السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

ماذا فعلت دول العالم لإنقاذ شركات الطيران المتعثرة من الانهيار؟

ماذا فعلت دول العالم لإنقاذ شركات الطيران المتعثرة من الانهيار؟

تتصاعد حدة خسائر شركات الطيران في العالم، مع توقعات أن تتجاوز 252 مليار دولار في فترة الثلاثة أشهر الأولى من ظهور فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بسبب توقف الرحلات الجوية في العالم.

وتسارع حكومات دول العالم لتقديم حزم الدعم والمساعدة لشركات الطيران الوطنية، كنوع من الدعم لتجاوز المحنة الحالية، التي يتوقع أن تنتج عنها خسائر الشركات في العالم نحو 252 مليار دولار، من ناحية الإيرادات السنوية قياساً بالعام 2019.

وكان الاتحاد الدولي للنقل الجوي، قد طالب بحزمة مساعدات مستعجلة بقيمة 200 مليار دولار لشركات الطيران، من أجل الإبقاء على الشركات وعدم فقدان الوظائف ومواصلة مساهمة الشركات في دعم نمو الاقتصاديات المختلفة.

وسجل الاتحاد الدولي للنقل الجوي تضامن حكومات عديدة في العالم مع شركات الطيران التابعة لها من خلال حزمة إجراءات، تهدف إلى توفير السيولة لهذه الشركات ومساعدتها على تجاوز صدمة الفيروس، والحفاظ على مناصب العمل.

ووفقاً لبيانات حديثة من الاتحاد الدولي، فقد أعلنت أستراليا تقديم حزمة مساعدات بقيمة 430 مليون دولار، لتعويض استرجاع ثمن التذاكر، وإعفاءات آجلة على ضرائب الوقود، ورسوم الأجواء الجوية للطيران الداخلي والإقليمي.

وأظهرت بيانات الاتحاد، سماح البرازيل لشركات الطيران بتأجيل الدفعات المستحقة عن رسوم الأجواء الجوية ورسوم المطارات، وفي الصين الدولة الأولى التي سجلت إصابات الفيروس وحظراً جوياً من كل دول العالم إلى مطاراتها، حيث قامت بتقليص رسوم الهبوط وركن الطائرات ورسوم الأجواء الجوية، بالإضافة إلى توفير الدعم لشركات الطيران التي واصلت تسيير رحلاتها.

وذكرت الأياتا، أن سلطة مطار هونغ كونغ قدمت 206 ملايين دولار كمساعدة لمجتمع المطار، وشملت تسهيلات على رسوم المطار والأجواء الجوية وعدد من الرخص، وتخفيض الإيجارات لمزودي خدمات النقل الجوي.

أمّا في نيوزيلندا، فقد حصلت الشركات على تسهيلات قروض بقيمة 580 مليون دولار لناقلاتها، وحزمة مساعدات بقيمة 386 مليون دولار لقطاع النقل الجوي، وفقاً للاتحاد الدولي للنقل الجوي.

وأشارت الأياتا إلى أن النرويج وفرت ضمانات لقروض القطاع النقل الجوي بقيمة 533 مليون دولار، بينما قدمت سنغافورة مساعدات بقيمة 82 مليون، تشمل تخفيضات على رسوم المطار، ومساعدة عملاء المناولة الأرضية، وتخفيضات على الإيجارات في مطار شانغي، وقدمت كل من السويد والدنمارك ضمانات لقروض الناقل الوطني بقيمة 300 مليون دولار.

وتوقع الاتحاد الدولي، أن يقدم كل من البنك المركزي الأوروبي والكونغرس الأمريكي، إجراءات جديدة ومهمة لمساعدة شركات الطيران.

وسبق لمجلس السياحة والسفر العالمي إلى المسارعة لطلب تقديم حزم الدعم لقطاع السفر والسياحة العالمي.

ويخسر العالم يومياً مليون وظيفة في قطاع السفر والسياحة، بسبب التأثير الكاسح لوباء فيروس كورونا، وفقاً لأحدث تقرير لمجلس السياحة والسفر العالمي.

وأوضح التقرير، أن فقدان الوظائف المتزايد، يؤثر على كل مستوى من مستويات الصناعة ويتكاثر بسرعة، بسبب الإغلاق الشاسع للفنادق، وتعليق غالبية الرحلات الجوية الدولية والمحلية، ووقف خطوط الرحلات البحرية، وحظر السفر المتزايد على الصعيد العالمي.

وأفاد التقرير، بأن القرارات الأخيرة لدول العالم ضربت أيضاً قطاع التوريد في جميع أنحاء العالم، خاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة، كمنظمي الرحلات السياحية ووكلاء السفر.

وطالب المجلس العالمي حكومات العالم، ببذل المزيد من الجهد بشكل عاجل للتدخل لتوضيح كيفية حصول الشركات على القروض والإعفاءات الضريبية، لمنعها من الانهيار الوشيك.