الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

مبادرة «حديث الشركات الصغيرة والمتوسطة» تضم إلى عضويتها 1070 شركة

مبادرة «حديث الشركات الصغيرة والمتوسطة» تضم إلى عضويتها 1070 شركة

تمكنت مبادرة "حديث الشركات الصغيرة والمتوسطة" أن تضم إلى عضويتها حتى اليوم نحو 1070 شركة، فيما تطمح المبادرة حتى ديسمبر المقبل لزيادة أعداد الأعضاء إلى 3000 عضو، علماً بأن 70% من أعضاء المؤسسة من الإمارات والجزء المتبقي من دول الخليج وإفريقيا.

وكان عدد من الاقتصاديين الإماراتيين أطلقوا خلال الفترة الماضية مبادرة «حديث الشركات الصغيرة والمتوسطة» لتكون المنصة الأولى من نوعها والتي تجمع رواد الأعمال والشركات في الإمارات والخليج وإفريقيا وآسيا الوسطى.

وقال الرئيسي التنفيذي لشركة دبي للاستشارات وأحد مؤسسي المبادرة، وليد حارب الفلاحي، لـ«الرؤية»، إن المنصة التي أطلقت قبل نحو 3 أشهر تهدف إلى جمع الشركات الصغيرة والمتوسطة في مكان واحد والحصول على العضوية بهدف مزيد من التواصل بين هذه الشركات والتسويق وعقد الصفقات البينية فضلاً عن البرامج الترويجية والتدريبة التي سيعلن عنها قريباً.

وبين الفلاحي أن SMETalks تستهدف الشركات الصغيرة والمتوسطة في كل مكان، كما تسعى إلى تزويد الشركات الصغيرة والمتوسطة بالأدوات اللازمة لمساعدتها على تنمية أعمالها، وتقدم المبادرة منصة فريدة لأصحاب الأعمال وقادة الفكر والمخترعين ورجال الأعمال والخبراء للالتقاء وبناء خارطة طريق مستدامة لتنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة في عالم ما بعد كوفيد-19.

وذكر الفلاحي أن مؤسسي المبادرة لديهم خبرة كبيرة في المجال الاقتصادي وشاركوا في تأسيس وإدارة عدد من المشاريع الكبيرة في الدولة، ولذلك قرروا إطلاق منصة تهدف إلى جمع ودعم رواد الأعمال على أن تكون هذه المبادرة من الإمارات إلى دول المنطقة.

وعن أبرز الخطوات الناجحة التي أنجزتها المنصة مؤخراً فهي مبادرة لتواصل التجار السعوديين مع الإماراتيين بحيث يتعرفون على الفرص المتاحة للاستثمار في البلدين، فضلاً عن سفر أكثر من 17 شركة من البلدين إلى إفريقيا للتعرف على فرص الاستثمار، وفعلاً استطاعت 5 شركات عقد صفقات حقيقية هناك.

وقال الفلاحي إن المبادرة تستعد لإطلاق عدد من البرامج التدريبية تستهدف رواد الأعمال، تتناول قضايا الاستثمار في الأسواق الخارجية وكيفية تأسيس الأعمال بشكل ناجح، فيما أطلقت المبادرة مؤخراً برنامجاً لتعليم الأعضاء كيفية التعامل والتغلب على تداعيات فيروس كورونا.

وأشار الفلاحي إلى أنه خلال الفترة القصيرة الماضية تواصلت معنا العديد من الجهات الحكومية والخاصة بهدف التعاون وتضافر الجهود لتطوير المبادرة لتحقيق الفائدة الحقيقية والمرجوة لرواد الأعمال في الدولة والمنطقة.

من جهته، قال الخبير الاقتصادي في ريادة الأعمال وصانع المحتوى، خليفة عوض المهيري، يجب أن يكون التواصل بين رواد الأعمال سبيلاً لتحقيق أهداف واضحة سواء عبر المنصات أو المبادرات الجديدة أو المؤتمرات أو بالطرق المباشرة التقليدية، مؤكداً أن البرامج والمبادرات الجديدة يجب أن تسعى لخلق جيل جديد من الخبرات في كافة المجال لقيادة المستقبل الاقتصادي في الدولة.

وأشار المهيري إلى مبادرة خبراء الإمارات والتي سيكون لها تأثير إيجابي كبير في السنوات القليلة القادمة لتطوير مفهوم اقتصادي جديد مرتبط بالثورة الصناعية الرابعة وعصر الرقمنة، لا سيما أن الإمارات منذ سنوات عديدة أطلقت استراتيجيتها لتقلل الاعتماد على النفط، ما يبرز دور الشباب في تطوير المنظومة الاقتصادية الحالية إلى جانب مبادرات الجهات الحكومية والشركات في القطاع الخاص.

بدوره، قال أستاذ الإدارة المالية في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية عبدالله العوضي، إن الدورات التدريبية التخصصية سواء عن بعد أو بشكل مباشر أسهمت في تعزيز المعرفة واكتساب مزيد من الخبرة لدى رواد الأعمال والمهتمين بتأسيس وإطلاق مشاريع جديدة، والتغلب على التحديات الناتجة عن تداعيات جائحة كورونا.

وأضاف أن مبادرة «حديث الشركات الصغيرة والمتوسطة»، التي أطلقها عدد من الاقتصاديين الإماراتيين الشباب تعتبر بمثابة خطوة نحو الأمام، بحيث تتوفر منصة حقيقية تجمع رواد الأعمال في المنطقة للتجارة والتفاعل والتواصل والتعلم واكتساب الخبرة من تجارب الآخرين.

وأكد العوضي أهمية هذه المبادرات الوطنية والتي تساهم بشكل كبير في تقديم الدعم والإرشاد والتوجيه لجيل رواد الأعمال الإماراتيين.