قال المدير الإقليمي لدى كريتيو في الشرق الأوسط وأفريقيا المتخصصة في تكنولوجيا التسويق التجاري، أليستر بيرتون، في حوار مع «الرؤية»، أن قطاع التجزئة في الإمارات لن يبدو كما كان قبل الكارثة الصحية الناجمة عن جائحة كوفيد-19، ولكن سوف يتغير للأفضل.
وأضاف بيرتون، يجب على تجار التجزئة التكيف مع الوضع الجديد لا سيَّما على صعيد إطلاق منتجات جديدة أو تنظيم فعاليات ترفيهية، ويجب أن يعتمد التسوق في المتاجر على التجارة الإلكترونية في ظل توفير تجارب سلسة للعملاء، ومن المتوقع أن تسهم هذه المتغيرات في ارتفاع مفاهيم القنوات «الأومني تشاينل» مثل الشراء أونلاين والاستلام من المتجر click-to-collect.
وذكر بيرتون أن الدراسة المسحية التي أُجريت مؤخراً كشفت أن 64% من المستهلكين في الإمارات يشترون المزيد من السلع عبر الإنترنت بسبب هذه الجائحة، وفي غضون ذلك، قال 72% من المستطلعين إنهم يشترون أو يرغبون في شراء هدايا عبر الإنترنت احتفالاً بالعيد هذا العام.
- كيف ترى مستقبل قطاع التجزئة والتجارة الإلكترونية في الإمارات على وجه الخصوص ما بعد جائحة كوفيد-19؟
- هل هناك تسارع في تبني الرقمنة في الإمارات في ظل الظروف التي تفرضها أزمة كورونا؟
- هل سيبقى إقبال المستهلكين في الإمارات على المولات والمراكز التجارية (خصوصاً بعد الفتح الجزئي) كما كان قبل جائحة كوفيد-19؟
وسط عدم اليقين بشأن ما يحدث في المستقبل جراء جائحة فيروس كورونا «كوفيد-19»، فمن المحتمل أن تتغير طرق التسوق بعد انتهاء هذه الكارثة الصحية، وحتى قبل بدء تفشي الوباء الذي يخيم بظلاله السلبية على حياتنا اليومية، فكانت مراكز التسوق تعد مقصداً للترفيه والتسوق معاً، وبعد جائحة كوفيد-19، فمن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه رغم تطبيق ممارسات التباعد الاجتماعي، ومن المتوقع أن تلعب القنوات الرقمية دوراً كبيراً في تغيير سلوك التسوق مما كانت عليه قبل الأزمة، من أجل سد فجوة تجارب التسوق المادية عند اللزوم.
ومما لا شك فيه أن جائحة كوفيد-19 ساهمت في تغيير تجارب التسوق عند المستهلك بشكل كبير، حيث اتجه المستهلكون إلى التجارة الإلكترونية لا سيَّما في ظل التوجه القائم على تطبيق ممارسات التباعد الاجتماعي، ورغم إعادة افتتاح مراكز التسوق والمحال التجارية بالفعل في الإمارات، إلا أن تطبيق ممارسات التباعد الاجتماعي سوف يظل قائماً لفترة من الوقت.
- وكيف سيتعامل تجار التجزئة مع هذه المتغيرات؟
وكشفت البيانات التي رصدناها أن المستهلكين يتجهون بشكل متزايد نحو التجارة الإلكترونية، وذلك بسبب جائحة كوفيد-19، وهذا ما أكدته دراستنا المسحية والتي كشفت عن أن 64% من المستهلكين في الإمارات يشترون المزيد من السلع عبر الإنترنت بسبب هذه الجائحة، وفي غضون ذلك، قال 72% من المستطلعين، إنهم يشترون أو يرغبون في شراء هدايا عبر الإنترنت احتفالاً بالعيد هذا العام، حيث تعد العطور ومنتجات التجميل والملابس من أكثر فئات المنتجات المفضلة، ورغم أن العديد من المستهلكين سوف يأخذون بعين الاعتبار بعناية أياً كان من المشتريات التي سوف يقومون بها خلال شهر رمضان الكريم، إلا أن التسوق الإلكتروني سوف يكون مقصدهم الأول.