الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

10 خدمات غيرت أسلوب ونمط الحياة في الإمارات خلال 10 سنوات

10 خدمات غيرت أسلوب ونمط الحياة في الإمارات خلال 10 سنوات
غير توجه الإمارات من خلال الاستثمار الهائل في البنية التحتية المتطورة وإقرار التشريعات والقوانين الناظمة لعمل التكنولوجيا الحديثة وتوفير البيئة الحيوية والاقتصادية المناسبة لاستقطاب الشركات العالمية والناشئة، شكل الخدمات المقدمة للجمهور، إذ باتت الدولة خلال السنوات العشر الماضية منصة عالمية لتطبيق وتجريب أحدث ما توصلت له التكنولوجيا.

وفيما يلي أبرز 10 خدمات مبتكرة لم تكن متواجدة قبل 10 سنوات في الإمارات، ولكنها باتت اليوم جزءاً لا يتجزأ من أسلوب حياة المتعاملين، وأسهمت في تسهيل طريقة الحصول على الخدمات واختصار الوقت والجهد المبذول:
  1. التوصيل عبر الهواتف الذكية


لا يقتصر الأمر عند الحديث عن خيارات التنقل المبتكرة عبر الهواتف الذكية على شركة كريم التي استحوذت عليها أوبر العام الماضي، وإنما يتعدى الأمر إلى خيارات هيئة الطرق والمواصلات في دبي وتطبيق يو درايف وتطبيق سايكل للدراجات التشاركية.


إذ غيرت هذه الخدمة المبتكرة خلال السنوات الماضية الفكرة التقليدية للتنقل عبر التاكسي، كما سهلت عملية التنقل وجعلتها أكثر مرونة وسهولة.


وكذلك الأمر، بالنسبة لتطبيق سايكل الإماراتي لاستئجار الدراجات الهوائية الذي استحوذت عليه كريم العام الماضي بهدف توسيع خياراتها في تجارة التنقل، ويضاف لذلك تطبيق "يو درايف" الذي انطلق من دبي ويتيح للمتعامل استئجار السيارة بنفسه وتتم محاسبته بالدقيقة.

2- الدفع عبر الهواتف الذكية

شهد عام 2017 الإعلان عن خدمتي "أبل باي" و"سامسونغ باي"، وتتماشى هاتان الخدمتان مع توجهات الدولة نحو التوسع في المدفوعات الإلكترونية وتسهيل عملية الشراء لدى المستخدمين.

وتتيح خدمة أبل باي نظام دفع يسمح للمستخدمين بإجراء عمليات الشراء عن طريق جميع أجهزة أبل.

وجعلت هذه الميزة التسوق عبر مواقع الإنترنت أو التطبيقات التي تقبل خدمة "أبل باي" سهلاً للغاية مع ميزة التعريف بالبصمة، ولم تعد هناك حاجة لملء البيانات يدوياً في كل مرة أو كتابة عنوان الشحن ومعلومات الفواتير مراراً وتكراراً.

وبالنسبة لخدمة "سامسونغ باي" فهي متوافقة مع جميع منصات بطاقات الائتمان أو الخصم من "فيزا" و"ماستركارد" في العالم، وهي تعتبر بمثابة محفظة إلكترونية لبطاقات الائتمان والخصم باستخدام تقنية النقل المغناطيسي أو التواصل قريب المدى باستخدام عدة طبقات من الأمان بما فيها بصمة الإصبع أو العين.
  1. صيانة السيارات


شهد عام 2018 في دبي الانطلاق التجريبي لخدمة "سيرفس ماي كار" وهي أول منصة إلكترونية مختصة بخدمات وصيانة السيارات في المنطقة، والتي تتيح للجمهور طلب خدماتهم عن بعد عبر الموقع الإلكتروني والتطبيق الذكي عبر الهواتف النقالة بكل سهولة.

وأعلنت مواصلات الإمارات في عام 2015 عن خدمة المساعدة على الطريق عبر التطبيق أو الاتصال الهاتفي على مدار 24 ساعة، إذ بإمكان الأفراد من أصحاب المركبات التي تتعرض للأعطال المفاجئة استدعاء الخدمة بشكل سهل وسريع وفعال.
  1. التطبيب عن بعد
أقرت حكومة الإمارات خلال السنوات الماضية التشريعات والقوانين اللازمة لإطلاق مشاريع وخدمات التطبيب عن بعد في الدولة، فخلال عام 2016 أعلن مركز أبوظبي للتطبيب عن بعد عن خدماته عبر مكالمة هاتفية على مدار 24 ساعة للحصول على النصيحة والاستشارة الطبية وتقديم الوصفة والعلاج المناسب للمرض.

وكانت هيئة الصحة في دبي قد طبقت 3 مبادرات مبتكرة خلال السنوات الماضية، لدعم خدمات التطبيب عن بعد، وكان أبرزها فحص شبكية العين والرعاية المنزلية الذكية وعيادات الصداع الذكية.

5- طلب الطعام بنقرة واحدة

خلال السنوات القليلة الماضية، تغيّر روتين تناول الطعام بشكل جذري، فمع التطور الذي جعل ذلك على بعد نقرة واحدة، أصبح عدد متزايد من رواد المطعم يختارون طلب الطعام إلى حيث يتواجدون بما يتماشى مع إيقاع الحياة السريع في الإمارات عموماً ودبي خصوصاً.

وفي منطقة الشرق الأوسط فإن 60% من مستخدمي الهواتف الذكية لديهم تطبيقات خاصة بالطعام على أجهزتهم، وخاصة نماذج توصيل الطعام التي تعتمد على الهواتف الذكية مقابل المواقع الإلكترونية في مراحل سابقة.

