الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

«دي إتش إل»: دبي مركز عالمي للاستجابة لتداعيات كوفيد-19

قالت رئيسة المركز العالمي التخصصي للخدمات اللوجستية الإنسانية لدى دي إتش إل غلوبال فورواردينغ، فاطمة أيت بنداود، في حوارها مع الرؤية، إن خدمة الشحن الجوي التي أطلقت مؤخراً تنقل 100 طن أسبوعياً من المعدات الطبية ومستلزمات الوقاية الشخصية من الصين إلى الشرق الأوسط وأفريقيا عبر دبي.

وأضافت بنداود أن قطاع الشحن الجوي تأثر بشكل كبير جراء جائحة كوفيد-19، وعلقت شركات الطيران حول العالم رحلاتها الجوية خلال الأشهر الماضية.

وذكرت أن إمارة دبي تحظى بمكانة رائدة في قطاع النقل والخدمات اللوجستية على مستوى منطقة الخليج وأيضاً في مجال سلاسل التوريد العالمية، بفضل موقعها الاستراتيجي الذي يربط بين آسيا وأوروبا وأفريقيا، استطاعت دبي أن تأخذ على عاتقها دوراً رئيسياً خلال هذه الأزمة لتكون بوابة للمرور بين الصين وأفريقيا والشرق الأوسط.

وتالياً نص الحوار:

  • ما هي الاحتياجات الحالية للشحن وما هي المنتجات الأكثر طلباً خلال هذه الفترة؟
في ظل توقف المزيد من الرحلات الجوية واستمرار تطبيق القيود على الحدود، فإن الشحن الجوي يواجه ضغوطاً متزايدة؛ ومن هنا فإننا نبذل كل ما في وسعنا للحد من آثار هذه الأزمة ومنع الاختناقات، فمنذ تفشي الوباء، باشرت دي إتش إل بتشغيل رحلات مخصصة لشحن معدات الوقاية الشخصية إلى كل من أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط وأفريقيا، وتعكس خدمة الشحن الجوي التي تم إطلاقها مؤخراً، والمخصصة لنقل 100 طن أسبوعياً من المعدات الطبية ومستلزمات الوقاية الشخصية من الصين إلى الشرق الأوسط وأفريقيا عبر دبي، استجابتنا السريعة وكفاءتنا في توفير الحلول المناسبة من خلال شبكتنا العالمية.
  • كيف أثرت جائحة كوفيد-19 على قطاع الخدمات اللوجستية وكيف تصدت دي إتش إل لهذه التحديات؟

تأثر قطاع الشحن الجوي بشكل كبير جراء جائحة كوفيد-19، وعلقت شركات الطيران حول العالم رحلاتها الجوية خلال الأشهر الماضية، بعد أن فرضت معظم الدول القيود على السفر، ومع ذلك فقد تزايد الطلب على الشحن الجوي خصوصاً للمعدات الطبية ومعدات الوقاية الشخصية بعد أن استأنفت الصين عمليات الإنتاج، ومع محدودية طاقات الشحن المتاحة في السوق، عملنا بجد مع شركائنا من شركات الطيران لوضع الحلول الناجعة، بما في ذلك توفير شبكة رحلات طيران شارتر من الصين إلى الشرق الأوسط وأفريقيا عبر دبي؛ لتسهيل مرور الشحنات وتلبية الطلب المتزايد على الشحن..

  • ما هو دور إمارة دبي كمركز لوجستي لمساعدة برامج الإغاثة في المنطقة والعالم؟
بفضل موقعها الجغرافي وبنيتها التحتية فائقة التطور، استحقت دبي مكانتها كبوابة عبور بين الصين وأفريقيا والشرق الأوسط. يذكر بأن أفريقيا هي ثالث أكبر شريك تجاري لدبي من حيث الحجم، وقد نمت التجارة غير النفطية لأفريقيا مع دبي بشكل ملحوظ خلال العقد الماضي لتشكل نسبة 10.5% من إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية لإمارة دبي في العام 2018.

وتحظى إمارة دبي بمكانة رائدة في قطاع النقل والخدمات اللوجستية على مستوى منطقة الخليج وأيضاً في مجال سلاسل التوريد العالمية، بفضل موقعها الاستراتيجي الذي يربط بين آسيا وأوروبا وأفريقيا، استطاعت دبي أن تأخذ على عاتقها دوراً رئيسياً خلال هذه الأزمة لتكون بوابة للمرور بين الصين وأفريقيا والشرق الأوسط، وقد اتخذت العديد من وكالات الأمم المتحدة من دبي مقراً لها للاستجابة لجائحة كوفيد-19 من خلال تجميع معدات الوقاية الشخصية وأجهزة التنفس وسيارات الإسعاف ومجموعات أدوات الفحص لتوزيعها في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.

وتستفيد دي إتش إل غلوبال فورواردينغ من موقع دبي الاستراتيجي لتشغيل خدمة النقل الجوي لنقل 100 طن أسبوعياً من الشحنات للمساعدة في توفير معدات الوقاية شخصية مثل الأقنعة والقفازات ومعقمات الأيدي والنظارات الواقية إلى دول في أفريقيا والشرق الأوسط، عبر دبي

  • ما هي المشاريع الصحية التي تدعمونها في دولة الإمارات والعالم؟
من مركزنا في إمارة دبي، فإننا نقدم الدعم للمشاريع الإنسانية، بفضل الموقع الاستراتيجي للإمارة ومكانتها العالمية كمركز لدعم منظمات الإغاثة والاستجابة للإغاثة العالمية. وبصفته مضيفاً للعديد من المراكز اللوجستية الرئيسية، بما في ذلك المدينة الإنسانية الدولية (أكبر مركز إنساني في العالم)، فإن المركز يلعب دوراً محورياً لتنسيق الخدمات اللوجستية الإنسانية على مستوى العالم، من خلال الاستفادة من الخبرات الإقليمية في أفريقيا وأوروبا لتحسين جدول التسليم والمسارات إلى المناطق التي تحتاج إلى الموارد.

وبينما نعمل خلال هذه الأزمة العالمية لنقل إمدادات الصحية الضرورية للأمم المتحدة والمنظمات الحكومية وغير الحكومية للحد من تفشي وباء كوفيد-19، فإننا أيضاً نواصل العمل في مشاريع أخرى في مجال الأعمال الإنسانية والصحة العامة، حيث نلتزم بنقل الإمدادات الطبية الحرجة إلى المجتمعات المحتاجة، بما في ذلك مشاريع تطوير نظام الصرف الصحي وخدمات المياه والأدوية الضرورية لمكافحة الأمراض الاستوائية مثل الملاريا وغيرها من الأمراض الاستوائية المهملة.