أكد مسؤولون ورواد أعمال، أن ما يشهده العالم من تغيرات على المستويين الاقتصادي والصحي، أسهم في تغير توجهات أصحاب المشاريع الجدد في إنشاء أعمال جديدة تتناسب مع متطلبات المرحلة الراهنة، لتتصدر الأنشطة الخدمية توجهات الشباب.
وأشاروا إلى أن الأعمال المتخصصة في عمليات التعقيم والتطهير، والخدمات الشخصية مثل الطباعة والتغليف، وخدمة المتسوق الشخصي، والعمليات اللوجستية، من أبرز الأفكار التي تشهد إقبالاً متزايداً لتأسيس الأعمال.
وقال مساعد المدير العام مدير إدارة تطوير الأعمال في دائرة التنمية الاقتصادية برأس الخيمة، محمد المحمود، إنه برز حديثاً تأسيس الأعمال الخدمية المتخصصة، والتي تتمثل في المتسوق الشخصي، والتي تهدف إلى تخليص المعاملات وإتمام الأعمال الميدانية للعملاء، مثل إنجاز عمليات التسوق، لتكون الشركة هي القائمة بتصرفات العميل الروتينية، في ظل التزام الناس لمنازلهم وتفاديهم الخروج من المنزل.
ولفت إلى أن شركات خدمات التعقيم والتنظيف تشهد إقبالاً من رواد الأعمال، كون هذه الخدمة أصبحت سلعة ضرورية للعملاء، ليضعها أصحاب المشاريع الجديدة ضمن الأفكار التجارية المتنامية حديثاً.
وأكد أن التغيير طرأ بشكل كبير على نماذج الأعمال، إذ إنها أصبحت تتحول من المقرات التجارية، إلى العربات المتنقلة، التي تصل للمستهلك، وليس أن يأتيها الأخير، وذلك في إطار السرعة في تقديم الخدمات.
وأكد أن النشاطات التجارية تشهد تغيراً جذرياً، إضافة على طبيعة الأعمال، معتبراً أن المرحلة الراهنة تحتم على أصحاب المشاريع الجدد التفكير بطريقة تنسجم مع متطلبات العملاء المستحدثة.
من جهتها، قالت نائبة مدير إدارة الشؤون التجارية في دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة، أمل حبش، إن النشاطات التي تشهد إقبالاً كبيراً، هي التي تتعلق بالتجارة الإلكترونية تحديداً، موضحة أن عدد رخص التجارة الإلكترونية ارتفع في الشارقة بنسبة 100% خلال الربع الثاني من العام الجاري.
وأشارت إلى أن الدائرة أطلقت مبادرة لدعم أعمال الشباب المبتكرة في الإمارة، من خلال تحويل المشاريع الأكاديمية لطلبة الجامعات إلى مشاريع تجارية فاعلة في الإمارة.
وأضافت أنه يجب على الشباب الاعتماد على الابتكار في نماذج الأعمال، بحيث تتفق مع الضوابط الجديدة التي فرضت نفسها على حياة الناس، بالإضافة إلى استغلال الفرص في تأسيس الأعمال الخدمية التي أصبحت سلعة ذات رواج متنام في السوق.
من جهتهم، أكد رواد أعمال، أنه لا بد من التفكير بشكل جذري في نماذج الأعمال، لتنسجم مع سلوك المستهلكين التي شهدت تغيراً كبيراً في آلية تلقي الخدمات، أو شراء المستلزمات.
وأوضحوا أن تغير نمط الأسواق التجارية، يحتم على رواد الأعمال التوجه إلى تأسيس مشاريعهم بناء على حاجة العملاء، بحيث إن الخدمة تصل إليهم، عكس ما كان في الماضي.
مشيرين إلى أن الأنشطة الخدمية تحتل مكانة بارزة ضمن الأنشطة الاقتصادية الحديثة، في ظل التغيرات الراهنة الناتجة عن أزمة جائحة كورونا.