السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

الإمارات تتجه إلى استئناف أنشطة المعارض والمؤتمرات ضمن خطط محددة

الإمارات تتجه إلى استئناف أنشطة المعارض والمؤتمرات ضمن خطط محددة

أرشيفية - الرؤية

اتجهت عدة جهات رسمية في دولة الإمارات، إلى استئناف تنظيم الفعاليات الدولية والمؤتمرات خلال الفترة المقبلة من 2020 حتى 2025، ضمن إجراءات احترازية للوقاية من انتشار فيروس كورونا، وبما يتناسب مع حجم هذه الفعاليات وأهميتها على المستويين المحلي والدولي.

وأقرت معظم الجهات جملة من الإجراءات ضمن دليل إرشادي يدرج الاشتراطات المطلوبة لتنظيم الفعاليات من معارض للأعمال ومؤتمرات تنظمها جهات رسمية، مع استمرار تعليق تنظيم الفعاليات الخاصة ومنها الاجتماعية، بينما تعمل أخرى على وضع الخطط لاستئناف نشاط المعارض والمؤتمرات، والدورات الرياضية.

كما أقر المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة استئناف عمل المعارض والمؤتمرات التي تقام تحت مظلة وإشراف وإدارة المؤسسات والقطاعات الحكومية في إمارة الشارقة، اعتباراً من مطلع سبتمبر 2020 في إطار العودة التدريجية لأنشطة المعارض والمؤتمرات في الإمارة، مع مواصلة العمل بالتدابير الاحترازية المُطبقة حالياً في مختلف المرافق والمنشآت والمناطق العامة والخاصة في مختلف أنحاء الشارقة، وفقاً للتعليمات الصادرة عن الجهات المعنية بمكافحة فيروس كورونا المستجد، الاتحادية منها والمحلية.

وأصدر المجلس التنفيذي قراراً يقضي بتمديد فترة تعليق إقامة كل الفعاليات الاحتفالية الأخرى في صالات الأفراح وقاعات المناسبات والفنادق والمرافق الحكومية والمجتمعية، كإجراء وقائي واحترازي ضمن إطار جهود الإمارات للمساهمة في السيطرة على «كورونا» ومنع انتشاره.

من جهتها، قالت المديرة التنفيذية لمركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات في الشارقة، حنان محمد المحمود، إن المعارض تستأنف فعالياتها ضمن إجراءات تستند على دليل إرشادي معتمد من المجلس التنفيذي وهيئة الأزمات والطوارئ في الإمارة، بهدف العودة التدريجية لتشغيل هذا القطاع، بما يتفق مع سلامة المشاركين والزوار، والمصالح الاستثمارية.

وأوضحت أن عمليات تنظيم المعارض والمؤتمرات تعتمد على الجهة المنظمة، بحيث تنحصر في الجهات الرسمية والحكومية، مع الاستمرار في تعليق الفعاليات والمناسبات الخاصة التي تشهد تجمعات اجتماعية.

وأكدت أن قرار المجلس التنفيذي في استئناف فعاليات المعارض والمؤتمرات، خطوة للدفع بعجلة الفعاليات الاستثمارية، وغيرها من التي ترتبط بالجهات الحكومية، مبينة أن الفعاليات الاستثمارية التي تنظمها الجهات الحكومية، تنسجم مع أنماط الشراء الحديثة التي رافقت أزمة جائحة كورونا، بهدف الحفاظ على سلامة العامة، بحيث إن هذه الفعاليات لن تكون كما كانت سابقاً.

بدوره، قال المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي «دبي للسياحة»، هلال سعيد المري، إن الإمارة ستستأنف تنظيم المؤتمرات التي فازت باستضافتها خلال الأعوام المقبلة، مثل مؤتمر «جيل الفضاء 2020»، ومؤتمر آسيا والمحيط الهادئ لنظم المعلومات 2020، ومؤتمر الاتحاد الدولي للمستشفيات 2021، والمؤتمر العالمي للملكية الفكرية 2025.

