الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الناقلات الوطنية خلية أزمة لإمداد السوق المحلي والإقليمي بالغذاء والدواء

تعمل الناقلات الوطنية على مدار الساعة برحلات عبر قارات العالم، لإمداد السوق الوطنية والإقليمية بمختلف السلع الأساسية من الغذاء والدواء، على الرغم من الظرف الصعب المحفوف بالمخاطر جراء الانتشار الواسع لفيروس كورونا المستجد كوفيدـ19.

وأوضحت مؤسسة مطارات دبي لـ«الرؤية»، أن عمليات المطار في قطاع الشحن ما تزال تعمل بطاقتها القصوى مع ازدياد عمليات الشحن الجوي من وإلى الدولة، مشيرة إلى أن الكثير من شركات طيران نقل الركاب حولت عدداً من طائرتها إلى الشحن وهو ما خلق ضغطاً على المطار.

وقال نائب الرئيس في مؤسسة دبي للمطارات جمال الحاي، إن عمليات المطار التشغيلية في قطاع الشحن الجوي ما تزال تعمل بطاقتها القصوى بعد ارتفاع عمليات الشحن من خلال المطار خلال الوقت الراهن.

وأضاف الحاي، أن جميع الناقلات التي كانت تعمل في قطاع الشحن، ما تزال تشغل من وإلى الدولة، فضلاً عن شركات نقل الركاب التي خصصت جزءاً من طائراتها، لنقل البضائع ما أحدث نوعاً من الضغط.

وأوضح الحاي، أن مطارات دبي تمتلك بنية تحتية جد متطورة لاستيعاب جميع عمليات الشحن لدعم وتغذية السوق بمختلف المنتجات الغذائية والطبية والمعدات الطبية وغيرها.

واستثنت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والهيئة العامة للطيران المدني في الدولة قطاع الشحن الجوي، من قرار تعليق الرحلات الجوية من وإلى الدولة.

وسخرت شركة طيران الإمارات 11 طائرة شحن ورحلات تشارتر حسب الطلب، بالإضافة إلى رحلات شحن منتظمة بما يتماشى مع الطلب المتنامي على النقل الجوي.

وعلى مدى 8 أسابيع، منذ منتصف يناير الماضي، حتى منتصف مارس الجاري، نقلت طائرات الشحن ما يزيد على 255 ألف طن من الشحنات منها 55 ألف طن من الأغذية كالفاكهة والخضار واللحوم والأسماك و13 ألف طن من الأدوية.

وفي نفس الوقت نقلت الإمارات للشحن الجوي، في رحلة تشارتر واحدة، نصف مليون وحدة من معقم اليدين على طائرة شحن من طراز بوينج 777F.

وتوفر الإمارات للشحن الجوي، لعملائها خيار نقل بضائعهم بالشاحنات على الطرق من وإلى وجهات شحن جوي أخرى، لضمان تدفق السلع التي تمس الحاجة إليها عالمياً.

والتزمت الناقلات الوطنية بتيسير حركة التجارة ونقل السلع الأساسية على الرغم من التحديات التي تواجهها صناعة الشحن الجوي جراء القيود التي فرضت على رحلات الركاب التي كانت تنقل آلاف الأطنان من البضائع يومياً من وإلى الدولة.

واتخذت الإمارات للشحن الجوي سلسلة من التدابير، بما في ذلك زيادة أعداد رحلات الشحن وربط الرحلات للمساعدة في نقل السلع الأساسية مثل الأدوية والمستلزمات والمعدات الطبية، بالإضافة إلى المنتجات سريعة العطب والمواد الخام إلى الإمارات ووجهات عالمية أخرى.

وأكد نائب رئيس أول دائرة الشحن في طيران الإمارات نبيل سلطان، على جاهزية الشركة لتلبية الطلب القادم من السوق المحلية والعالمية بفضل الأسطول الكبير الذي يعمل بكل طاقته عبر 6 قارات.

