أكد عاملون بقطاع الفنادق في دبي، أهمية السماح للمنشآت الفندقية بإعادة استقبال الزوار الخارجيين في الوقت الحالي، لمساعدة الفنادق على إيجاد مصدر للتدفقات النقدية، يلبي الاحتياجات الأساسية مع غياب كلي للحجوزات الفندقية.
وأوضح مديرو الفنادق، أن التعميم الصادر بإعادة الاستقبال مجدداً قد يكون بداية للفتح الكلي للحركة أمام الزوار في ظل نجاح دبي في التغلب على الفيروس، مشيرين إلى أن السماح للمطاعم بالعمل مجدداً تم وفق اشتراطات صارمة من بلدية وصحة دبي.
وسمحت دائرة السياحة في دبي لأصحاب المنشآت الفندقية بإعادة فتح المطاعم لاستقبال العملاء من غير نزلاء الفندق مع التقليل من أماكن الجلوس في المطاعم والمقاهي إلى 30% فقط من مساحة الإشغال مع مراعاة ترك مسافة مترين بين كل طاولة وأخرى.
وقال المدير العام لفندق تماني مارينا وليد العوا: «إن قرار إعادة التشغيل يعيد الحياة تدريجياً للمنشآت الفندقية لمساعدتها على مواجهة الظرف الصعب الذي تمر به هذه الصناعة».
وأضاف العوا: «أن الفنادق بحاجة إلى دعم يمكنها من تحقيق تدفقات نقدية ولو محدودة للتقليل من الخسائر ومن التكاليف التشغيلية خاصة للفنادق التي تمتلك عدداً كبيراً من المطاعم، مشيراً إلى أن تحديد نسبة الاستقبال في حدود 30% جيدة، على الأقل تمكن المطعم من تغطية الكلفة».
وأشار العوا، إلى أن إعادة الفتح تتم وفق تحقيق جملة من المتطلبات المنصوص عليها من قبل بلدية دبي لحماية رواد المواطنين كمسافات التباعد، واستخدام الشراشف الورقية لمرة واحدة فقط، وقياس درجة حرارة المتواجدين في المطعم من العمال، بالإضافة إلى الزوار، لافتاً إلى أن هذه الإجراءات ضرورية، وتعزز ثقة الزبائن وتدفعهم للعودة.
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة التايم الفندقية محمد عوض الله، أن التعميم الصادر عن دائرة السياحة يخدم القطاع، ويمكن من العودة التدريجية للعمل بقطاع الفنادق في الفترة المقبلة.
وقال عوض الله: «إن القطاع بحاجة إلى جرعة أوكسجين تساعده على تجاوز الآثار السلبية المترتبة على أزمة فيروس كورونا المستجد، فالفنادق لا تزال تحتفظ بالموظفين وطباخي المطاعم وغيرهم، ومن شأن إعادة الفتح ولو بنسبة 30%، أن يساعد الفنادق على تغطية تكاليف المطعم من الرواتب والمواد الأولية ورسوم وغيرها».
وتوقع عوض الله، أن تبدأ الفنادق في استقبال الزبائن بداية من الأسبوع الثاني من الشهر الفضيل، بحكم أن الناس في الدولة متعودة على قضاء الأسبوع الأول مع الأهل كما جرت العادة، مضيفاً قد لا يكون ذلك الحضور الكبير لكن أفضل من بقاء المطاعم مغلقة.
وأوضح المدير العام لمجموعة البندر روتانا وأرجان روتانا أيمن عاشور، «أن نسبة 30% لا تغطي التكاليف لكن تسهم في التقليل من الخسائر بحكم غياب الدخل في الفترة الحالية ووجود مصاريف تتكبدها الفنادق من رواتب ورسوم ونفقات صيانة وغيرها».
وقال عاشور: «في اعتقادي القرار مقدمة لما هو آت في المستقبل وهو الافتتاح الكلي للقطاع بعد نجاح دبي في التغلب على الفيروس، مضيفاً أن السماح للفنادق باستقبال الزبائن من جديد تم وفق اشتراطات صارمة من صحة وبلدية دبي وضروري على جميع الفنادق الالتزام بها».
وتوقع عاشور، أن تنجح الفنادق في تغطية 30% المحددة بشروط استقبال العملاء، بحكم الرغبة الكبيرة للسكان في تغيير الأجواء بعد أسابيع من الحجر الصحي، لافتاً إلى أن الفندق قرر فتح المطعم الكبير يوم الخميس المقبل بعد الانتهاء من متطلبات الفتح التي أقرتها بلدية دبي.