السبت - 15 فبراير 2025
السبت - 15 فبراير 2025

تنافسية تأسيس الأعمال في القطاع الصناعي برأس الخيمة وكلفة العقارات أبرز التحديات

تنافسية تأسيس الأعمال في القطاع الصناعي برأس الخيمة وكلفة العقارات أبرز التحديات

مناطق رأس الخيمة الصناعية

أكد مستثمرون في القطاع الصناعي برأس الخيمة تنافسية بيئة العمل الصناعي في الإمارة، مشيرين في الوقت ذاته إلى بعض التحديات التي تواجه القطاع أبرزها أسعار وكلفة العقارات الصناعية، إضافة إلى عدم وجود آلية منظمة لها.

يشكل القطاع الصناعي نحو 26% من الناتج المحلي لإمارة رأس الخيمة، مع تميز الإمارة بخدمات لوجيستية وبنية أساسية تدعم نمو القطاع كما أشار مسؤولون.

اعتبر مستثمرون في القطاع الصناعي برأس الخيمة أن الحركة الصناعية في الإمارة منافسة مقارنة مع غيرها، وتحقق أرباحاً جيدة، إلا أنها تواجه تحدياً بارزاً يتمثل في ارتفاع تكاليف العقارات الصناعية بشكل عشوائي، الأمر الذي يضغط على الاستثمارات في القطاع، مقارنة مع مناطق أخرى تنسجم فيها تكاليف العقارات الصناعية مع حالة التقلبات الاقتصادية.


واقترحوا على الجهات الحكومية المعنية في الإمارة ضرورة توفير آلية تنظم قطاع العقارات الصناعية، لتعزيز استقرار البيئة الاستثمارية في القطاع الصناعي، يمكنها من الاستمرارية في تأدية أعمالها، في ظل تغول ملاك العقارات على المستثمرين لعدم توفر بدائل أخرى، وصعوبة الانتقال لأماكن أقل كلفة.


وأوضحت دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة أن رسوم تأسيس الأعمال في القطاع الصناعي بإمارة رأس الخيمة تتراوح بين 15 ألفاً و35 ألف درهم، حيث تعتمد بشكل كلي على عدد الأنشطة، والمجالات الصناعية المتنوعة التي تحتضنها الإمارة، إضافة إلى 5% رسوم من القيمة الإجمالية للإيجار الصناعي.

وأشارت دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة إلى أن إجمالي عدد الرخص الصناعية في الإمارة بلغت 866 رخصة صناعية متنوعة حتى نهاية الربع الثالث من عام 2019.

وقال مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة الدكتور عبدالرحمن الشايب النقبي إن القطاع الصناعي يشكل 26% من الناتج الإجمالي المحلي للإمارة، ما يعطي مؤشراً بأن الاستمارات الصناعية في نمو مستمر، نتيجة للبيئة الصناعية التي توفرها الإمارة، والتي تتضمن خدمات لوجستية وأساسية، وبنية تحتية تناسب كافة الصناعات.

وأكد أن حكومة رأس الخيمة تحرص على توفير كافة التسهيلات للمستثمرين في القطاع الصناعي من خلال مساحات الأراضي الصناعية الكبيرة والمستودعات بمساحات مختلفة، والتجمعات الصناعية التي تخلق بيئة استثمارية مترابطة، مبيناً أن الصناعات التحويلية في رأس الخيمة من أبرز وأهم المجالات الصناعية في الإمارة.

من جانبهم، أكد مستثمرون ومسؤولون في القطاع الصناعي برأس الخيمة أن الاستثمار الصناعي في الإمارة، يجعلها من أفضل الوجهات التنافسية في المنطقة، لما توفره من خدمات لوجستية، وبنية تحتية متطورة تتيح لهم إمكانية التوسع مستقبلاً، الأمر الذي يحقق لهم عوائد مالية تمنحهم الاستمرارية.

وقال مدير مصنع متخصص في الصناعات البلاستيكية محمد لطايفة إن الحركة الصناعية في إمارة رأس الخيمة متنامية باستمرار، ومتينة بحيث يمكنها مواجهة التحديات الاقتصادية المتقلبة، الأمر الذي يوفر بيئة استثمارية آمنة للقطاع الصناعي.

وأوضح أن المشكلة الوحيدة والبارزة التي تواجه القطاع الصناعي، هي تكاليف العقارات الصناعية التي تعتبر عالية جداً مقارنة مع مناطق أخرى، وتعتبر تكاليف العقارات الصناعية فيها مرنة وتنسجم مع التقلبات الاقتصادية، مضيفاً أنه من الضروري استحداث آلية تنظم العقارات الصناعية بهدف دعم القطاع، ومنحه الاستقرار المستدام.

وأشار إلى أن سوق رأس الخيمة يشهد حركة تجارية تحقق عوائد مالية جيدة للاستثمارات الصناعية، مبيناً أن حجم الإنتاج للمصنع الذي يديره والمتخصص في المنتجات البلاستيكية ارتفع بمعدل 30% منذ مطلع العام الجاري، ما يؤشر إلى نمو الحركة التجارية في الإمارة.

بدوره اعتبر مدير مصنع لإنتاج الأعلاف برأس الخيمة، ثائر رسول، أن البيئة الصناعية في رأس الخيمة منافسة في المنطقة، لما توفره من بنية تحتية متطورة، وخدمات لوجستية مفتوحة على دول العالم مثل موانئ رأس الخيمة، مؤكداً أن الاستثمار في القطاع الصناعي برأس الخيمة يمنح المستثمرين فرصة للاستمرار والتوسع مستقبلاً، إلا أن التكاليف الأساسية تشكل ضغطاً على المستثمرين الصناعيين، وخاصة في إطار تكاليف العقارات الصناعية التي تعتبر مرتفعة في رأس الخيمة مقارنة مع خيرها من المناطق الصناعية في المنطقة، إضافة إلى تكاليف رسوم النقل البري.

وأضاف مدير مصنع برستيج للصناعات البلاستيكية عماد البلقاسي أن الحركة الصناعية في رأس الخيمة تنسجم مع التقلبات الاقتصادية، لافتاً إلى إنه في ظل التقلبات الاقتصادية خلال عام 2019، دخلت المصانع الكبيرة لمزاحمة الأصغر منها في حجم الإنتاج مع تنافسية السوق، الأمر الذي أتاح للمصانع المتخصصة في الصناعات البلاستيكية على تطوير نفسها وتوسعة أعمالها ضمن مضمار المنافسة الصناعية والتجارية، الأمر الذي يؤشر إلى أن البيئة الصناعية في إمارة رأس الخيمة متنامية باستمرار، بالشكل الذي يواجه التحديات الاقتصادية.