الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

ضعف العمولة والأقساط يسقطان التأمين المنزلي من حسابات الشركات والوسطاء

ضعف العمولة والأقساط يسقطان التأمين المنزلي من حسابات الشركات والوسطاء

(أرشيفية)

يعاني تأمين المنازل «الممتلكات» من شح الطلب من قبل العملاء، الأمر الذي يرتبط بضعف الوعي بهذا التأمين من جهة وبغياب عمليات الترويج والتسويق الكافية من قبل الشركات والوسطاء.

وتنحصر عمليات بيع وتسويق منتجات تأمين الممتلكات للأفراد في العموم بالمواقع الإلكترونية للشركات والمواقع المتخصصة، ولا تخصص الشركات كادراً تسويقياً لهذا الغرض باعتباره مكلفاً مقارنة بالأقساط المتوقعة.

وبحسب مسؤولين في القطاع، لا يهتم وسطاء التأمين بهذا النوع باعتبار تسويقه فردياً يتطلب جهداً كبيراً، وقسطه متدنٍ، وبالتالي فحصة الوسيط عند البيع تكون هامشية ولا تذكر.

وتغطي وثائق تأمين الممتلكات للأفراد المقتنيات الشخصية حتى أثناء نقلها، وتوفير مسكن بديل، عند التعرض لحوادث معينة، بالإضافة إلى تغطية المسؤولية المدنية.

غياب التسويق

وأفاد المدير العام لشركة ميديل إيست بارتنرز لاستشارات التأمين، موسى الشواهين، أن تأمين المنازل يعاني غياب اهتمام الأطراف المسوقة له والذين هم الشركات ووسطاء التأمين، لافتاً إلى أن وثائق تأمين الممتلكات داخل المنزل بالنسبة للمستأجر أو المالك هو تأمين فردي، يحتاج إلى كوادر مخصصة لهذا الغرض في شركات التأمين ويحتاج إلى اهتمام الوسطاء ببيع هذا النوع.

وعن سبب عدم الاهتمام أشار، إلى أن الأمر بالنسبة للوسيط يرتبط بحجم القسط ونسبة الوسيط من القسط، الأمر الذي يجعل المسألة ليست مغرية لهم، وأما بالنسبة للشركات فهي في الواقع لا تهتم بالتأمينات الفردية إلا بما هو إلزامي كتأمين السيارات والتأمين الصحي، ولا تولي هذا النوع من التأمين الاهتمام الكافي باعتباره يحتاج إلى كوادر تسويقية ومصاريف وجهود عالية في البداية.

وأكد حاجة هذا القطاع إلى المزيد من الترويج، لا سيما أن الوعي بأهمية مثل هذه الوثائق قليل جداً ويرتبط بوقوع حوادث معينة كفيضان نتيجة أمطار أو حريق في بناء ما، مشيراً إلى أنه وبعد وقوع حريق في أحد الأبراج تتزايد طلبات التأمين على المنازل لكن الأمر لا يستمر فعندما ينسى العملاء الحريق ينسون مسألة التأمين، وبالتالي فالوعي بهذا التأمين متقطع.

وحول جدوى هذا التأمين للشركات، أكد أنه أكثر أهمية وجدوى من التأمينات الكبيرة الجماعية على المدى الطويل، فخسارة محفظة طبية أو وثيقة طبية جماعية لشركة فيها ألف موظف تعتبر خسارة كبيرة، لكن التأمينات الفردية هذه لا يمكن أن تخسرها دفعة واحدة لصالح شركة أخرى.

قلة الوعي

ومن جهته، أفاد مدير المبيعات في شركة فيدليتي لخدمات التأمين، عدنان الياس، أن ضعف الإقبال على تأمين المنازل يرتبط بالعديد من العوامل، أولها قلة الوعي التي ترتبط بدورها بغياب عمليات الترويج لأهمية هذه المنتجات التأمينية، لافتاً إلى أن هذه المسألة ترتبط بالشركات نفسها.

وأشار إلى أن عمليات البيع والترويج تقتصر على المواقع الإلكترونية والتسويق والبيع الإلكتروني، فالمسألة غير مجدية كثيراً نتيجة انخفاض قيمة القسط مقارنة بالجهود التسويقية التي تتطلبها عملية البيع.

وأشار إلى أن التأمينات على أخطار بسيطة للممتلكات داخل الشقق تكون بأقساط منخفضة جداً، وبالتالي فحصة الوسيط عند بيع وثيقة تكاد لا تذكر.

وعي موسمي

ومن جهته أفاد الرئيس التنفيذي لشركة الخليج المتحد لوساطة التأمين، سعيد المهيري، أن تأمين المنازل أو الممتلكات يرتبط بالوعي، لافتاً إلى أن الوعي بهذا النوع من التأمين موسمي ويرتبط بوقوع حوادث معينة فقط، وينساه العملاء في العموم في ظل غياب الترويج الكافي من الشركات.