الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

10 فوائد اقتصادية تجنيها الإمارات من «مسبار الأمل»

10 فوائد اقتصادية تجنيها الإمارات من «مسبار الأمل»

أرشيفية

يمثل العائد الاقتصادي أحد الجوانب الهامة في استفادة الإمارات من تجربتها الرائدة في إطلاق «مسبار الأمل»، منتصف يوليو الجاري، لاستكشاف المريخ، ويضاف للجهود الحثيثة للدولة في تنويع اقتصادها وعدم اعتماده على النفط، وأثمرت أن قطاع النفط والغاز يمثل حالياً نحو 30% من إجمالي الناتج المحلي لدولة الإمارات.

وتبلغ كلفة «مسبار الأمل» نحو 200 مليون دولار (ما يعادل 724 مليون درهم)، وتعتبر من بين الأقل في العالم مقارنة بمهمات ومشروعات مماثلة، بحسب وزير شؤون مجلس الوزراء.

وترصد «الرؤية» أبرز 10 فوائد اقتصادية تجنيها الإمارات من «مسبار الأمل» في التقرير التالي:

1- التعليم والبحث العلمي

مبكراً بدأت الدولة تجني ثمار المهمة، فحسب تصريحات وزير شؤون مجلس الوزراء، محمد عبدالله القرقاوي، فإن الفريق العلمي الإماراتي ضمن المسبار قدم 200 تصميم تكنولوجي علمي جديد، وصنّع 66 قطعة من مكوناته في الإمارات، ونشر 51 بحثاً علمياً مختصاً وورقة عمل، كما استفاد 60 ألف مشارك من البرامج العلمية والتعليمية للتعريف بمهمة مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ.

وينعكس التطور بقطاع الفضاء في الدولة على قطاع التعليم، باستفادة الدراسات في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتنشئة جيل إماراتي يمتلك المواهب العلمية والتقنية، ولديه القدرة على تولي قيادة البرامج الوطنية.

2- توظيف جديد

يمثل التوظيف وتكوين الخبرات أحد العوامل الهامة في الاستفادة من المهمة، وإنشاء برامج تعليمية جديدة في الجامعات الإماراتية بشأن الفضاء، وهو ما يوفر خبرات تفيد الدولة ويمكن تصديرها للخارج، ويسهم كذلك في تطوير قدرات تصنيع أدوات الفضاء في الإمارات.

3- اقتصاد البيانات

يجمع المسبار البيانات عن كوكب المريخ وإيداعها في مركز للبيانات العلمية في الإمارات عبر عدد من محطات استقبال أرضية منتشرة حول العالم، ثم يتولى الفريق العلمي للمشروع في الإمارات بفهرسة البيانات وتحليلها، لتتم مشاركتها بشكل مفتوح ومجاني مع المجتمع العلمي، وهو ما يوفر فرصة بعد ذلك للاستثمار في بيانات الفضاء.

4- تعزيز تنوع الاقتصاد

يرسخ هذا الإنجاز الاقتصاد الوطني القائم على المعرفة والتنوع، ويعمل على توسيع بيئة الأعمال بالخيارات والبدائل والاستباقية، وبالشراكات التي تضمن استدامة التنمية بكفاءة وموثوقية، نقلاً عن وكالة أنباء الإمارات «وام».

وتتمثل عناصر الاقتصاد المعرفي في الابتكار والبحوث والعلوم والتكنولوجيا، ضمن بيئة أعمال تضمن الشراكة الفاعلة للقطاعين الحكومي والخاص.

5- تعزيز سمعة الدولة عالمياً

بحسب دراسة سابقة، أعدها قسم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والسياسة العامة في جامعة كاليفورنيا، فإن المهمة غيّرت بشكل إيجابي سمعة الإمارات العربية المتحدة داخل مجتمع الفضاء الدولي.

ويساهم المشروع في تعزيز القوة الناعمة للدولة في محيطها الإقليمي والدولي على السواء.

6- تصنيع أدوات ومعدات الفضاء

تشير الدراسة إلى أن مهمة المسبار تقود إلى تغيير تدريجي في قدرات تصنيع الفضاء المحلية، بما في ذلك أول غرفة نظيفة كبيرة للأنشطة الفضائية في الإمارات العربية المتحدة، ومع وجود فريق إماراتي لديه الخبرة والطموح بقطاع الفضاء، فإنه يمكن البناء عليه وتصنيع أدوات ومعدات الفضاء.

7- المشاركة في المدينة المحتملة بالمريخ

تمثل مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ بوابة للمشاركة في المستوطنة البشرية المحتملة على سطح الكوكب لتصبح واحدة من الدول الرائدة في قطاع الفضاء، وتشارك في حصد مزايا تلك الاستثمارات لضمان مستقبل الأجيال القادمة، لا سيما أن الاستثمار في الفضاء يمثل فرصاً اقتصادية واعدة.

8- تواجد الشركات العالمية بالإمارات

تُعدّ دولة الإمارات موطناً حالياً لعدد من اللاعبين الدوليين الرئيسيين في قطاع الفضاء، مثل شركتي بوينج ولوكهيد مارتن، كما أن الدولة تتيح فرصاً ممتازة للشركات الصغيرة والناشئة المهتمة بالاستفادة من فرص العمل خارج مدار كوكب الأرض وهذا المنهج سوف يُوفّق في تسريع إيقاع النمو وتحقيق نجاحات جليّة على صعيد مخطط تنويع الاقتصاد الكلي الوطني الإماراتي، على المستويين القصير والطويل الأمد.

9- جذب الاستثمارات

يؤدي استكمال مشروع استكشاف المريخ، بما وفرت له الإمارات من بنية أساسية وقوة عمل وطنية وشراكات قطاعية ودولية، إلى استقطاب الاستثمارات الدولية من خلال جذب شركات القطاع الخاص المختصة بهذه الصناعة، الأمر الذي يعني عقد شراكات مستكملة لعناصر النجاح ضمن بيئة مواتية لازدهار الأعمال.

10 - المساهمة في الناتج المحلي

يمثل استثمار الإمارات في قطاع الفضاء أحد البدائل لزيادة مساهمة القطاع غير النفطي، وتجاوز حجم استثمار الدولة في قطاع الفضاء 5 مليارات دولار أمريكي في مختلف أنشطة قطاع الفضاء في الدولة منذ عام 2014م، حيث تتولى وكالة الإمارات للفضاء التمويل المباشر لعدد من المشروعات الحيوية المهمة، منها مهمة «مسبار الأمل»، الذي سيعمل على جمع البيانات عن كوكب المريخ.

وتُعدّ القدرات المتنامية في مجالات العلوم والتقنية ركيزة أساسية تحدد موضع قطاع الفضاء على خريطة الاقتصاد الإماراتي، وتستهدف تلك الجهود تسريع عملية نمو قطاع الفضاء، وتعزيز الأنشطة ذات الصلة بصناعة الفضاء لإنجاز نتائج اقتصادية كلية ملموسة على مستوى الدولة، نقلاً عن وكالة الإمارات للفضاء.