الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الإمارات الأولى إقليمياً في تمويل الشركات الناشئة خلال كورونا

الإمارات الأولى إقليمياً في تمويل الشركات الناشئة خلال كورونا

أرشيفية.

تصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة دول منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا من حيث عدد وقيمة صفقات التمويل التي حصلت عليها الشركات الناشئة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي والتي تزامنت مع تفشي جائحة كورونا المستجد.

وبحسب تقرير حديث صادر عن ماجنت، وهي منصة لبيانات الشركات الناشئة في إفريقيا والشرق الأوسط ومقرها الإمارات، فإن استثمارات الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بلغت 803 ملايين دولار خلال الفترة من مطلع العام حتى نهاية سبتمبر الماضي.

وأفاد التقرير بأنه يرسم صورة ديناميكية للتأثير المستمر لجائحة كوفيد-19 على الشركات الناشئة والمستثمرين في مجال التكنولوجيا في المنطقة.

وذكرت «ماجنت» أن رأس المال المستثمر في الشركات الناشئة في عام 2020 حتى تاريخه يطابق إجمالي تمويل السنة المالية 2019 بأكملها.

وتابعت: «على الرغم من ذلك شهد الربع الثالث من عام 2020 انخفاضاً بنسبة 50% في عدد الاستثمارات الناشئة مقارنة بالربع الثاني من عام 2020؛ وهو أقل عدد من الصفقات في أي ربع منذ الربع الأول 2018».

وكان النصف الأول من عام 2020 شهد رقماً قياسياً في قيمة رأس المال بنمو 34% ليسجل 659 مليون دولار.

وجاء الإمارات بالمرتبة الأولى من حيث عدد الصفقات (بنسبة 26%من إجمالي الصفقات)، وكذلك من حيث حجم رأس المال المستثمر.

وأظهر التقرير أن التجارة الإلكترونية استعادت المركز الأول من خلال مشاركة الصفقات بنسبة 21% من جميع الصفقات في عام 2020، متجاوزة بذلك شركات فينتش «FinTech» والتي شكلت مع الصناعات نحو 40% من إجمالي الصفقات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الربع الثالث.

تأثير كوفيد-19

من جانبه، قال المؤسس والرئيس التنفيذي لماجنت فيليب باهوشي: «في النصف الأول، توقعنا أنه سيكون هناك تأخير في رؤية تأثير كوفيد-19 على صناعة رأس المال الاستثماري، لأنه تاريخياً قد يستغرق إغلاق جولة التمويل ما بين 6 و12 شهراً».

وأضاف باهوشي أنه بعد 6 أشهر من بداية الوباء من المحتمل أن تعكس بيانات الربع الثالث تأثير القرارات التي اتخذها المستثمرون في الربع الأول والربع الثاني.

وتعد الإمارات الأولى عربياً بتصنيف الشركات الناشئة، بحسب التصنيف العالمي لعام 2020، الذي أصدرته شركة «ستارت أب بلينك»، والذي يضم 100 دولة و1000 مدينة، وجاءت الإمارات في المرتبة الـ43 عالمياً.

مبادرة عالمية

ويوم أمس الاثنين، أطلقت وزارة الاقتصاد، بالتعاون مع شركة مايكروسوفت، وكل من مركز الابتكار في مجموعة أنتيسا سان باولو الإيطالي، ومؤسسة كاريبلو فاكتوري الإيطالية، مبادرة عالمية تحت عنوان «الاقتصاد الدائري يتحول إلى الرقمي»، وذلك لتسريع الانتقال نحو الاقتصاد الدائري من خلال التكنولوجيا الرقمية.

وتهدف المبادرة إلى تمكين الشركات الناشئة القائمة على التكنولوجيا في كل من دولة الإمارات وإيطاليا من عرض ابتكاراتها واختراعاتها أمام الشركات الرائدة عالمياً في هذا المجال، بهدف اختيار الابتكارات الأكثر تطوراً وارتباطاً بالتحول نحو الاقتصاد الدائري، وإتاحة الفرصة أمام تلك الشركات الناشئة لتوقيع اتفاقيات تعاون تجاري مع الشركات العالمية.

وقال الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، إن هذه المبادرة النوعية تعمل على توفير بيئة داعمة لرواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة والمبتكرة بالدولة، تمكنهم من الوصول إلى الأسواق الخارجية والاطلاع على فرص الشراكات وتبادل الخبرات والتجارب في المجالات التي تحتل أولوية على الأجندة الاقتصادية، وتخدم أهداف التنمية المستدامة.

وأضاف أن دولة الإمارات تقود زمام الريادة إقليمياً وعالمياً في دعم التحول نحو الاقتصاد الدائري.

إن هذه المبادرة العالمية تقدم للشركات الناشئة المبتكرة والقائمة على التكنولوجيا المتقدمة التي تعمل بالدولة، فرصة متميزة للتواصل عالمياً وعرض ابتكاراتها ومنتجاتها، استعداداً للإنتاج التجاري وعقد الشراكات والتعاون مع الشركات العالمية المشاركة في هذه المبادرة.