السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

مستهلكون: ارتفاع غير مبرر في فواتير الكهرباء والماء خلال فترة الحجر!

مستهلكون: ارتفاع غير مبرر في فواتير الكهرباء والماء خلال فترة الحجر!

(أرشيفية)

اشتكى العديد من سكان مختلف المناطق في الدولة مؤخراً، من ارتفاع حاد في قيمة فواتير استهلاك الكهرباء والماء، وأرجع بعضهم هذه الزيادة إلى فترة مكوثهم الطويلة في المنزل، ما أدى إلى ارتفاع حجم الاستهلاك، وبالتالي ارتفاع قيمة الفاتورة، وكذلك دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، ما أدى إلى تشغيل أجهزة التكييف بطاقتها القصوى، بينما اعترض آخرون، وقالوا إن ارتفاع قيمة فواتير الاستهلاك كان مبالغاً فيها، إذ شهدت ارتفاعات تراوحت بين 20% إلى 100% في بعض الأحيان.

وأكد مسؤولون في الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، وهيئة كهرباء ومياه الشارقة، ومستهلكون، أن ارتفاع حجم الاستهلاك خلال الأشهر الماضية، جاء نتيجة بقاء معظم السكان في منازلهم في إطار الإجراءات الوقائية من تفشي فيروس كورونا، وارتفاع درجات الحرارة.

واشتكى عدد من المواطنين والمقيمين في دبي من ارتفاع فواتير الكهرباء والماء مع بداية فصل الصيف، معتبرين هذا الارتفاع في الفواتير غير مبرر، ولا يتناسب مع الظروف الحالية.

وقدم المواطن محمد شكواه على حساب هيئة كهرباء ومياه دبي على تويتر، بعد أن لاحظ ارتفاعاً بنحو 200% في فاتورة الكهرباء، وقال: «المكيفات والثلاجات تعمل صيفاً وشتاءً، والكهرباء هي نفسها في الصيف والشتاء، ولكن لماذا فاتورة الشتاء 1000 درهم والصيف 3100 درهم، لازم نعرف كيف احتسبت هذه الفاتورة علماً بأننا ملتزمون بالدفع كل شهر».

وكذلك اشتكت المقيمة تحت اسم ندى عبر تويتر بتاريخ 1 يوليو، متسائلة: «لماذا فواتير هيئة كهرباء ومياه دبي ارتفعت بنسبة 20% هذا الشهر»، فيما دعا حساب آخر إلى «أن تكون ديوا أكثر تفهماً خلال هذه الظروف الحالية، إذ إن فواتيرنا تضاعفت هذا الشهر، وهي أوقات صعبة على الجميع»، فيما قالت مقيمة أخرى تحت اسم تحرير سهيل: «لماذا ارتفعت فواتيري كثيراً، مع أن استهلاكي بقي بنفس المستوى».

وكذلك في أبوظبي، ظهرت استفسارات وشكاوى عملاء لخدمات الكهرباء والمياه حول تزايد قيم فواتيرهم خلال الأشهر الماضية، خلال فترة الحجر لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد بشكل مختلف عن استهلاكهم في الأشهر الأولى من العام.

من جانبها، أوضحت شركة أبوظبي للتوزيع، قيامها خلال انتشار الوباء باتخاذ العديد من التدابير الاحترازية الخاصة لضمان الحماية للمتعاملين وموظفي القراءات، شملت الحد من الزيارات الدورية الخاصة بقراءات عدادات الاستهلاك في مواقع المتعاملين والاعتماد على برنامج الفواتير التقديرية باحتساب متوسط استهلاك المتعاملين اليومي لنفس الفترة خلال السنة السابقة كقاعدة أساسية لحساب الفواتير الشهرية، ما أظهر بعض التغيرات وقيم الاستهلاك في فواتير العملاء حتى شهر يونيو.

