الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

5 فوائد اقتصادية تجنيها الإمارات من القمر الصناعي «مزن سات»

5 فوائد اقتصادية تجنيها الإمارات من القمر الصناعي «مزن سات»

أرشيفية

ضمن خطط برنامج التعليم الفضائي بالجامعات، التابع لوكالة الإمارات للفضاء، أطلق أمس الاثنين، بنجاح من قاعدة بليسيتسك الفضائية الروسية، الصاروخ «سويوز»، الذي يحمل القمر الصناعي «مزن سات»، إلى مداره، في رحلته العلمية لدراسة الغلاف الجوي للأرض.

ويهدف برنامج التعليم الفضائي بالجامعات إلى تأسيس بنية تعليمية وعلمية متكاملة، وتطوير الكوادر الوطنية الشابة، وتشجيعهم على العمل في قطاع الفضاء، من خلال توفير فرصة فريدة للطلبة، لتحويل المعرفة النظرية المكتسبة، إلى ممارسة وتطبيق عملي مدعوم بتجارب ملهمة، من أبرز المهندسين وخبراء هندسة الفضاء في الدولة.

وينعكس التطور بقطاع الفضاء في الدولة على قطاع التعليم، باستفادة الدراسات في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتنشئة جيل إماراتي يمتلك المواهب العلمية والتقنية، ولديه القدرة على تولي قيادة البرامج الوطنية.

ويعزز إطلاق القمر «مزن سات»، من الفوائد الاقتصادية للإمارات من برامج استكشاف الفضاء، لا سيما مع إطلاقها «مسبار الأمل»، وتأتي أبرز تلك الفوائد كالتالي:

1- التعليم والبحث العلمي

يعزز القمر الصناعي «مزن سات»، التعليم والبحث العلمي في مجال الفضاء، لا سيما أن فريقاً من طلبة الدراسات العليا في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، والجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، يتولى رصد ومعالجة وتحليل البيانات التي يرسلها «مزن سات» إلى المحطة الأرضية الرئيسة، في مختبر الياه سات، في جامعة خليفة، والمحطة الأرضية الفرعية في الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة.

وقام فريق العمل خلال الشهرين الماضيين، بإنجاز كل الاختبارات والتجارب النهائية، التي تسبق عملية الإطلاق، بما في ذلك اختبارات التوافق والجاهزية، واختبار الفراغ الحراري البيئي، وكذلك اختبارات الاهتزاز، للاستعداد النهائي للإطلاق.

2- اقتصاد البيانات

تمثل البيانات والمعلومات التي يرسلها القمر عن الغلاف الجوي والبيئة فرصة لتزويد الباحثين في الإمارات وحول العالم بالبيانات الجديدة، وبالتالي مشاركتها مع المجتمع العلمي، وهو ما يوفر فرصة بعد ذلك للاستثمار في بيانات الفضاء.

3- تنويع الاقتصاد

يمثل فرصة لتعزيز تنويع الاقتصاد عبر الاعتماد على الاقتصاد المعرفي في الابتكار والبحوث والعلوم والتكنولوجيا، ضمن بيئة أعمال تضمن الشراكة الفاعلة للقطاعين الحكومي والخاص.

كما يمثل استثمار الإمارات في قطاع الفضاء أحد البدائل لزيادة مساهمة القطاع غير النفطي، وتجاوز حجم استثمار الدولة في قطاع الفضاء 5 مليارات دولار أمريكي في مختلف أنشطة قطاع الفضاء في الدولة منذ عام 2014م، حيث تتولى وكالة الإمارات للفضاء التمويل المباشر لعدد من المشروعات الحيوية المهمة

4- تعزيز سمعة الدولة عالمياً

يساهم المشروع في زيادة القوة الناعمة للدولة في محيطها الإقليمي والدولي على السواء، لا سيما بعد رحلة الدولة لاستكشاف المريخ، ويمثل القمر الصناعي إحدى خطواتها المستمرة في أبحاث الفضاء.

5- بناء الكوادر والخبرات الوطنية

يمثل المشروع فرصة لبناء جيل جديد من الخبرات والكوادر الوطنية القادرة على تنفيذ العديد من المهام المستقبلية في مجال استكشاف الفضاء.

واستغرقت عمليات تطويره 3 سنوات، عمل خلالها الطلبة على المراحل المختلفة من المشروع، وشملت وضع خطة العمل وتطوير وتنفيذ التصاميم اللازمة، ثم القيام بتطوير، وتصنيع الأجزاء الرئيسية للقمر، بالإضافة إلى المحطة الأرضية والكاميرا الرقمية.

وشارك الطلبة أيضاً بإجراء التجارب والاختبارات، للتأكد من جاهزية الأجهزة العلمية التي سيحملها، وكذلك قدرته على تلقي الأوامر، وإرسال البيانات والصور المطلوبة بنجاح، كما طور الطلاب الخوارزميات الخاصة بمعالجة البيانات العلمية التي سيلتقطها القمر.

وتُعدّ القدرات المتنامية في مجالات العلوم والتقنية ركيزة أساسية تحدد موضع قطاع الفضاء على خريطة الاقتصاد الإماراتي، وتستهدف تلك الجهود تسريع عملية نمو قطاع الفضاء، وتعزيز الأنشطة ذات الصلة بصناعة الفضاء لإنجاز نتائج اقتصادية كلية ملموسة على مستوى الدولة، نقلاً عن وكالة الإمارات للفضاء.