السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

الإماراتي فاهم الماس...يؤسس مشروع ALMAS ROBOTICS للتصاميم الهندسية والبرمجية والإلكترونيات

الإماراتي فاهم الماس...يؤسس مشروع ALMAS ROBOTICS للتصاميم الهندسية والبرمجية والإلكترونيات

نجح رائد الأعمال الإماراتي فاهم الماس، في تحويل شغفه بالهندسة والبرمجة والإلكترونيات إلى مشروع ALMAS ROBOTICS، والذي يعني بتقديم خدمات هندسية للشركات والمؤسسات المختلفة، عبر توفير الحلول، وتذليل العقبات التي تواجهها في عمليات التصنيع أو مراحل الإنتاج أو التعليم ومجالات الطباعة ثلاثية الأبعاد.

وقال الماس في حديثه مع «الرؤية»، إن الخلفية الأكاديمية لدخوله هذه الصناعة، كانت عبر دراسته هندسة الميكا ترونكس في كلية التقنية العليا بدبي، كما حصل على دبلوم هندسة طيران في بريطانيا بمرتبة الشرف إلى جانب 10 سنوات خبرة في مجال الطيران.

وأضاف: أنه قبل تأسيس المشروع في أبريل من عام 2019، نجح في تصميم روبوت خاص بقطاع التعليم وأسماه "IN FIRST"، ويهدف الروبوت الذي يحاكي الذراع الآلية في المصانع الكبيرة، ولكن كنموذج مصغر، إلى تعليم وتحفيز الفكر الإبداعي والابتكاري لدى الأطفال، علماً بأن الروبوت استغرق تصميمه نحو 3 أشهر، وبالاعتماد على الطباعة ثلاثية الأبعاد، ويتميز بكونه سهل الفك والتركيب بالنسبة للطفل، لافتاً إلى أن فكرة تصميم الروبوت جاءت من دعوة الشيخ محمد بن راشد لأهمية إدخال الروبوت في العملية التعليمية.

وذكر الماس أنه توجه بمشروع الروبوت إلى مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي أعجبت بالفكرة وشجعته على تأسيس مشروع يقدم هذا النوع من الحلول والابتكار للشركات، وفعلاً انطلق المشروع من مركز حمدان للإبداع والابتكار التابع للمؤسسة، واستفاد كثيراً من الدعم والإرشاد والتوجيه الذي قدمه له المركز، والذي من خلاله حصل على رخصة معفاة من الرسوم ومكان لممارسة تجاربه وابتكاراته.

وأضاف الماس أن المؤسسة مكّنته في عقد دورة لـ15 طفلاً، استفادوا وتعلموا من الروبوت وكيفية تصميمه وتركيبه، ما وسع مداركهم وأفكارهم في مجالات الابتكار والإبداع، كما نالت الدروة إعجاب أولياء الأمور الذين شعروا بأن الدورة قدمت الكثير لأبنائهم في مجال جديد يحاكي المستقبل في دولة الإمارات.

وقال الماس إنه منذ بداية المشروع، تمكن من ابتكار وتصميم الكثير من النماذج والأجهزة للعديد من الشركات والمؤسسات المحلية، ومنها جهاز يساعد فرق الإسعاف أو الشرطة على الاستجابة بشكل أسرع للحوادث الطارئة، بحيث يعطي جميع المعلومات والبيانات بشكل مباشر حول الحادث، وسمي الابتكار "INSTANT HELP".

وتابع أنه قدم مشروعاً لإحدى المؤسسات التعليمية تساعد سائق الباص على التعرف على عدد الأطفال الموجودين في الحافلة «ومن صعد ومن نزل»، وكانت الفكرة بمثابة حل لتفادي الحوادث الأليمة التي ممكن أن تنشأ نتيجة نسيان طفل داخل الحافلة، كما حدث في إحدى المرات في إحدى الإمارات، وطالبت المؤسسة بتطوير الجهاز بحيث يكون مستوى الدقة يصل إلى 100%، وحالياً يتم تطويره للأفضل.

