الجمعة - 14 فبراير 2025
الجمعة - 14 فبراير 2025

«أبوظبي للتنمية» يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في 94 دولة

«أبوظبي للتنمية» يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في 94 دولة

صندوق أبوظبي للتنمية يمول برنامج تطوير الجامعات الحكومية في الأردن.

شهد وزير شؤون المجلس الأعلى للاتحاد في وزارة شؤون الرئاسة، أحمد جمعة الزعابي، المحاضرة التي ألقاها مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، محمد سيف السويدي، في مجلس المنهل بعنوان «صندوق أبوظبي للتنمية.. ريادة وتنمية مستدامة»، ونظمها مكتب شؤون المجالس بديوان ولي عهد أبوظبي، بحضور عدد من المسؤولين والمواطنين.

وقال مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، محمد سيف السويدي: إنه «لا يمكننا الحديث عن صندوق أبوظبي للتنمية وإنجازاته على مدى 48 عاماً دون التطرق إلى حكمة ورؤية الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه)، الذي أدرك ببصيرته الثاقبة أهمية تأسيس الصندوق لمساعدة شعوب العالم والدول الشقيقة والصديقة لتحقيق التنمية المستدامة».

وأضاف أن صندوق أبوظبي للتنمية أنشئ في عام 1971 كمؤسسة مالية وطنية رائدة تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة محلياً وعالمياً، مشيراً إلى أن الصندوق قدم الدعم للدول النامية على شكل تمويلات واستثمارات ساهمت في تحقيق أهداف تلك الدول ودعمت خططها وبرامجها التنموية، حيث بلغت تمويلات واستثمارات الصندوق حوالي 102 مليار درهم استفادت منها 94 دولة.


وذكر أن تمويلات الصندوق في الدول النامية تركزت على دعم مشاريع البنية التحتية وقطاعات الزراعة، والطاقة المتجددة، والنقل والمواصلات، وإنشاء محطات الكهرباء والمطارات إلى جانب قطاعي التعليم والصحة.


وبين أن دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسيته يمثلان هدفاً استراتيجياً للصندوق في إطار سياسة التنوع الاقتصادي الذي تتبناه دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يحرص الصندوق على المساهمة في دعم الشركات الوطنية وتوسيع انتشارها للدخول في مختلف الأسواق العالمية، وتوفير فرص استثمارية وشراكات اقتصادية مع الدول المستفيدة من أنشطة الصندوق.

وذكر «السويدي» مجموعة من الأمثلة على المشاريع الاستراتيجية الهامة التي مولها الصندوق وكان لها تأثيرات كبيرة على مختلف جوانب التنمية في الدول المستفيدة، مثل مشروع توسعة مطار البحرين الدولي، الذي ساهم الصندوق بتمويله بنحو 3.3 مليار درهم، لافتاً إلى أن هذا المشروع يعد من أكبر المشاريع في المنطقة، حيث يعمل على زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 14 مليون مسافر سنوياً، وأيضاً مشروع ميناء طنجة في المغرب، الذي يعد من المشاريع الاستراتيجية المهمة التي مولها الصندوق وساهمت في تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة، موضحاً أن المشروع الذي موله الصندوق بقيمة 1.1 مليار درهم ساهم في توفير أكثر من 55 ألف فرصة عمل، فيما يصل حجم مناولة الحاويات فيه إلى معدل 3 ملايين حاوية سنوياً، ويعد من أكبر المنافذ البحرية في أفريقيا، ومن أكبرها على البحر المتوسط.

وفيما يتعلق بدعم المجتمع المحلي، ذكر أن الصندوق تبنى استراتيجية لدعم مؤسسات المجتمع المحلي لمساعدتها على تنفيذ مبادراتها وأنشطتها المتنوعة المتعلقة بتنمية وتطوير أفراد المجتمع، حيث ساهم الصندوق في دعم 63 مبادرة تابعة لأكثر من 20 مؤسسة وطنية تخدم فئات متنوعة من المجتمع، مؤكداً أن الصندوق يركز في مبادراته على دعم عدة مجالات منها الصحة، التعليم، التكنولوجيا والابتكار والبحث العلمي.