6- حجوزات السفر والفنادق

أسهمت الثورة الرقمية الحالية في العالم عامة والإمارات خاصة، في تزايد الطلب على تطبيقات الهواتف الذكية المخصصة للسفر والعطلات، في السنوات الأخيرة، وترافق ذلك مع تلاشي الدور المعهود لوكالات السفر، وباتت تسيطر التطبيقات الذكية على ما يتراوح بين 40 و45% من حجوزات الطيران والفنادق والبرامج السياحية.

ومكنت الجمهور من الوصول للخدمة الأفضل والانتقاء المبني على الذكاء الاصطناعي وقاعدة البيانات الضخمة لخيارات واسعة من البحث والمقارنة والحجز بنقرة واحدة داخل الدولة وخارجها.

7- الخدمات الحكومية على منصة واحدة

يعتبر تطبيق "دبي الآن" المثال المناسب لرصد التغيرات الكبيرة في مفهوم الخدمات الحكومية في الإمارات.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" قد أعلن في عام 2013 عن إطلاق جائزة أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول، والتي حدد من خلالها ملامح حكومة المستقبل التي تسابق الزمن في التعرف إلى احتياجات الناس وتلبيها على مدار 24 ساعة في اليوم 7 أيام في الأسبوع بصورة إبداعية تفوق توقعاتهم.

ويوفر تطبيق دبي الآن أكثر من 50 خدمة حكومية لأكثر من 22 جهة حكومية في دبي مثل الدائرة الاقتصادية وهيئة الصحة وكهرباء ومياه دبي، فضلاً عن عشرات الجهات الاتحادية والمحلية في الإمارات الأخرى، والتي تقدم خدماتها الحكومية للجمهور عبر الهواتف الذكية.

8- تعبئة الوقود خارج المحطات

أطلقت شركة كفو الإماراتية منذ سنتين خدمة تزويد السيارات بالوقود المتنقل حسب الطلب عبر تطبيق الهواتف الذكية، حيث يمكن للسائقين التسجيل فيه، ثم تحديد موقع سياراتهم إما عن طريق إسقاط دبوس على الخريطة أو إدخال العنوان يدوياً، وبعد ذلك، بإمكانهم تحديد مقدار الوقود الذي يحتاجون إليه وجدولة وقت التسليم، سواء كانوا بحاجة إلى الوقود على الفور، أو رغبوا في حجز وقت التسليم في وقت لاحق من اليوم.

وكذلك أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك للتوزيع) في وقت سابق عن خدمة توصيل الوقود للسائقين عبر تطبيق "كول تو فيول"، إذ يمكن لأصحاب السيارات اختيار نوع الوقود الذي يحتاجون إليه، إلى جانب تحديد التاريخ والوقت للحصول على الوقود، وبمجرد تأكيد طلبهم، يمكن للزبائن أن يتقابلوا مع السائق الذي أحضر لهم الوقود أو يمكنهم ترك غطاء خزان الوقود مفتوحاً للمزيد من الراحة.

9- تفصيل وبيع الملابس

تعتبر شركة دار الحي التي تأسست في عام 2017 خير مثال على التغيرات الهائلة في طريقة تقديم الخدمات في قطاع الملابس، وهي عبارة عن شاحنة خياطة متنقلة للملابس التقليدية الإماراتية، وتقوم خدمة التوصيل أيضاً بصنع (أغطية الرأس)، وتبيع القبعات والعطور والملابس الداخلية.

وينسحب الأمر على كل من تطبيق نمشي للتجارة الإلكترونية والمتخصص في بيع الملابس الجاهزة للجمهور عبر التطبيق الذكي عبر اتفاقيات مع أبرز الوكالات العالمية، وكذلك تطبيق "فصّل" الذي يرتبط مع مئات المتاجر في الإمارات ومنطقة الخليج لطلب الملابس الجاهزة عبر الهواتف الذكية.

10-التعلم عن بعد

أوصت وزارة التربية والتعليم في الإمارات في عام 2017 بدراسة برامج التعليم عن بعد (التعلم الإلكتروني التفاعلي) في 4 دول، تشمل الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وأستراليا، ونيوزيلندا، مع ضرورة توافر عدد من الشروط لمعادلة شهادات التعلم عن بعد.

ويبدو أن مفهوم التعلم عن بعد المعترف به رسمياً في الإمارات ساهم أيضاً في تغيير نظرة الطلاب الجدد إلى العملية التعليمية والجامعات والمعاهد التقليدية، وفي أكتوبر 2018 كذلك، أطلقت الإمارات مبادرة "مدرسة" وهي منصة تعليمية إلكترونية باللغة العربية، توفر 5000 درس تعليمي بالفيديو في الرياضيات، والفيزياء، والكيمياء، والأحياء، وغيرها، لكافة الفصول من الأول حتى الثاني عشر، ومتاحة مجاناً لأكثر من 50 مليون طالب عربي أينما كانوا.

ولا بد من الإشارة أيضاً إلى الكثير من المبادرات الحكومية في مجال التعلم عن بعد مثل جامعة حمدان بن محمد الذكية، فضلاً عن المنصات الإلكترونية العديدة المجانية والمدفوعة مثل موقع يوتيوب الذي بات منصة عالمية لطرح برامج التعليم بمختلف المجالات للجمهور مجاناً، والذي تطور محتواه باللغة العربية كثيراً خلال السنوات الماضية.