وأضافت أنها مع تخفيف القيود والإجراءات الاحترازية قد بدأت في مباشرة عمليات قراءات فعلية لعدادات المتعاملين من أجل مقارنته مع الاستهلاك التقديري الذي تضمنته الفواتير المستحقة عن شهر يونيو والأشهر السابقة منذ تطبيق نظام التقدير، حيث سيتم العمل على تعديل الرصيد في الفواتير المقبلة سواء بإضافة رصيد إلى حساب المستهلكين في حال كانت الفواتير المدفوعة أكبر من الاستهلاك الحقيقي أو تحصيل قيمة إضافية على الفواتير المقبلة في حال تعدى استهلاكهم الفعلي القيمة التقديرية عن الفواتير السابقة.

وفيما أشارت إلى أن معدلات الاستهلاك تتزايد بشكل طبيعي مواكبة لفصل الصيف، حثت المشتركين على متابعة قنوات الشركة للتعرف على أفضل الإرشادات حول ممارسات الاستهلاك المستدامة والفعَّالة والتواصل الفعَّال مع مركز خدمة العملاء لنقل أي شكاوى خاصة بشأن اشتراكاتهم.

من جهتهم، أرجع مستهلكون في رأس الخيمة والشارقة ارتفاع قيمة الفواتير إلى الاستهلاك الكبير للطاقة خلال فترة الحجر المنزلي، وما واكبه من العمل من المنزل، ما أدى إلى ارتفاع حجم الاستهلاك.

وأوضح المدير العام للهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، محمد محمد صالح، أن الارتفاع النسبي في قيمة فواتير الاستهلاك خلال الأشهر الماضية، جاء نتيجة بقاء معظم السكان في منازلهم، في إطار الإجراءات الاحترازية المتخذة للوقاية من تفشي جائحة كورونا.

وقال في تصريح لـ«الرؤية»: «إن زيادة معدلات الاستهلاك تعد أمراً اعتيادياً خلال موسم ارتفاع درجات الحرارة، مع تزامن ذلك بقاء معظم أفراد الأسرة في المنزل، ومن بينهم طلاب المدارس، الأمر الذي تطلب تشغيل معظم أجهزة التكييف الموجودة بالمنزل بطبيعة الحال، فضلاً عن ارتفاع وتيرة استخدام بقية الأجهزة الكهربائية والإلكترونية لفترات أطول».

وأضاف «أن الهيئة تحرص على قراءة العدادات بصفة شهرية، وعدم الاعتماد على متوسط الاستهلاك للمتعامل إلا للضرورة القصوى، على أن يتم تسويتها في أقرب فرصة، لافتاً إلى أن مشروع الهيئة الجديد لتعميم نظام العدادات الذكية ثنائية المرحلة في كافة المناطق التابعة لها بشمال الإمارات، والتي من المتوقع أن يصل عددها الإجمالي إلى 600 ألف عداد ذكي بعد استكمال كافة مراحل المشروع، والذي من شأنه توفير العديد من المزايا للمتعاملين، منها سهولة الحصول على الخدمات المؤتمتة والفوترة الكاملة والدقيقة بطريقة آلية، كذلك ضمان صحة القراءات وسهولة تعرف المستهلك على نمطه الاستهلاكي».

‏من جانبه، أكد نائب مدير إدارة خدمة المشتركين في هيئة كهرباء ومياه الشارقة، حسين العسكر، في مداخلة عبر برنامج الخط المباشر، أن ارتفاع الاستهلاك بنسبة تصل إلى 30% على الفواتير في شهر مايو، يعود لبقاء معظم الجمهور في بيوتهم.

وأشار إلى أن ارتفاع الاستهلاك يعود إلى ارتفاع درجات الحرارة الخارجية، الأمر الذي يؤثر على عمل محركات المكيفات، مضيفاً أن هيئة كهرباء ومياه الشارقة مستمرة في أداء مهامها، وبما فيها قراءة العداد بشكل شهري، لافتاً ‏إلى أن بعض أصحاب المنازل رفضوا دخول الموظفين لقراءة العداد بسبب الإجراءات الاحترازية، وطلبنا منهم إرسال صورة للعداد عبر الواتساب، ومن لم يتجاوب معنا قمنا بقراءة العداد له بشكل تقديري، ووضعنا حلولاً مناسبة، من ضمنها تقسيط قيمة الفاتورة.

ولفت إلى أنه تم تركيب 160 ألف عداد ذكي بشكل مبدئي، يساعد على أخذ القراءات عن بُعد، وجارٍ إكمال تركيب باقي الدفعات.