الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

30% تراجعاً في مبيعات السيارات منذ بداية مارس

30% تراجعاً في مبيعات السيارات منذ بداية مارس

سوق العوير للسيارات المستعملة في دبي. (الرؤية)

تسعى وكالات السيارات وتجار السيارات المستعملة لتنشيط مبيعات السيارات بالمزيد من العروض السعرية، في ظل تراجع الطلب نتيجة الظروف الاقتصادية التي خلفتها تداعيات فيروس كورونا والتي انعكست على السلوك الاستهلاكي للعملاء.

ومع اسئناف النشاط الاقتصادي بالدولة استقرت أسعار السيارات الجديدة بالسوق المحلي على تراجعات راوحت بين 15 إلى 20% وكذلك تجاوزت 20% في سوق المستعمل خلال شهر يونيو مقارنة بأسعارها مع مطلع العام 2020 وفق تقديرات مختصين بالسوق المحلي.

وأضاف المختصون أن الربع الثاني من العام شهد الكثير من التخفيضات ولاسيما على صعيد موديلات العام من جانب الوكلاء بينما استقر تجار المستعمل على طرح تخفيضات مضاعفة لتنشيط السوق لمواجهة تراجع المبيعات والذي لامس 70% نتيجة العزل المنزلي والإغلاق الاقتصادي خلال ذروة الجائحة.

فيما توقع بعضهم باستمرارية العروض السوقية خلال الفترة المقبلة تحت ضغط تراجع المبيعات والسعي وراء تصريف المخزون مع اقتراب طرح موديلات العام الجديد.

وشهد السوق المحلي تراجعاً في مبيعات السيارات بنحو 30 % مع بداية أزمة كورونا في مارس الماضي وفق بيانات focus2move المتخصص في قطاع السيارات بينما توقعت المؤشرات المبدئية للربع الثاني بتراجع أكبر في المبيعات مواكبة لعزوف الحركة إلى الوكالات والمعارض.

بينما أوضحت بيانات مؤشرات إقليمية لقياس أسعار السيارات بأن أسعار المركبات الأكثر انتشاراً في السوق الإماراتي تبدأ حالياً من 50 ألف درهم مع وجود عروض سعرية أسهمت في تقلص الأسعار محلياً بشكل ملحوظ.

وأفاد مدير مبيعات «بن حمودة» أيمن البيجاوي بأن التخفيضات سادت خلال الربع الثاني من العام في مواجهة التباطؤ الحاد في السوق تحت ضغوط أزمة كورونا لتنشيط السوق بطرح عروض واضحة خفضت الأسعار في سوق السيارات الجديدة مابين 10 وحتى 20%.

بينما أضاف مدير شركة لتجارة السيارات في أبوظبي فراس سهيل بأن العروض السعرية طالت الكثير من فئات السيارات سواء الاقتصادية أو بعض السيارات الفارهة من موديلات 2020 متابعاً بحرص الوكلاء والتجار على تصريف المخزون قبل دخول الموسم الصيفي والاستعداد لاستقبال موديلات العام القادم.

وعلى صعيد سوق السيارات المستعملة أوضح تجار محليون أن الأسعار انخفضت بنحو 40% خلال الفترة الراهنة سعياً من السوق لتدارك تراجع المبيعات الذي لامس 70% وتابع صاحب معرض البرنس لتجارة السيارات المستعملة خالد عبدالرحمن بوجود العديد من العوامل التي ساهمت في تراجع الشراء، إلى جانب إغلاق الحدود مما أثر على حركة التصدير للأسواق المحيطة فهناك تغير توجهات المستهلك وتراجع الإنفاق الترفيهي على اقتناء السيارات بل تزايد حالات البيع من جانب أصحاب المركبات وبانخفاض يصل إلى أكثر من 20% عن قيمتها السوقية لحاجتهم للسيولة المالية في ظل الظروف الراهنة.

واتفق معه مدير معرض لتجارة السيارات المستعملة في رأس الخيمة عدنان حيدر بأن مبيعاته انخفضت بما يتجاوز 50% مقابل معاناة السوق من ارتفاع حجم العرض مقابل تراجع حاد في الطلب على السيارات المستعملة، وذلك بسبب تقييد الحركة والإغلاق الاقتصادي خلال تفشي فيروس كورونا خلال الفترة الماضية لافتاً إلى أن الأفراد العاملين في معظم القطاعات التي تأثرت بشكل كامل خلال ذروة انتشار فيروس كورونا، يواجهون صعوبة في الحصول على تمويل بنكي لشراء سيارات جديدة أو مستعملة.

فيما قال مدير شركة نديم لتجارة السيارات المستعملة محمد أنديم، إن معدل مبيعاته اليومية يبلغ حالياً سيارتين مقابل 10 سيارات في الأشهر السابقة لظهور الجائحة مع تراجع ملاءة العملاء الاعتياديين واقتصار عمليات الشراء على السوق المحلي دون دول الجوار في ظل الأزمة مبيناً أن نتائج العودة التدريجية لتشغيل الأعمال لم تظهر بعد على سوق السيارات، ولم تحقق أي نمو في حركة تجارة السيارات المستعملة حتى الآن مع استمرارية مخاوف المستهلكين وثقل التداعيات على قطاعات الأعمال المختلفة.