وذكر أن إحدى الشركات المختصة بالحيوانات الأليفة، طلبت منه تصميم جهاز يحاكي جهاز الحافلة، بحيث يمكنها من معرفة الحيوانات الأليفة التي لا تزال داخل الحافلة عند عملية النقل من الشركة إلى صاحب الحيوان، ما يساعدها في تلافي مشكلة نسيان أحدها.

وأوضح أن أحد المشاريع المهمة أيضاً كان مع شركة خاصة محلية مختصة في مجال إنتاج الديزل العضوي، وطلبوا منه تصميم جهاز يساعدهم في استبدال العملية اليدوية التي يقوم بها أحد العمال أثناء خلط إحدى المواد الكيميائية، والاعتماد على روبوت مختص للقيام بهذه العملية، ما يساعد في تقليل المخاطر بشكل كبير أثناء القيام بذلك بشكل يدوي، وفعلاً تم تقديم التصميم، وستكون عملية الإنتاج للروبوت بشكل أوسع عبر الشركة.

وبالحديث عن فترة جائحة كورونا، قال الماس إن الجائحة كانت بمثابة فرصة لخلق نوع وخط جديد من الأعمال، ومن أبرزها تصميم سوفت وير يمكن إنتاجه عبر الطباعة ثلاثية الأبعاد، وهو عبارة عن قبضة تتيح للمستخدم القيام بعملية فتح وإغلاق الأبواب بدون عملية التلامس معها مباشرة، وتم تطويره بحيث يكون الجهاز أو الأداة أصغر حجماً لتكون أسهل في عملية الحمل والتنقل.

وكذلك من أبرز المشاريع التي عملت عليها الشركة خلال جائحة كورونا، إنتاج أكثر من 100 قناع بسرعة كبيرة خلال يومين لإحدى المؤسسات الحكومية، وذلك بالاعتماد على تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.

وقال الماس إن التوجه المستقبلي للشركة نحو التصاميم الخاصة بالطباعة ثلاثية الأبعاد، علماً بأن الشركة تقدم نحو 3 إلى 4 تصاميم شهرياً، مؤكداً أن المبيعات والطلب على التصاميم من خارج الدولة أكبر من داخل الإمارات، وخاصة من ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا والبرازيل، ولا سيما أن هذه التكنولوجيا مستخدمة وشائعة بشكل أكبر في الدول المتقدمة، ولا يزال السوق المحلي يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعلم والتثقيف في هذا المجال و«هذا ما سأعمل عليه خلال الفترة القادمة».

وتابع الماس أن الاعتماد على تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد يوفر الوقت والجهد والتكاليف، ويقلل الهدر في العملية الإنتاجية بشكل كبير، كما أن هذه التكنولوجيا سعرها، أقل ما يسمح لأصحاب المشاريع بتحقيق قدر أكبر من الوفورات بشكل مباشر مقارنة بالطرق التقليدية في عملية التصنيع والإنتاج.

وبالحديث عن المنافسة في السوق المحلي، أكد الماس أن مشروعه فريد من نوعه ولديه إمكانية لتقديم العديد من الأجهزة والحلول والابتكارات في مجال الهندسة الإلكترونية والبرمجية والميكانيكية وتصميم الروبوتات، ولكن يحتاج المشروع إلى مزيد من الاستيعاب من قبل المؤسسات الحكومية والخاصة، وهذا سيتم ترسيخه خلال الفترة القادمة والمستقبل القريب.

ونصح الماس رواد الأعمال الجدد بالاستمرارية، وضرورة التجربة والتعلم من أخطاء التنفيذ، ما يكسب الشخص مزيداً من الخبرة على المدى الطويل، ويفتح له أفاقاً جديدة نحو تطوير منتجاته وخدماته.