الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

دبي الذكية تطلق الدبلوم المهني لتعزيز المهارات الرقمية لأخصائيي تجربة المدينة الذكية

دبي الذكية تطلق الدبلوم المهني لتعزيز المهارات الرقمية لأخصائيي تجربة المدينة الذكية

يونس آل ناصر مساعد مدير عام دبي الذكية. (من المصدر)

أعلنت دبي الذكية بالتعاون الوثيق مع جامعة دبي ومعهد دبي للتصميم والابتكار عن إطلاق الدبلوم المهني لتصميم الخدمات الرقمية وتقديمه حصرياً لـ«أخصائيي تجربة المدينة الذكية»، الذين أعلن عنهم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، في ديسمبر 2019 بهدف تحسين تجربة الناس الذكية بإمارة دبي وتعزيز دور أخصائيي تجربة المدينة الذكية.

ويهدف الدبلوم إلى تعريف المشاركين بأفضل الآليات والممارسات الرقمية الحديثة بما يلبي تطلعات دبي بالارتقاء بالتجربة الرقمية للمدينة الذكية.

بالإضافة إلى دعم وتمكين أخصائيي تجربة المدينة الذكية بأفضل الأدوات والمنهجيات التي ستساهم في رفد منظومة التحول الرقمي والسعي لتحقيق أهداف المدينة الذكية. كما سيسلط الدبلوم الضوء على آليات استخدام التقنيات الحالية والناشئة، التي ستساعد بشكل مباشر في التحسينات المستمرة في عدة مجالات في المدينة كالاقتصاد والبيئة وجودة الحياة الرقمية في دبي. ويندرج هذا الدبلوم ضمن برنامج «تصميم المدن» أحد برامج ومشاريع أجندة السعادة.

ويعقد الدبلوم الأول من نوعه في المنطقة وفي نطاق المدن الذكية، خلال الفترة ما بين الأسبوع الأول من سبتمبر والأسبوع الأول من نوفمبر 2020، ويضم 35 مشاركاً من 27 جهة حكومية وشبه حكومية ومن القطاع الخاص في دبي. ويعتبر هذا الدبلوم معتمداً من قبل هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي عبر الإنترنت بالتعاون مع جامعة دبي ومعهد دبي للتصميم والابتكار.

ومن جهته، قال يونس آل ناصر مساعد مدير عام دبي الذكية: «تلعب دبي الذكية دوراً محورياً في قيادة عملية التحول الذكي والرقمي في دبي كما تلتزم بتقديم كافة السبل والممكنات لدعم قطاع التعليم بهدف خلق تخصصات وبرامج جديدة تتماشى مع متطلبات المدن الذكية والتحول الرقمي، ويعد الدبلوم خطوة عملية نحو تحقيق هذا الهدف».

وأضاف: «سيتمكن المشاركون في الدبلوم من أصحاب الخبرات في مجال المدن الذكية وممن يمتلكون المعرفة الواسعة من الحصول على تدريب رسمي ومعتمد أكاديمياً في تصميم الخدمات الرقمية، حيث ستتاح لهم الفرصة لتعزيز معرفتهم، ومن ثم مساهماتهم في تحسينها، وابتكار خدمات جديدة تقود عملية التحول الرقمي في مختلف القطاعات في الإمارة».

من جهته قال الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي إن تركيز هذا البرنامج على التقنيات الرقمية وعناصر التصميم وأساليب البحث وتحديث الخدمات هو نهج جديد ومفيد لتعليم التقنيات الناشئة والحديثة.

وأضاف «نعيش اليوم في عالم مليء بالتحديات والفرص الكبيرة في مجال تقنية المعلومات والبلوك شين والذكاء الاصطناعي وبناء المدن الذكية وغيرها. وهذا ما يدفعنا دائماً إلى بذل المزيد من الجهود لتطوير أساليب التعليم الحديثة ومساعدة الطلبة وأصحاب الاختصاص على تطبيق ما لديهم من معارف نظرية في مشاريع مستقبلية ناجحة».