وأوضح أن فعاليات دبي للأعمال، المكتب الرسمي لجذب الفعاليات والمؤتمرات في دبي، وقع 8 مذكرات تفاهم مع مجموعة من الجهات التي تمثل القطاعين العام والخاص، وذلك بهدف تعزيز التعاون بينها من أجل جذب المزيد من المؤتمرات والاجتماعات العالمية إلى دبي، وللتأكيد أنه بالرغم من تأثر هذا القطاع بتداعيات جائحة كورونا «كوفيد-19»، إلا أنه سيبقى من الركائز الأساسية التي تساهم في نمو الاقتصاد، ولا سيما السياحة، علاوة على أنه يعزز مفهوم المعرفة والتقدم العلمي.

وأشار المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، عصام كاظم، إلى أنه من شأن مذكرات التفاهم أن تدعم جهود برنامج السفير التابع لفعاليات دبي للأعمال، الذي توسع ليضم أكثر من 350 عضواً، والذي يقوم بدور مهم وحيوي لتعزيز مكانة دبي كمركز رائد للمعرفة في العديد من القطاعات الرئيسية، وفي ظل وجود خبراء محليين ومسؤولين ممن لهم مساهمات كبيرة في تقديم عروض استضافة المؤتمرات والاجتماعات الدولية، سيعمل فعاليات دبي للأعمال مع الشركاء لتحديد الفعاليات التي يمكن الفوز بها.

وأضاف أن كلاً من جمارك دبي، والجمعية العربية للمتخصصين في قطاع النفط، وجمعية التمريض الإماراتية، وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وقعت مذكرات تفاهم مع «فعاليات دبي للأعمال»، بينما قامت كل من هيئة الطرق والمواصلات، ومعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات في الإمارات، وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، وجامعة روتشستر الأمريكية للتكنولوجيا في دبي RIT، بتجديد مذكرات التفاهم وذلك لمواصلة التعاون المشترك.

وأوضح أنه على الرغم من تسبب جائحة كورونا في تعليق السفر، وتوقف تنظيم واستضافة فعاليات الأعمال العالمية مؤقتاً، إلا أن الجهود التي تقوم بها كل من «دبي للسياحة» و«فعاليات دبي للأعمال» وبالتعاون مع الشركاء، ستساهم في تمكين المدينة من استعادة زخمها، لا سيما في الوقت الذي بدأ العالم فيه بالتكيف مع الوضع الجديد واستئناف الطيران، مضيفاً أن النمو في استضافة فعاليات الأعمال يعتبر جزءاً رئيسياً في نجاحنا كوجهة سياحية رائدة خلال السنوات الماضية، إذ يؤكد توقيع وتجديد مذكرات التفاهم بين «فعاليات دبي للأعمال» والعديد من الجهات المعنية في المدينة التزامنا بتقديم عروض استضافة مؤتمرات واجتماعات دولية ضمن مجموعة واسعة من القطاعات والمجالات مع حرصنا على الفوز بها.

وأضاف كاظم أنه لا شك مع تداعيات جائحة كورونا «كوفيد-19» فقد تأثرت المنظمات والمؤسسات العالمية أكثر من أي وقت مضى، وهي الآن تبحث عن عروض استضافة مميزة ومقنعة من المدن المضيفة لمؤتمراتها واجتماعاتها المقبلة، إلى جانب ما تتميز به الوجهة من مقومات وعروض مميزة وبنية تحتية متطورة، أن تظهر التزاماً واضحاً بتطوير القطاعات والمهن التي يمثلونها.

من جانبها، أكدت هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة أنها تعمل حالياً على وضع الخطط الضرورية لإعادة تفعيل قطاع الاجتماعات والمؤتمرات والمعارض، إضافة إلى الفعاليات الرياضية التي تستضيفها الإمارة بمجرد استئناف الحالة الطبيعية لأجندة الفعاليات على مستوى الدولة.

