الاحد - 04 يونيو 2023
الاحد - 04 يونيو 2023

ميناء جبل علي يستقبل سفينة الحاويات العملاقة «إتش إم إم جدانسك»

ميناء جبل علي يستقبل سفينة الحاويات العملاقة «إتش إم إم جدانسك»

استقبل ميناء جبل علي، المنشأة الرائدة في محفظة موانئ دبي العالمية، الممكن الرائد للتجارة العالمية، سفينة «إتش إم إم جدانسك»، إحدى أكبر سفن الحاويات في العالم، حيث توقفت في ميناء جبل علي أثناء رحلة عودتها بين الشرق الأقصى وأوروبا.

ويعد جبل علي الميناء الوحيد في منطقة الخليج العربي الذي يقع على طريق «الشرق الأقصى 3» للتجارة الدولية، والمؤهل لاستقبال السفن العملاقة.

ويبلغ طول سفينة «إتش إم إم جدانسك» 400 متر، بسعة تحميل تصل إلى 24 ألف حاوية نمطية، وتم استقبال السفينة وطاقمها بقيادة القبطان هيونجيك تشو، وسط ترحيب كبير من فريق موانئ دبي العالمية- إقليم الإمارات، وعدد من المسؤولين في ميناء جبل علي.

وانطلقت السفينة في رحلة عودتها من ميناء لندن جيتواي، التابع لموانئ دبي العالمية، لترسو في ميناء جبل علي، ومن ثَمَّ ستتوجه إلى محطتها التالية في سنغافورة، في رحلة بدأت من بوسان بكوريا الجنوبية في 29 يونيو من هذا العام، مروراً بمحطات توقف عديدة شملت يانتيان وهونغ كونغ وهامبورغ وروتردام وأنتويرب.

ويعد ميناء جبل علي أحد الموانئ القليلة المطلة على الخليج العربي التي يمكنها استقبال 10 سفن شحن عملاقة في آن واحد، علاوة على قدرته الاستيعابية التي تصل إلى 22.4 مليون حاوية نمطية سنوياً.

كما يعد استقبال جبل علي لسفينة عملاقة مثل «إتش إم إم جدانسك» تأكيداً على مكانته كميناء محوري في المنطقة، ومحطة رئيسية على طريق التجارة البحرية بين آسيا وأوروبا.

وقال المدير التنفيذي والمدير العام لموانئ دبي العالمية- إقليم الإمارات، محمد المعلم: «نتشرف باستقبال سفينة (إتش إم إم جدانسك) وطاقمها الذي يجوب طرق التجارة العالمية بقوة وعزم، من أجل الحفاظ على تدفق السلع التجارية الحيوية، وهذا الأمر ندركه جيداً في موانئ دبي العالمية، لا سيما وأن فرق العمل لدينا مارست ذات الدور بالمحافظة على الإمدادات الحيوية من المواد الغذائية والأدوية خلال فترة الإغلاق الأخيرة، ومن ثَمَّ يعتبر توقف واحدة من أكبر ناقلات الحاويات في جبل علي شهادة حقيقية على الإمكانات والقدرة النوعية لمينائنا».

وأضاف: «لقد كان لرؤيتنا الاستباقية المتمثلة في الاستثمار بمجال التكنولوجيا الرقمية والأتمتة، دور كبير في تعزيز قدرتنا على مواجهة الجائحة، وخفض مستوى التقلبات في عمليات الميناء. فنحن اليوم نستخدم أحدث التقنيات الذكية كالروبوتات، والأتمتة، وإنترنت الأشياء، والبيانات الضخمة، إضافة إلى تقنيات الواقع الافتراضي، والأمن الإلكتروني، لتعزيز كفاءتنا والحفاظ على مستوى أدائنا. وقد زاد ذلك من قدرتنا كمركز خدمات اقتصادية رئيسي في الوقت الذي احتاج فيه عملاؤنا إلينا بدرجة كبيرة».

وباعتباره مركزاً متكاملاً متعدد الوسائط للنقل البحري والبري والجوي، إضافة إلى ما يوفره من مرافق لوجستية متعددة النطاقات، يلعب ميناء جبل علي دوراً حيوياً في اقتصاد دولة الإمارات، ليعزز مكانتها كبوابة رئيسية لأكثر من 80 عملية شحن أسبوعية، تربط بين أكثر من 150 ميناءً حول العالم.