وقال محمد عبدالله، رئيس معهد دبي للتصميم والابتكار: «مع زيادة عدد السكان والتوسع الحضاري تتأثر علاقتنا بالبيئة المحيطة سواء كانت من وحي الطبيعة أو من صنع الإنسان، ولهذا فإننا بحاجة إلى تطوير طرق تفكير جديدة لحل المشكلات المستعصية التي تتزايد بشكل مستمر. وتتبين لنا أهمية التصميم والتفكير التصميمي أكثر من أي وقت مضى، حيث إنهما يوفران مفاتيح الابتكار التي من شأنها أن تساعدنا في تسريع استجابتنا للمشكلات بشكل هادف، ووضع تلك المهارات في عقول الجيل القادم لتمكينهم من التحول الرقمي المتوافق مع الإنسانية. ولهذا السبب يسعدنا التعاون مع دبي الذكية وجامعة دبي لتطوير هذا المنهاج لتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة في الإمارات، وقدرتنا على ابتكار حلول مناسبة في الوقت المناسب».

4 وحدات تعليمية

ينقسم دبلوم «تصميم الخدمات الرقمية» إلى 4 وحدات تعليمية بالإضافة إلى مشروع تخرج يجمع الدروس المقدمة خلال الدبلوم من أجل تحويلها إلى مشروع واقعي. وترتكز الوحدة الأولى على التقنيات الرقمية، ويتم خلالها التعرف على أساسيات التقنيات الناشئة الرئيسية، والتكامل بين الخدمات الرقمية وتقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين وأمن المعلومات.

وتتناول الوحدة الثانية أساسيات التصميم، وسيتم من خلالها تقديم نظرة شمولية للموضوعات الأساسية في منهجية التصميم مثل التفكير التصميمي، وهيكلة المعلومات، والواجهة الرقمية للمستخدم، وتصميم المحتوى، بينما تسلط الوحدة الثالثة من الدبلوم الضوء على طرق البحث، وسيتم تعريف المشاركين بشكل عملي بأهم أساليب البحث، بما في ذلك تصميم وإعداد الاستبيانات، وتصميم المقابلات، والتحليل الكمي والنوعي، وعلوم البيانات. أما الوحدة الرابعة فترتكز على تصميم الخدمات، حيث يتم خلالها جمع كل الوحدات المذكورة أعلاه معاً لإنشاء خدمات رقمية عالية الجودة وتوفير تجربة رقمية استثنائية. كما تغطي هذه الوحدة الفرق بين تصميم المنتج والخدمة، بالإضافة إلى الاختلاف بين الخدمات الرقمية والتناظرية، بما في ذلك رحلة المتعاملين والنماذج الأولية. ويضمن الدبلوم تطبيق التقنيات الرقمية بشكل صحيح عن طريق تصميم الخدمات في المدينة الذكية.

أما بالنسبة لمشروع التخرج، فسيُطلب من كل مشارك اختيار موضوع المشروع من مجموعة محددة مسبقاً في بداية الدبلوم. بإمكان المشاركين للعمل بشكل فردي أو في مجموعات صغيرة، والذي سيخضع لتقييم من محاضري الدبلوم، وذلك بهدف تطبيق ما تعلموه خلال الدبلوم على مشروع قابل للتطبيق. ومن أبرز المخرجات المتوقعة من الدبلوم هي فهم متعمق للتقنيات الرقمية الناشئة ومعرفة فوائدها الكبيرة في تصميم الخدمات الرقمية؛ وكذلك فهم الجوانب والعمليات الرئيسية لتصميم الخدمات؛ وفهم طرق البحث التي يمكن تطبيقها في تصميم الخدمة وتقديمها، بالإضافة إلى تطبيق المشروع.

وبعد الانتهاء من الدبلوم الذي يندرج ضمن برنامج «تصميم المدن» أحد برامج ومشاريع أجندة السعادة، سيكون أخصائيو تجربة المدينة الذكية قد اكتسبوا منظوراً جديداً للخدمات الرقمية، والذي سيسهم في تحسين تجربة الخدمات الرقمية في دبي من خلال تفعيل منظومة التحول الرقمي المستمرة.