الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

100 % نمو التحويلات الرقمية للأفراد بالإمارات منذ بداية 2020

100 % نمو التحويلات الرقمية للأفراد بالإمارات منذ بداية 2020

أرشيفية - الرؤية

نمت التحويلات المالية للأفراد بدولة الإمارات عبر التطبيقات الذكية لدى شركات الصرافة والتحويل المالي التي توفر هذه الخدمة، بنسب تجاوزت الـ100% منذ بداية عام 2020، لتشكل هذه التحويلات ما يصل إلى 10% من إجمالي تحويلات الأفراد.

وتعمل الشركات على تشجيع العملاء من أجل استخدام التطبيقات الذكية وخدمات التحويل عبر الإنترنت (أونلاين)، وذلك بمنح خصومات على كل عملية تحويل وصلت في مراحل معينة إلى نحو 40 أو 50%، لكنها تدور في حدود 10 إلى 20% في العموم، أو حتى بتقديم أسعار صرف تفضيلية للعملاء الذين يعتمدون التحويل عبر القنوات الذكية وبفوارق سعرية تراوح بين 0.2% وأكثر من 2% الأمر الذي يرتبط بوجهة التحويلات وسعر صرف العملة.

وأفاد مسؤولون في قطاع التحويل المالي المحلي، بأن بعض الشركات أطلقت خدمات التحويل عبر الإنترنت والتطبيقات الذكية منذ سنوات وعملت على تشجيع الناس على اعتمادها، لكن الطفرة الكبرى في النمو ارتبطت مؤخراً بتداعيات فيروس كورونا التي دفعت بالبعض إلى البحث عن وسائل أكثر أماناً وسهولة.


وأشاروا إلى أن التحدي الذي لا يزال يواجه بعض العملاء في مسألة التحويلات الذكية، لا سيما أصحاب الرواتب المنخفضة، هو عدم امتلاكهم لحسابات بنكية.


وتفصيلاً، أفاد رئيس مجلس إدارة مجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي، والرئيس التنفيذي لشركة الأنصاري للصرافة، محمد الأنصاري، بأن تحويلات الأفراد عبر القنوات الذكية أخذت تتزايد بشكل مطرد منذ إطلاقها من قبل الشركات، لافتاً إلى أن شركات التحويل التي تقدم هذه الخدمات عمدت إلى منح العملاء الذين ينجزون تحويلاتهم «أونلاين» قيمة مادية مضافة، مقارنة بعمليات التحويل التقليدية، وذلك بمنحهم خصومات أو أسعار تحويل أفضل وبنسب متفاوتة بحسب الوجهة.

وأكد أن القنوات الرقمية تشكل البديل الأسهل والأوفر، كما أنها تتناسب مع متطلبات العملاء المستجدة، لا سيما بعد انتشار وباء كورونا.

وبالنسبة لشركة الأنصاري للصرافة، أشار إلى أن التحويلات باستخدام القنوات الذكية لديها «التطبيق والموقع» نمت منذ بداية العام الجاري بأكثر من 100% لتشكل اليوم ما يزيد على 9% من مجمل التحويلات التي تتم عبر الشركة، لافتاً إلى أن الشركة أطلقت تطبيقها في أبريل من عام 2018.

من جهته، أكد نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي، ومدير عام شركة الفردان للصرافة، أسامة آل رحمة، أن نمو التحويلات عبر القنوات الذكية يختلف من شركة إلى أخرى لكن من الطبيعي أن يصل النمو إلى 100% منذ بداية العام إلى اليوم، لافتاً إلى أن العديد من العوامل أسهمت في نمو هذا النوع من التحويلات وعلى رأسها المحفزات التي تمنحها الشركات من ناحية منح خصومات على كلفة التحويل بالنسبة للعملاء الذين يستخدمون القنوات الذكية، مقارنة بالقنوات التقليدية، وكذلك جائحة كورونا التي أدت إلى تغير في سلوك العملاء الباحثين عن أكثر الطرق أماناً.

ولفت إلى خدمة التحويل عبر الإنترنت التي أطلقتها شركة الفردان بالشراكة مع «وسترن يونيون»، والتي انطوت في البداية على توفير يصل إلى نحو 50% في كلفة التحويل، مقارنة بالطريقة التقليدية، لافتاً إلى أن الأسعار تغيرت فيما بعد، لكن بقيت أوفر بكثير من الطريقة التقليدية.

وعن التحديات التي تقف في طريق المزيد من النمو في اعتماد الوسائل الذكية في التحويل المالي، أشار إلى مسألة عدم امتلاك بعض العملاء لحسابات بنكية تمكنهم من إجراء واستكمال عملية التحويل مباشرة دون زيارة الفرع لاستكمال الإجراءات.

أسعار صرف تفضيلية

وقارنت «الرؤية» أسعار تحويل بعض العملات لدى إحدى شركات الصرافة والتحويل الوطنية، لتجد أن الأسعار عند التحويل عن طريق تطبيق الشركة أفضل، مقارنة بالتحويل عن طريق الفرع، فعلى سبيل المثال، فيما يبلغ سعر الصرف عند التحويل إلى الهند عن طريق الفرع إلى 19.92 روبية، مقابل الدرهم، يصل عن طريق التطبيق إلى 19.96 روبية.

ويصل سعر التحويل إلى مصر عبر التطبيق إلى 4.26 جنيه، مقابل الدرهم، مقارنة بـ4.22 جنيه عن طري الفرع.

وفي سوريا، يصل سعر الصرف عند التحويل عن طريق التطبيق إلى 543 ليرة مقابل الدرهم، مقارنة بـ530 ليرة مقابل الدرهم عند اعتماد الفرع.