الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

7 عوامل دفعت الشباب للاستثمار بالذهب عبر الفوريكس بدلاً من الطرق التقليدية

حدد خبراء عدداً من العوامل التي دفعت الشباب نحو منصات «الفوريكس» لتداول معدن الذهب بدلاً من الطرق التقليدية، والتي ترى ضرورة شراء المعدن بشكل مادي والاحتفاظ به. وتتمثل العوامل في التطوير التكنولوجي في منصات التداول، والقدرة على الاستثمار بمبلغ أكبر عبر مبدأ «الرافعة المالية»، وسهولة الاستخدام، والأمان، والربح السريع عبر المخاطرة والمغامرة، والمحتوى الرقمي الذي بسّط عملية التداول لدى الشباب، والإشكالية المتعلقة بقضية حرمانية التداول «هل حلال أم حرام».

وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة دبي للذهب والمجوهرات توحيد عبدالله: «إن الاستثمار في الذهب بشقيه سواء الشراء المادي من السوق واكتنازه كمصدر آمن لرأس المال، أو التوجه نحو أسواق المال «الفوريكس» لبيع وشراء أسهم الذهب، يعتمد بشكل أساسي على الطبيعة الشخصية للفرد».

وأضاف عبدالله أن كبار السن وأصحاب الشخصية التقليدية يميلون عادة إلى شراء المنتجات التي يمكن لمسها بأيديهم، أي لها وجود مادي، ولا يجدون مشكلة في الذهاب إلى السوق والمناقشة والمساومة على السعر، ومن ثَمَّ ادخاره والاحتفاظ به كأصل موثوق في مختلف الظروف.

وتابع عبدالله أن هذه الفئة التقليدية ترغب دوماً في الاستثمار بأصول تحتفظ بقيمتها، بل وربما تزيد مع مرور الزمن مثل الذهب والعقار، ولكن هناك فئة من الجمهور أيضاً لا تجد من المناسب التوجه نحو أسواق الفوريكس بسبب إشكالية الحلال والحرام المرتبطة في الموضوع.

ويرى الكثير من أفراد المجتمع خصوصاً في منطقتنا، أن التداول عبر منصات الفوريكس لا يشمل شراء السلعة بشكل حقيقي، وإنما فقط عبارة عن أسهم، وبالتالي لا يجوز التوجه والاستثمار في هذا المجال.

وأفاد توحيد بأنه مع التطور التكنولوجي الكبير، والسهولة الكبيرة في عملية التداول سواء عبر جهاز الكومبيوتر المحمول أو عبر التطبيقات على الهواتف الذكية، دفع الكثير من فئة الشباب إلى التوجه نحو «الفوريكس»، كونها تتماشى مع الشخصية العصرية والتي ترغب في الربح السريع والمغامرة والمخاطرة، ويبدو أن طبيعة الشباب اليوم هي التسرع في الحصول على الربح السريع بأسهل الطرق المتاحة.

بالمقابل، قال مدير قسم المخاطر والاستثمار في شركة غلوبال للأسهم والسندات، خلدون جرادات، إن أسواق المال «الفوريكس» توفر ميزة للشباب غير متاحة عبر الطرق التقليدية لبيع وشراء الذهب، وهي مبدأ الرافعة المالية، إذ باستثمار قليل تتيح منصات التداول المرخصة في الدولة وخارجها إمكانية مضاعفة قدرة الشراء 50 إلى 200 مرة، وبالتالي قدرة على مضاعفة الأرباح بنفس الوقت.

وأضاف أن هذه الإمكانية في القدرة على الاستثمار بمبلغ كبير غير ممكنة عبر الطرق التقليدية، لافتاً إلى أن القلة القليلة من الناس تتجه إلى السوق لشراء الذهب عبر سبائك بهدف تحقيق ربح معين مستقبلاً، ولكن من الممكن شراء الذهب للزوجة مثلاً وتحتفظ به إلى المستقبل.

وتابع جرادات أن الطريقة التقليدية للاستثمار في الذهب غير عملية، فتحتاج إلى رأس مال كبير لتحقيق عائد مُجزٍ مستقبلاً، ولكن من الممكن أن يتجه البعض إلى هذه الطريقة بهدف الاحتفاظ به كملاذ آمن، وتسييله عند الضرورة.

وذكر أن منصات التداول تتيح للشخص ميزات كبيرة مثل القدرة على التوقف عند تحقيق الخسارة أو عند احتمال خسارة رأس المال، وأيضاً القدرة على تحقيق الربح المباشر عند ارتفاع قيمة أونصة الذهب، ولكن يجب أن يكون الأمر مدروساً هنا، ولا نتحدث عن المغامرة التي يقوم بها البعض متحملاً تكاليف الخسارة مهما حدث.

ولفت جرادات إلى أن الكثير من الدول في المنطقة يتردد فيها الشباب في الاستثمار في الفوريكس لأسباب تتعلق بحرمانية الاستثمار شرعاً، ولكن بعيداً عن ذلك، فإن الجزء الأكبر من استثمارات الذهب في المنطقة تتم أونلاين أو عبر منصات الفوريكس، والقليل منها يتم عبر الطرق التقليدية، إلا لأسباب تتعلق بالمناسبات أو الهدايا أو الاحتفاظ العائلي بالمشغولات الذهبية.

وقال إن الفوريكس أثبتت جدارتها ومستوى الأمان فيها خلال السنوات الماضية، خاصة عبر المنصات المرخصة والمعتمدة في الدولة، والتي تتيح التداول الآمن للعملات والمعادن وغيرها، كما أن الكثير من فئة الشباب أصبح لديهم خبرة كبيرة في هذا المجال، وتمكنوا من تحقيق عوائد مستدامة، فضلاً عن المحتوى الرقمي المتعلق في الفوريكس، والذي سهّل لفئة عريضة من الشباب الدخول إلى منصات التداول إلى جانب المزايا الحقيقية التي توفرها الشركات لإرشاد العميل وحفظ حقوقه وعدم تحقيق خسائر مستمرة.