الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

محمد لوتاه.. مؤسس شركة تدير 15 هكتاراً لزراعة المنتجات العضوية في الإمارات

محمد لوتاه.. مؤسس شركة تدير 15 هكتاراً لزراعة المنتجات العضوية في الإمارات

محمد لوتاه.. مؤسس شركة تدير 15 هكتاراً لزراعة المنتجات العضوية في الإمارات.

نجح المؤسس والمدير التنفيذي لشركة الموارد الخضراء المتكاملة، محمد هلال لوتاه الذي أطلق مؤسسته المتخصصة بالزراعة والمنتجات العضوية في 2007 بالوصول إلى 24 مليون درهم مبيعات سنوية، فضلاً عن افتتاحه مؤخراً مصنعاً في الهند لإنتاج الأرز والبهارات وتصديرها، ويستعد حالياً لإطلاق أول منصة عالمية لتبادل المحاصيل الزراعية من سنغافورة باستثمارات 60 مليون درهم.

ويقول لوتاه في حديثه لـ«الرؤية»: إن «الشركة الأم تأسست في 2007 بدعم من مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، التي فتحت الأبواب للدخول إلى الشركات الكبيرة، مثل طيران الإمارات والاتحاد والدوائر الحكومية والتسجيل فيها كموردين، فضلاً عن الحصول على الرخصة التجارية والاستشارة والنصيحة المهنية والإدارية والمساعدة في إعداد دراسات الجدوى».

وأضاف لوتاه: «بداية المشروع كانت تقتصر على مزرعة عضوية بمساحة هكتارين و700 متر فقط، فيما تتعدى مساحة المزارع العضوية لدى الشركة حالياً 15 هكتاراً تتوزع بين دبي وأبوظبي».


وتابع لوتاه: «المزارع تنتج كافة المحاصيل الموسمية، وخاصة خلال فصل الشتاء الذي يعتبر الموسم الرئيس، وتنتج الخيار والفلفل البارد والفلفل الحار والكوسا والملفوف والخس والبامية، بالإضافة إلى منتج الكيل الذي يلاقي شعبية كبيرة حالياً، خصوصاً لدى الأجانب، ويصنف كسوبر فود وصحي جداً، وجميع هذه المنتجات تستهدف السوق المحلي فقط».


وأشار لوتاه إلى أن المصنع الخاص بالشركة تأسس في 2017 بكلفة تتجاوز مليوني درهم، وتم الاعتماد على التمويل الذاتي في جميع مراحل المشروع منذ البداية، ولم نلجأ إلى أي طرف خارجي للحصول على التمويل، لافتاً إلى أن المصنع ينتج نحو 16 منتجاً تتنوع بين سلطات الكينوا والكسكسي والحمص مع الشمندر والفلفل الحار والحلويات الصحية، وقريباً السندويتشات.

ولفت لوتاه إلى أن جميع منتجات المصنع مصدقة بحسب المعايير الأوروبية للمنتجات العضوية، ومدة صلاحية المنتجات لا تتجاوز 10 أيام، وهذا يعتبر حلاً مثالياً جداً للسوبرماركت لتقليل الهدر قدر الإمكان، والحصول على منتجات طبيعية بدون أي مواد حافظة.

وأفاد لوتاه بأن الشركة تعمل مع جميع منافذ البيع في الدولة سواء محطات البترول أو السوبر ماركت الكبيرة والصغيرة، مؤكداً أن رأس مال المشروع عند التأسيس لم يتجاوز مليون درهم، فيما وصلت المبيعات السنوية في 2018 إلى نحو 24 مليون درهم، و20 مليون درهم في 2019، متأثراً بالأوضاع الاقتصادية العامة، لافتاً إلى أن المبيعات السنوية كانت لا تتجاوز 100 ألف درهم في البدايات.

وأكد لوتاه أن السوق صعب جداً وفيه تحديات كثيرة ومنافسة شرسة، ويجب حالياً على أصحاب الشركات أن يخفضوا التكاليف قدر الإمكان والعمل على ابتكار منتجات مميزة بحيث يصعب تقليدها ومنافستها، لافتاً إلى أن العديد من الرسوم الحكومية انخفضت خلال الأعوام الماضية نتيجة المبادرات المهمة التي اتخذتها الحكومة لدعم قطاع الأعمال.

وقال لوتاه: «الشركة تصدر إلى السوق العماني فقط، فيما بدأت مؤخراً بالاستثمار خارج الإمارات في الهند، حيث تعمل بالشراكة مع شركة هندية لإنتاج الأرز والبهارات على مستوى عالٍ، وتم تأسيس المصنع في الهند بكلفة 5 ملايين درهم وفق معايير عالمية من ناحية الجودة والنظافة، وبدأ الإنتاج فعلياً في المصنع، ويورد منتجاته إلى سنغافورة والإمارات والعديد من الدول حول العالم».

وكشف لوتاه أن الشركة تؤسس حالياً لمشروع كبير في سنغافورة بكلفة 60 مليون درهم، بالشراكة مع مستثمر كان يعمل في «غوغل» سابقاً، وهو عبارة عن منصة كسوق على الإنترنت لبيع وشراء المحاصيل الزراعية والبقوليات، مثل الأرز والطحين والسكر والحبوب.

وأضاف لوتاه أن المنصة التي ستطلق خلال الشهرين المقبلين تتيح تبادل السلع مباشرة من المصدر من مراكز الزراعة في الدول المنتجة، مثل الهند وفيتنام وإندونيسيا وسريلانكا وماليزيا التي تنتج هذا النوع من المحاصيل، لافتاً إلى أن المنصة تستهدف الموردين الصغار في الدول المستوردة، الذين لا يستطيعون الاستيراد من المصدر كون حجم مشترياتهم وطلبهم قليل نسبياً، فيضطرون إلى الشراء من الموزع المحلي.

وذكر لوتاه أن المنصة ستوفر الحل المناسب عبر الطلب إلكترونياً من خلال المنصة، ثم توفير الخدمات اللوجستية عبر الشحن، بحيث تجمّع الطلبات لأكثر من زبون في «كونتينر» واحد ومن ثم توريدها إليهم، كما يحصلون عبر هذه العملية على أسعار تنافسية جداً مقارنة بالشراء من الموزعين المحليين.

وأشار لوتاه إلى أنهم يؤسسون المشروع على مستوى عالمي، والمكان الأمثل لذلك هو سنغافورة لأنها تعطي سمعة جيدة في المستقبل للشركات العالمية التي قد ترغب في الاستحواذ أو الاستثمار أو الحصول على حصة في الشركة.