الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

عروض مصرفية مغرية تستهدف جذب العملاء الجيدين في الإمارات

عروض مصرفية مغرية تستهدف جذب العملاء الجيدين في الإمارات

(أرشيفية)

توسعت بعض البنوك في السوق المحلي في طرح عروض لجذب العملاء، إما لفتح الحسابات الجديدة أو للحصول على قروض بمختلف أنواعها، لا سيما بالنسبة للسيارات والقروض الشخصية.

وشملت عروض الإقراض من قبل بعض البنوك في السوق خصومات على رسوم معاملات القروض تصل إلى 50%، أو عروض فائدة أقل مما كانت عليه قبل أشهر، وبانخفاض بأكثر من 150 نقطة أساس لبعض العروض.

فيما شملت العروض الخاصة بجذب العملاء لفتح حسابات مكافآت انضمام تراوحت بين 1300 درهم لدى أحد البنوك ووصلت إلى 2000 درهم لدى بنك آخر، فيما روج أحد البنوك لمكافأة بنسبة 5% من قيمة الراتب الذي يتم تحويله.

وطرحت بعض البنوك عروضاً خاصة بفئات معينة من المجتمع، منها لمواطني دولة الإمارات، وأخرى للعاملين في خط الدفاع الأول.

وأكد مصرفيون لـ«الرؤية»، أن ما تقوم به البنوك في الوقت الراهن هو محاولة لإعادة النشاط إلى العمل المصرفي الذي شهد تراجعاً خلال الفترة الماضية، من خلال التركيز على ما يمكن تسميته بالعملاء الجيدين، وذلك بتشجيعهم على الوصول إلى الخدمات المصرفية أو جذب العملاء الجدد منهم.

وأشاروا إلى أن الحياة الاقتصادية بدأت بالعودة إلى طبيعتها، وبالتالي تعمل البنوك على مواءمة هذه العودة ومسايرتها.

وكان استبيان توجهات الائتمان للربع الثاني الذي أصدره «المركزي»، أخيراً توقع أن يتعافى الطلب على الائتمان من قبل قطاعات الأعمال في الربع الثالث من العام الجاري، مع عودة حركة الأنشطة في القطاعات الاقتصادية المختلفة.

وفيما يتعلق بالإقراض الشخصي توقع معظم المستطلعين المشاركين في الاستبيان الدوري الذي يصدره المركزي، وبنسبة 64.4% أن تبقى معايير الائتمان كما هي دون تغيير، فيما توقع آخرون أن تشهد بعض التشدد.

وأفادت الخبيرة المصرفية عواطف الهرمودي، أن الحياة الاقتصادية تستعيد عافيتها وبالتالي على البنوك العمل من أجل دعم هذه العودة وفي نفس الوقت الاستفادة منها.

وأوضحت أن بعض القطاعات خرجت نسبياً من دائرة اهتمام البنوك والشرائح التي يمكن للبنوك التركيز عليها أقل مما كانت عليه في السابق، وبالتالي فلا بد من ابتكار حلول تشجع الشرائح المتبقية على الوصول إلى الخدمات المصرفية والاستفادة منها، وكذلك لا بد من السعي من أجل جذب العملاء الجدد أو العملاء الراغبين في البحث عن مصرف آخر غير الذي يتعاملون معه.

وأشارت إلى أن ما يميز بنكاً عن آخر هو نسبة الفوائد والأرباح على القروض والمنتجات المصرفية ونسب الرسوم، وطبيعة الخدمة، وبالتالي فهذه النواحي التي تعمل البنوك على تطويرها والابتكار ضمنها من أجل جذب العملاء.

ومن جهته أشار الخبير المصرفي أمجد نصر، إلى أن السباق بين البنوك حالياً للعودة إلى النشاط واستعادة كامل قوتها التسويقية أمر متوقع، فالعروض والمكافآت وطبيعة الخدمات التي تقدمها البنوك تشكل كلها الوسيلة والأداة من أجل الحفاظ على العملاء ودفعهم إلى الاستفادة من الخدمات والمنتجات المصرفية.

وقال «لابد من العودة بقوة من أجل تعويض التراجع الذي شهده الطلب في العديد من القطاعات».

وكذلك أشار المندوب المصرفي محمد سيد، إلى أن بعض العملاء يبدون تردداً في الحصول على قرض أو بطاقة ائتمان، حيث يبحثون عن الخدمة الأفضل وفي الوقت نفسه عن سعر الفائدة ورسوم المعاملة الأقل، وبالتالي فإيجاد المنتج الذي يبحثون عنه يجعلهم يتخلون عن ترددهم ويقبلون على المنتج، لافتاً إلى أن هذه الفترة تشهد زخماً تسويقياً من قبل بعض البنوك.