وقال مصدر من شركة فلاي دبي، إن الشركة جاهزة لتلبية أي طلب يرد إلى قسم الشحن الجوي لديها سواء كان من السوق الداخلية أو الإقليمية لنقل مختلف الشحنات.

وأشار المصدر، إلى أن الشركة قامت الأسبوع الماضي بنقل شحنة عبر إحدى طائراتها إلى الكويت، لافتاً إلى أن الشركة يمكنها استخدام أماكن الشحن المتواجدة في طائرات الركاب والتي تنقل كميات معتبرة من مختلف البضائع بحكم أن الشركة لا تمتلك طائرات خاصة بالشحن.

وفي السياق نفسه قال مصدر من شركة العربية للطيران، إن الشركة تنقل البضائع من خلال طائرات الركاب عبر المساحة المخصصة للشحن في بطن الطائرة.

وأكد المصدر، أن الشركة فعلاً قررت العمل في الشحن في حال وجود طلب على ذلك، مؤكداً على أن الشركة مستعدة لتلبية أي طلبية من السوق المحلية لدعم السوق بالمنتجات والأدوية.

وتعمل شركة الاتحاد للشحن التابعة للاتحاد للطيران، على إمداد السوق الوطنية بمختلف السلع والأدوية والمعدات الطبية والمواد الغذائية.

وتسير الشركة 5 طائرات شحن بوينغ 777 ما يزيد من القدرة الاستيعابية للشركة فضلاَ عن امتلاك الشركة لشبكة نقل واسعة بالشاحنات تغطي مختلف إمارات الدولة بالإضافة إلى دول مجلس التعاون وأسواق عالمية.

ولتلبية الطلب المتزايد على المنتجات المختلفة خاصة المنتجات الصحية والمواد الغذائية، خصصت الشركة طائرات الركاب بوينغ 787- 10 خالية من الركاب لدعم الطلب على الشحن.

وأوضحت الشركة، أن الهدف من تشغيل طائرات الركاب هو رفع الطاقة الاستيعابية للأسطول الحالي لتشغيل 34 رحلة أسبوعية، تخدم 10 أسواق عالمية.

وأشارت الشركة إلى أن سعة الطائرات الجديدة، التي دخلت خدمة الشحن تصل إلى 12 منصة و4 حاويات ما يعادل 45 طناً من الحمولة لكل طائرة.

وسيخدم الأسطول المصغر كلاً من الهند، تايلاند، سنغافورة، الفلبين، إندونيسيا وكوريا الجنوبية ووجهات أخرى لا تزال مفتوحة أمام رحلات الشحن، إضافة إلى زيادة عدد الرحلات إلى الرياض، لندن، هونغ كونغ وشنغهاي.

وأكدت الشركة على أن الأسطول الحالي للشحن بالإضافة إلى طائرات بوينغ 787 سيضمن استمرار عمليات استيراد المواد الحيوية إلى الإمارات، أبرزها الفاكهة، الخضار، اللحوم، الإمدادات الطبية، البريد وبضائع التجارة الإلكترونية.

وأفاد المدير الإداري لعمليات الشحن والخدمات اللوجيستية في المجموعة عبدالله شديد بأن الأوضاع الراهنة تفرض أولوية الإبقاء على استمرارية خطوط الشحن لاستمرارية دعم الأسواق المحلية باحتياجاتها من السلع الأساسية والحياتية.

وتابع بأن عمليات الشحن لناقلات الشركة تربط السوق المحلي حالياً مع 10 أسواق ضمن شبكة النقل ذات الوجهات التي لا زالت تعمل حالياً فيما تنقل خلال رحلات الشحن حالياً الخضراوات والفواكه واللحوم والسلع الطبية وطرود التجارة الإليكترونية إلى جانب التزامها بانسيابية وانتظام خدمات البريد الاعتيادية حيث تستوعب الرحلة الواحدة حوالي 45 طناً من البضائع تقريباً