الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

«رواد» الشارقة تؤهل رواد الأعمال للتعامل مع الذكاء الاصطناعي والتطور الرقمي

«رواد» الشارقة تؤهل رواد الأعمال للتعامل مع الذكاء الاصطناعي والتطور الرقمي

جانب من الورشة. (من المصدر)

اختتمت مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية «روّاد» مؤخراً، ورشة عمل تدريبية حول «ريادة الأعمال في عالم الذكاء الاصطناعي والتحولات الرقمية»، قدمتها الدكتورة مريم سليمان، المدرب الدولي في القيادة ومستشار التطوير المؤسسي والمدير العام لمؤسسة «كايزن» للتدريب، وشارك في الورشة التي استمرت 5 أيام في فندق شيراتون الشارقة 15 من رواد ورائدات الأعمال والراغبين بدخول تجربة العمل الحر في مجال الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي.

وأشارت المدربة إلى أن رائد الأعمال يجب أن يكون على دراية بالأعمال التجارية الحديثة ولا سيما التي تعتمد على التواصل مع العملاء عبر الإنترنت، مضيفة أن مميزات الريادة الرقمية تكمن في كونها تتيح لصاحب المشروع مزاولة عمله وإدارته من أي مكان في العالم، ومن السهل عليه أن يصل وينتشر بأعماله إلى عشرات الآلاف من المستهلكين علاوة على مرونة الوقت.

وتعرّف المشاركون على الخطوات الرئيسة لتأسيس شركة ناشئة في ظل الاقتصاد الرقمي القائم حالياً وما يصاحبه من تطبيقات تكنولوجية متطورة، ابتداء من توليد الفكرة ثم التخطيط للمشروع والالتزام بقرار تنفيذه مروراً بعملية الاختبار والتجريب وانتهاء بالنمو وتأسيس العمل.

وشددت المدربة على أهمية التركيز على سهولة الوصول إلى العملاء، وتصميم تكنولوجيا سهلة ومبتكرة ومتقدمة، والأتمتة الذكية للمهام التقليدية، ورشاقة الأعمال ومرونتها، مع الأخذ بعين الاعتبار كيفية استثمار كل الطاقات على النحو الأمثل واستغلال الموارد والإمكانات البشرية والمادية بطريقة ذكية تسهم في نجاح الشركة أو المشروع.

وتضمنت الدورة الكثير من الورش التطبيقية وعمليات المحاكاة لبعض الشركات القائمة والتقنيات التي تسهم في تسهيل إنشاء شركات نوعية قائمة على التكنولوجيا وتطوير الأعمال الحالية بتقنيات حديثة وتكنولوجيا رقمية تساعد رائد العمل على الاستفادة من هذه التقنيات في انتشار المشاريع والتوسع والاستدامة.

وقال حمد المحمود، مدير المؤسسة: «جاءت هذه الدورة ضمن الخطة التدريبية السنوية لمؤسسة رواد التي تم تطويرها في عام 2020 من أجل استحداث برامج جديدة تقابلها ثورة شاملة لبناء أجيال جديدة واعية بأهمية التطور التكنولوجي وعالم الاقتصاد الرقمي بالإضافة إلى تطوير الأعمال الحالية لتواكب احتياجات السوق. ومن هنا تأتي أهمية استحداث برامج ومناهج تستهدف صناعة أجيال الغد، من خلال سد الفجوة في المهارات المطلوبة بقطاع التكنولوجيا ودعم الشباب وتحسين قدراتهم لتمكينهم من مواجهة التحديات المستقبلية في قطاع التكنولوجيا سريع التغيّر».

وأشار المحمود إلى أن الورشة هدفت إلى تعريف المشاركين بفرص الأعمال المتاحة في عالم الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في دولة الإمارات التي قطعت خطوات نوعية في تنفيذ استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي، الأولى من نوعها في المنطقة والعالم، والمضي قدماً في مشاريع التحول الرقمي وتبني المفاهيم المتقدمة في هذا الجانب، والعمل على تسهيل وتطوير منظومة ريادة الأعمال في الدولة، عبر توجيه المشاريع نحو مواكبة التطورات التكنولوجية والتقنية في سوق العمل.

وأضاف المحمود: «نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في إيجاد بيئة عمل تتسم بالإبداع والابتكار وبناء اقتصاد مستند إلى المعرفة والإنتاجية والخدمات المستدامة لصالح المجتمع، وبما يسهم بتعزيز فرص المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دعم الاقتصاد الوطني والناتج المحلي بالدولة».

وتضمنت محاور الورشة التدريبية بيان تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، مع التركيز على المفاهيم والممارسات والاستخدامات الخاصة بالذكاء الاصطناعي والبلوك تشين، والطابعات ثلاثية الأبعاد، والطائرات بدون طيار (الدرونز)، وإنترنت الأشياء.