الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

13% نمو مبيعات عقارات الخارطة بدبي في الربع الأول

سجلت مبيعات الخارطة في دبي، نمواً بنسبة 13% خلال الربع الأول من العام الجاري، قياساً بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وأوضح مطورون عقاريون أن المشاريع العقارية التي أطلقت في نهاية العام الماضي وبعض المشاريع في بداية الربع الأول من 2020 عززت المبيعات على الخارطة، في ظل التسهيلات الكبيرة المقدمة للمستثمرين، مشيرين إلى توافر السيولة وتسهيلات في التمويل، ولكن السوق يترقب الانتهاء من فترة الحجر الصحي والتخلص من الفيروس الذي تسبب في تأجيل العديد من المطورين لإطلاق مشاريعهم.

وبلغت قيمة مبيعات العقارات على الخارطة خلال شهر يناير نحو 1.28 مليار درهم لتقفز في فبراير إلى 2.8 مليار درهم بزيادة قدرها 1.6 مليار درهم.


ووفق رصد أجرته «الرؤية» لبيانات دائرة الأراضي والأملاك عن أشهر الربع الأول من العام الجاري، سجل مارس الماضي مبيعات بقيمة 1.8 مليار درهم لتختتم مبيعات الربع بإجمالي 5.88 مليار درهم بنمو نسبته 13.4% قياساً بمبيعات ذات الفترة من العام الماضي التي بلغت 5.2 مليار درهم.


وقال الرئيس التنفيذي لشركة سيفن تايدز عبدالله بن سليم، إن التقلبات التي تشهدها الأسواق العالمية بسبب فيروس كورونا المستجد، تدفع المستثمرين ليكونوا أكثر حذراً في خططهم، وتحفزهم في الوقت عينه للبحث عن استثمارات تجلب لهم عائدات ثابتة ومستقرة على المدى البعيد والمتمثلة في العقارات التي تباع على المخطط.

وأضاف بن سليم أن مبيعات الخارطة تمكن المستثمرين من تحقيق عوائد مستقرة عند التسليم، وفي الوقت ذاته تتميز مبيعات الخارطة بخطط السداد الجذابة التي تمتد لما بعد التسليم، لافتاً إلى أن الوضع الحالي الناتج عن الفيروس يلائم ويناسب هذا النوع من البيع قياساً بالجاهز.

وقال المستشار العقاري لشركة فاليو سترات حيدر طعيمة إن نتائج الربع الأول ممتازة باستثناء الأسبوعين الأخيرين من شهر مارس الماضي الذي تميز بدخول المدينة لحملة تعقيم نتج عنه تدني الحركة.

وأضاف طعيمة أن السوق تأثر بالوضع الحالي الذي نتج عنه أيضاً انخفاض كبير في إطلاق المشاريع الجديدة التي تعزز مبيعات الخارطة، لافتاً إلى أن أفضل أداء للمبيعات على الخارطة كان في فبراير الماضي قبل أن يسجل مارس انخفاضاً بنسبة 42%.

وأوضح طعيمة أن السوق عموماً كان أفضل في الربع الأول مقارنة مع ذات الربع من العام الماضي، متوقعاً انتعاشه بعد انتهاء فترة الحجر والتخلص من الفيروس وعودة الأمور إلى طبيعتها.

وبحسب طعيمة ووفقاً للكثير من الوسطاء فإن السيولة موجودة في السوق والرغبة في الشراء أفضل، لكن القرار مؤجل إلى موعد لاحق حتى الانتهاء من الفيروس وعودة الحياة إلى طبيعتها، لافتاً إلى أن التوقعات تشير إلى انتعاش مهم سيكون مع انتهاء الفيروس.

وأكد طعيمة أن قرار المصرف المركزي برفع نسبة الإقراض من 75 إلى 80% عامل محفز جداً للمستثمرين على الشراء.

وأكد أن السوق حالياً هو سوق المستثمر بالدرجة الأولى في ظل التحفيز وخطط السداد المريحة والأسعار المغرية.

من جهته قال المدير العام لشركة الوساطة العقارية جرين سيتي العقارية رعد سلمان أن الفترة الحالية هي فترة الانتظار والترقب وكثير من المستثمرين يفضل اقتناء عقارات الخارطة على الجاهز لحين التخلص من الفيروس.

وأضاف سلمان أن الكثير من الشركات لجأت إلى تقنية التصوير ثلاثي الأبعاد من أجل منح المستثمرين فرصة الاطلاع على عقاراتهم بشكل أفضل في ظل الحجر الصحي الذي منع الناس من الخروج وتفقد العقارات.

وتوقع سلمان انتعاش المبيعات على الخارطة مجدداً مع الانتهاء من الظرف الحالي وعودة المطورين إلى إطلاق المشاريع الجديدة، خاصة في ظل التسهيلات الكبيرة الممنوحة لمستثمري هذه الفئة من سعر وفترات سداد مريحة وإعفاءات كالإعفاء من رسوم الصيانة وغيرها من الامتيازات.

وأشار سلمان إلى أن أرقام الدائرة إيجابية جداً، سواء من حيث المبيعات أو من حيث الطلب على الجاهز، ما يشير إلى أن السوق في انتعاش ولولا هذا الفيروس لكنا سجلنا أرقاماً أكبر في الربع الأول.