انطلقت اليوم بمقر وزارة الاقتصاد في دبي الدورة الأولى من أعمال ملتقى الابتكار الدولي، وهو مبادرة مشتركة لوزارة الاقتصاد وجمارك دبي ضمن فعاليات شهر الإمارات للابتكار، ويهدف الملتقى إلى توفير منصة دورية للمبتكرين والمخترعين داخل وخارج الدولة للتواصل مع الجهات المعنية من مراكز البحوث وحاضنات الأعمال وشركات القطاع الخاص.
وخلال كلمته الافتتاحية، أكد وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية، المهندس محمد أحمد بن عبدالعزيز الشحي، حرص وزارة الاقتصاد على تعزيز أطر التعاون مع شركائها الاستراتيجيين لنشر ثقافة الابتكار والإبداع في المجتمع، إذ يمثل الابتكار اليوم عاملاً أساسياً في عملية التنمية الاقتصادية وتحسين جودة حياة الأفراد وتطوير المؤسسات، فضلاً عن كونه ركيزة رئيسة في جهود الدولة للاستعداد للخمسين عاماً المقبلة لتعظيم الفرص التنموية وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات في مختلف القطاعات.
وأضاف الشحي أن جهود الدولة في دعم منظومة الابتكار تغطي مظلة واسعة من القطاعات التي تمثل رهاناً للمستقبل، مثل التكنولوجيا وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة، والبحث والتطوير، والملكية الفكرية، وريادة الأعمال، والأنشطة الإبداعية المختلفة. وتؤمن الدولة بأن رأس المال البشري الزاخر بالأفكار الخلاقة والمواهب الإبداعية والممارسات الابتكارية، هو في الحقيقة أساس النهضة وقاطرة التقدم، وركيزة أساسية لتحقيق مستهدفات رؤية الإمارات 2021 ولاستيفاء محددات مئوية الإمارات 2071.
ومن جانبه، أشاد المدير العام لجمارك دبي، أحمد محبوب مصبح، بمبادرة ملتقى «الابتكار الدولي الأول» وقال: «إن تحقيق الإنجازات الكبرى في مجال الابتكار يتطلب تطوير بيئة متكاملة في دوائرنا ومؤسساتنا تحفز الموهوبين والمبدعين وتحتضنهم وترعى ابتكاراتهم عبر الاستثمار في تحويلها إلى مشروعات فعلية تدخل ضمن دورة العمل الدائمة لتعزز الأداء وتدعم المكاسب المحققة على طريق ترسيخ دور الإمارات كمركز اقتصادي عالمي. ونأمل أن يخرج ملتقى الابتكار الدولي الأول بتطوير ابتكارات تمكن من تغيير أساليب العمل في القطاعات الحيوية وتعزيز التبادل المعرفي بين المبتكرين والمخترعين من جميع الجنسيات والأعمار، فالإمارات عاصمة المبدعين والمبتكرين، متمنياً التوفيق لجميع المشاركين في الملتقى.
