الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

«كورونا» تدفع سوق صناعة توليد الطاقة الشمسية بالإمارات للتراجع

«كورونا» تدفع سوق صناعة توليد الطاقة الشمسية بالإمارات للتراجع

أرشيفية- الرؤية

أكد مسؤولون ومستثمرون في قطاع توليد الطاقة الشمسية، أن السوق الإماراتي من أبرز الأسواق في المنطقة في مجال الاستثمار في الطاقة المتجددة، وذلك نظراً لنمو حجم الأعمال الصناعية التي تسعى إلى التحول على مولدات الطاقة المتجددة، بهدف تخفيض كلفة استهلاك الطاقة على أعمالها.

وأشاروا إلى أن أعمال تأسيس مولدات الطاقة الشمسية للقطاعات الإنتاجية الأخرى تراجعت بنسبة تصل إلى 90% بسبب جائحة كورونا، التي تسببت في تراجع الأعمال للعديد من القطاعات وتوقف معظمها، لتستغني عن تركيب مولدات الطاقة الشمسية.

وقال مدير عام ميد إيست الهندسية (ش.م.ح) المتخصصة في الطاقة الشمسية فيرمين ميتا، إن الأعمال تراجعت لديه بنسبة تصل إلى 90%، بسبب فترة الإغلاق الاقتصادي التي كان من ضمنها المدارس، والمساجد، والمصانع، بالإضافة للمزارع، والتي تعتبر من أبرز العملاء للشركات الاستثمارية في مجال صناعة توليد الطاقة الشمسية.

وأوضح أن سوق الإمارات هو الأفضل على مستوى منطقة الشرق الأوسط وآسيا وشمال إفريقيا في مجال التحول نحو استخدام الطاقة المتجددة، وذلك ضمن خطط الدولة في تخفيض البصمة الكربونية، وتوفير الطاقة من المصادر المتجددة، مبيناً أن الأعمال في مشاريع توليد الطاقة قبل فترة كورونا كانت تشهد نمواً مستمراً، إلا أنها تأثرت بسبب الجائحة التي تسببت في تعطل العديد من القطاعات.

من جهته، قال مدير المشاريع في شركة سولار أوريكس لتركيب الخلايا الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية، عويس أحمد، إن الاستثمار الاقتصادي في قطاع توليد الطاقة المتجدد في دولة الإمارات يحقق نمواً متزايداً، نظراً للتغير في ثقافة المستهلكين في أهمية التحول نحو استخدام نظام توليد الطاقة الذاتي.

وأشار إلى أن المزارع الخاصة والعزب تحتل الصدارة في استخدام الخلايا الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية، نظراً لعدم توفر خطوط كهرباء فيها، موضحاً أن كلفة خلايا تكفي لتشغيل كافة مرافق العزبة تتراوح بين 5 و15 ألف درهم.

وأوضح أن تركيب الخلايا الشمسية في المنازل يوفر ما نسبته 90% من كلفة استهلاك الطاقة الكهربائية خلال ساعات النهار، إلا أنها لا دور لها في الليل، وذلك لعدم اتصالها ببطاريات تخزين لارتفاع كلفتها، مبيناً أن تركيب نحو 15 لوحاً من الخلايا الشمسية، يولد نحو 5 كيلو وات بكلفة إجمالية تصل إلى 11 ألف درهم.

وأضاف أن أعمال تركيب الخلايا الشمسية في المشاريع الخاصة، تراجعت بنسبة تصل إلى 90% خلال أزمة كورونا وما بعدها، وذلك نظراً لعزوف الناس عن ارتياد العزب، واعتمادهم بشكل كامل على الطاقة التقليدية تفادياً لأي مشاكل في ظل الالتزام بالمنازل وحاجتهم لطاقة عالية للاستهلاك.

من جانبه، أكد مدير شركة إيلسي إندستريال سيستمز للطاقة الشمسية، عثمان تقي الله، أنه توقف عن التجارة في مستلزمات مولدات الطاقة الشمسية من خلايا وبطاريات للتخزين بسبب توقف الطلب عليها، نظراً لتراجع معظم الأعمال الصناعية بسبب جائحة كورونا، والتي كانت تتجه إلى الاعتماد على الطاقة المتجددة، بهدف تخفيض استهلاك الطاقة في أعمالها.

وأشار إلى أن سوق الإمارات من الأسواق الصاعدة في الاعتماد على توليد الطاقة المتجددة، بهدف تخفيض كلفة استهلاك الطاقة، خاصة في القطاع الصناعي، مبيناً أنه خلال الفترة السابقة لجائحة كورونا، كان الطلب يتنامى على مشاريع تركيب مولدات الطاقة الشمسية، إلا أن الأزمة الصحية التي تسببت في تراجع أعمال بعض الصناعات، انعكس على أعمال توريد مولدات الطاقة المتجددة للعديد من القطاعات بنسبة تصل إلى 90%.