الثلاثاء - 05 ديسمبر 2023
الثلاثاء - 05 ديسمبر 2023

«دبي للسياحة» و«اقتصادية دبي» تنظمان لقاء مع ممثلي قطاع التجزئة في الإمارة

«دبي للسياحة» و«اقتصادية دبي» تنظمان لقاء مع ممثلي قطاع التجزئة في الإمارة

«دبي للسياحة» و«اقتصادية دبي» تنظمان لقاء مع ممثلي قطاع التجزئة في الإمارة

نظمت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي «دبي للسياحة»، بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية بدبي «اقتصادية دبي»، لقاء مع عدد من كبار تجار التجزئة في الإمارة وممثلي الشركات التجارية الكبرى فيها، وذلك في إطار اللقاءات الدورية مع القائمين على القطاعات الاقتصادية الرئيسة في دبي، لاستعراض مجمل سير العمل فيها والتعرف على مستجداتها تأكيدا لمبدأ الشراكة مع القطاع الخاص في كافة المجالات، الذي طالما شكل أحد الركائز المهمة لمسيرة التنمية الاقتصادية في الإمارة.

وتطرق الاجتماع لمناقشة أبرز المستجدات المتعلقة بالقطاع، وفي مقدمتها التحدي المتمثل في فيروس كورونا المستجد «كوفيد – 19»، الذي تتواصل الجهود الدولية لاحتواء انتشاره في العديد من دول العالم، بما صاحب هذا التحدي من تأثير مباشر وغير مباشر على حركة التجارة العالمية بما في ذلك قطاع التجزئة، حيث تم استعراض مدى هذا التأثير على المستوى المحلي وسبل التعاطي مع الموقف في إطاره العالمي الأشمل بأسلوب يضمن تجاوزه، في إطار الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات بصفة عامة، وإمارة دبي لتأكيد أعلى مستويات الوقاية من الفيروس، ومحاصرته باتخاذ شتى التدابير اللازمة لذلك وفق أعلى المعايير العالمية.

حضر اللقاء المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي «دبي للسياحة»، هلال سعيد المري، وأحمد الخاجة، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، ومحمد شاعل السعدي، المدير التنفيذي للشؤون الاستراتيجية المؤسسية في اقتصادية دبي، إلى جانب مسؤولي ومدراء مجموعات الأعمال المتخصصة في مجال البيع بالتجزئة ومراكز التسوق الكبرى.


وفي مستهل اللقاء، رحب هلال المري بالحضور، مؤكدا حرص الدائرة على إيجاد السبل الكفيلة بتعزيز التعاون المستمر مع شركائها في القطاعين الحكومي والخاص، نحو تحقيق أفضل النتائج الممكنة، حيث تتيح مثل هذه اللقاءات المجال للتعرف على آخر مستجدات السوق، وتبادل الآراء والأفكار، ومناقشة الفرص والتحديات التي يواجهها هذا القطاع الحيوي، إلى جانب توحيد جهود جميع الأطراف من أجل دفع مسيرة النجاح المشترك قدما وصولا إلى مستويات أرقى من التميز.


وقال أحمد الخاجة: «نحرص على التواصل مع شركائنا في قطاع التجزئة بصورة مستمرة، لمناقشة تطورات ومستجدات القطاع معهم فيما يأتي تنظيم هذا اللقاء في ضوء المستجدات التي يشهدها القطاع سواء على المستوى العالمي أو المحلي، مع التأكيد على ضرورة اتباع الإرشادات واتخاذ التدابير الوقائية الصادرة عن وزارة الصحة ووقاية المجتمع وهيئة الصحة بدبي».

وأعرب «الخاجة» عن شكره للشركاء في قطاع التجزئة ومراكز التسوق على سرعة تجاوبهم باتباع الإجراءات الصحية الوقائية لضمان سلامة مرتادي المراكز.