وأوضحت أنها تعمل على تطوير التدابير الوقائية والاحترازية الواجب تطبيقها خلال هذه الفعاليات، وفقاً للمعايير الدولية للصحة والسلامة، لضمان تجربة آمنة لكافة المشاركين، وذلك ضمن الجهود المستمرة لتعزيز مكانة إمارة رأس الخيمة كوجهة مفضلة للفعاليات ومسافري الأعمال.

وذكرت الهيئة أنها نظمت منذ أبريل 2020 سلسلة من الدورات التدريبية عبر الإنترنت، لأكثر من 4000 شريك في قطاع السياحة والسفر، بهدف تعريفهم بإمارة رأس الخيمة، وتنوع منتجها السياحي استعداداً للمرحلة القادمة، كما تم اعتماد مركز الحمرا العالمي للمعارض والمؤتمرات من قبل «بيرو فيريتاس»، ليصبح أول مركز مؤتمرات في الشرق الأوسط يحصل على هذا الاعتماد، وسيتم الإعلان قريباً عن الفعاليات التي سوف تستضيفها الإمارة خلال عام 2021.

قال المدير التنفيذي لقطاع الاتصال ودعم الاعضاء في غرفة تجارة وصناعة عجمان ناصر الظفري، إن الغرفة اعتمدت سنوياً على تنظيم معارض محلية ودولية لخدمة اعضائها من المنشآت، وتسعى الغرفة بتوجيهات مجلس الإدارة إلى التكيف مع التداعيات الحالية التي أثرت بشكل مباشر على صناعة المعارض من خلال متابعة أفضل الممارسات المحلية والخارجية في إدارة تنظيم المعارض، بحيث تنتهج غرفة عجمان ضمن خطتها المستقبلية آلية للمشاركة في المعارض الخارجية الافتراضية إلى جانب توجهها لتنظيم معارض افتراضية محلية تضمن استمرارية جهودها لخدمة أعضائها من الشركات والمصانع بما يضمن الحفاظ على الصحة والسلامة العامة.

ولفت إلى أنه لا شك أن صناعة المعارض تأثرت بشكل مباشر خلال العام الجاري بسبب تداعيات فيروس «كوفيد ـ 19»، وتسعى غرفة عجمان إلى متابعة تنظيمها لمعارض وفعاليات مستقبلية تواكب تطلعات أعضائها من خلال الاعتماد على التقنيات الحديثة، واستخدام التطور التكنولوجي، بحيث تسعى فرق العمل المختصة في الغرفة إلى تحديد أفضل الممارسات للاستفادة منها وتطبيقها على المعارض القادمة ورصد آراء ومقترحات الاعضاء المحتملين للمشاركة في تلك المعارض.

وأضاف الظفري أن الغرفة حريصة على تنويع معارضها الموجهة لمجتمع الاعمال في الإمارة، وجذب مشاركات دولية تعزز التعاون والشراكة، وفتح أسواق خارجية لمنتجات الإمارة، إلى جانب الترويج لأبرز الفرص الاستثمارية وجذب مستثمرين ورؤوس أموال، ويأتي معرض عجمان الدولي للتعليم والتدريب كأحد أبرز المعارض التعليمية في الدولة، حيث تحرص الغرفة على تنظيم المعرض سنوياً بمشاركات واسعة لمؤسسات التعليم العالي من داخل الدولة وخارجها.

وأوضح أن الغرفة تهتم برواد وشباب الأعمال من خلال تنظيم معرض عجمان للامتياز التجاري «فرانشايز عجمان»، والذي يهدف إلى توفير منصة دولية للتعريف بأهم العلامات التجارية، وتعزيز توسعها داخل دولة الإمارات وخارجها، إلى جانب استقطاب علامات تجارية خارجية لفتح المجال للبدء بمشاريع جديدة.