الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

5.8 مليار درهم حجم سوق التوصيل والشحن السريع في الإمارات

5.8 مليار درهم حجم سوق التوصيل والشحن السريع في الإمارات

تقدر قيمة سوق التوصيل والشحن السريع في الإمارات بأكثر من 1.6 مليار دولار (5.8 مليار درهم)، ومن المتوقع أن يحقق القطاع معدل نمو مركب 7.5% على أساس سنوي حتى عام 2025، بحسب تقرير حديث لمؤسسة ماركيت أند ريسيرش.

ولفت التقرير إلى أنه مع تأثير «كوفيد-19» على سلاسل التوريد والتجارة، من المتوقع أن يشهد سوق التوصيل والشحن السريع تأثراً ملحوظاً في عام 2020، ومن المتوقع أن يواصل مسار نموه بعد عام 2020 وحتى 2025.

وقال الخبير في القطاع اللوجستي والشحن، سامر صالح، إن الإمارات تعتبر مركزاً رائداً لقطاع الشحن والتوصيل الذكي والتجارة الإلكترونية في المنطقة، وتعمل شركات الخدمات اللوجستية لسد فجوات الإمدادات اللوجستية، وتقديم خدمات توصيل أسرع للعملاء.

وأضاف أن النمو في التجارة الإلكترونية جاء مدفوعاً بقاعدة المستهلكين الشباب والمعرفة بالتكنولوجيا، وارتفاع حجم التجارة الدولية إلى زيادة حجم عمليات التسليم السريع وتوصيل الطرود.

وذكر صالح أن الشركات تقوم بزيادة الاستثمارات في التكنولوجيا والبنية التحتية، وزيادة حضورها في جميع أنحاء المنطقة، وأصبحت المستودعات مؤتمتة بمساعدة الروبوتات وتطبيقات الرقمنة الحديثة، وتجري الشركات تجارب على المركبات المستقلة والطائرات بدون طيار من أجل عمليات تسليم فعَّالة وسريعة حتى آخر ميل.

وتظهر العديد من الشركات الناشئة القائمة على التكنولوجيا مع حلول تسليم قوية عبر مختلف قطاعات الخدمات اللوجستية مساعدة كبيرة لشركات التجارة الإلكترونية، فضلاً عن المتاجر التقليدية التي تقدم أيضاً خيارات التوصيل بتكاليف منخفضة.

وقال صالح: «تعتبر الإمارات موطناً لكبار مزودي خدمات البريد والشحن السريع مثل أرامكس، ويو بي إس، ودي إتش إل، وفيديكس، وبريد الإمارات المملوك للحكومة، كما أن الموقع الجغرافي الفريد لإمارة دبي، ومرافق البنية التحتية الممتازة وأنماط النمو الاقتصادي جعلت منها قاعدة إقليمية مثالية لمعظم مشغلي خدمات الشحن والتوصيل والبريد السريع».

وبحسب التقرير، اضطر اللاعبون الرئيسيون في مجال التجارة الإلكترونية في الدولة، مثل Souq وnoon.com وawok.com وWadi، إلى تطوير شبكة الخدمات اللوجستية داخلياً، بسبب عدم وجود نظام بيئي للتجارة الإلكترونية.

وقال التقرير، إن سوق التوصيل والشحن السريع في البلاد يتكيف بسرعة مع احتياجات منصات التجارة الإلكترونية، وتقوم الشركات بتطوير تقنيات جديدة وتجربة نماذج جديدة لسلسلة التوريد، لزيادة حجم الطرود، وتسريع عمليات التسليم.

وأشار إلى أنه مع تزايد الطلب على عمليات التسليم في الوقت المحدد وزيادة تفضيل خيار الراحة من قبل المستهلكين، نتيجة الجلوس في المنزل لمدة أطول، بسبب تداعيات أزمة كورونا، تقوم الشركات بتطوير حلول مبتكرة مثل خدمة نقاط ومحطات تسليم الطرود الآلية.

وبحسب التقرير، تساهم الحصة الكبيرة من التسوق عبر الإنترنت عبر الحدود أيضاً في نمو سوق التوصيل والشحن الدولي، ومن المتوقع أن تعزز مبادرات الدولة من أجل تطوير التجارة الإلكترونية عبر الحدود نمو هذا القطاع. ففي يناير 2020، أطلقت جمارك دبي منصة التجارة الإلكترونية عبر الحدود لجعل البلاد مركزاً عالمياً للتجارة الإلكترونية، ولتشجيع شركات التجارة الإلكترونية على تأسيس أعمالهم التجارية في دبي.

ويقوم لاعبو التجارة الإلكترونية الرئيسيون في الدولة ببناء البنية التحتية الخاصة بهم للتسليم حتى آخر ميل، فأصبحت شركات مثل noon express of noon.com وQ Express of Amazon أكبر شركات توصيل في الدولة، حيث تستحوذ على حصة كبيرة في السوق، على الرغم من رأس المال الذي يذهب إلى تطوير البنية التحتية، فإنه يوفر للشركات المزيد من المرونة ووفورات كبيرة في الكلفة على المدى الطويل.