من جهته، قال محمد شاعل السعدي: «يعتبر قطاع التجزئة في دبي من القطاعات الاقتصادية المهمة، ويساهم بنسبة ملحوظة في إجمالي الناتج المحلي لاقتصاد دبي، ونحرص في اقتصادية دبي على المحافظة على زخمه وازدهاره باستمرار، وندرك تماما أهمية التعاون والتنسيق المستمر مع القطاع الخاص من أجل تحقيق الأهداف المشتركة، وكذلك الارتقاء به إلى مستويات أفضل، ونحن نؤكد تعاوننا التام مع مختلف الجهات، لاسيما قطاع التجزئة في كافة الأوقات بما يلبي تطلعاته ويعنيه على تحقيق النجاحات التي يصبو إليها". وثمن الحضور الجهود الحثيثة التي تقوم بها الجهات المعنية في الدولة حيال الوقاية من فيروس كورونا، وفي مقدمتهم وزارة الصحة ووقاية المجتمع وهيئة الصحة بدبي، وكذلك فريق إدارة الأزمات والكوارث، الذي يمثل المظلة التي يتم من خلالها تنسيق جهود مختلف الجهات المعنية في دبي، وكذلك جهود جميع الجهات ذات الصلة».

كما أشاد الحضور بالحرص الكبير من قبل أجهزة حكومة دبي على توفير كافة الضمانات التي تكفل حماية المجتمع عبر رفع مستوى الوعي بين الجمهور من خلال مختلف الوسائل الإعلامية، وكذلك تفعيل التواصل المؤثر والمستمر مع الجمهور عبر شتى قنوات الاتصال بما في ذلك منصات التواصل الاجتماعي، للتعريف بآخر المستجدات العالمية في هذا الشأن، والإرشادات الطبية الصادرة عن الجهات المختصة، والمتوافقة مع إرشادات منظمة الصحة العالمية، وتحفيز الجمهور على اتباعها لمنع الفيروس والتصدي له بكل قوة.

وأكد الاجتماع أن دولة الإمارات بصورة عامة، وعبر مختلف إماراتها، تضع صحة وسلامة مجتمعها من مواطنين ومقيمين، وكذلك الزوار من خارج الدولة في مقدمة الأولويات، مع حشد كافة الإمكانات والمقومات اللازمة لضمان أعلى مستويات الحماية والوقاية وتقليل التأثيرات غير المرغوبة لهذه الظاهرة العالمية على الحياة بصورة عامة في الداخل، في حين اتفق الحضور على أهمية مشاركة الجميع في إنجاح جهود الوقاية عبر الالتزام بالتعليمات والإرشادات الصحية، وتعاون كافة مكونات المجتمع في تطبيق إجراءات الحماية والوقاية تطبيقا دقيقا، بما في ذلك المتاجر ومنافذ البيع المختلفة، التي تشهد تردد أعداد كبيرة من الزوار من داخل وخارج الدولة.

ونوه الاجتماع إلى أهمية تعاون القطاع الخاص في هذا الشأن، لاسيما القائمين على سلاسل ومنافذ بيع التجزئة التي تمثل نقطة جذب مهمة للجمهور مع انتشار مراكز التسوق عالمية المستوى في إمارة دبي التي ينظر لها كوجهة أولى لتجار التجزئة العالميين، وذلك وفق ما أوردته مجلة «إي كوميرس ماج» الفرنسية، التي أوضحت في تقرير خاص عن التجارة في دبي، بشقيها التقليدي والإلكتروني، أنها تعد المدينة رقم 1 عالميا في استقطاب تجار التجزئة العالميين مستأثرة بنحو 62% من إجماليهم حول العالم.

واتفق المجتمعون على أن اتباع التدابير الصحية الوقائية في مختلف الأماكن التي يرتادها الناس بما فيها مراكز التسوق والمحال التجارية، وتوفير المعقمات، والقيام بالتنظيف المستمر للمرافق المشتركة، سيسهم بصورة كبيرة في تعزيز جهود الوقاية، مؤكدين أن مثل هذه الإجراءات تساعد الناس على ممارسة أنشطتهم الاعتيادية وحياتهم اليومية بصورة طبيعية دون الحاجة إلى المخاوف الكثيرة التي تسبب فيها التناول المكثف، والمغالى فيه أحيانا، من قبل وسائل الإعلام العالمية للتطورات المتعلقة بفيروس كورونا حول العالم.