات القليلة الماضية، شهدت المنطقة انتشاراً ملحوظاً للأجهزة الذكية، مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والساعات الذكية وغيرها. وفيما تتيح الأجهزة الذكية لمستخدميها إمكانية إدارة أجهزة الإضاءة الذكية والتحكم بها عبر العديد من تطبيقات الهاتف، يتزايد الاعتماد على حلول الإضاءة الذكية القائمة على تطبيقات الهواتف الذكية في مختلف أرجاء الشرق الأوسط".