الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

طيران الإمارات.. 35 عاماً من التحليق في فضاء الإنجازات

طيران الإمارات.. 35 عاماً من التحليق في فضاء الإنجازات

أرشيفية.

تحل الذكرى الـ35 لانطلاق رحلات طيران الإمارات اليوم الأحد، ورغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها قطاع الطيران العالمي حالياً بسبب جائحة كورونا المستجد، إلا أن الشركة الوطنية سطرت تاريخاً عامراً بالإنجازات منذ تأسيسها يؤهلها لتجاوز الأزمات بمرونة كبيرة.

تربط طيران الإمارات العالم بإمارة دبي «وجهة الأعمال والسياحة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط» لتحلق بطموحات الدولة إلى بقاع القارات الست يومياً مستعينة باستراتيجيتها الفعالة التي تعتمد على مجموعة من الطائرات الحديثة والتنوع الثقافي للقوى العاملة في الشركة.

ولادة جديدة


في عام 1984، وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، موريس فلاناغان الذي كان يشغل منصب المدير الإداري لاتحاد النقل الجوي الوطني لدبي «دناتا» حينها النظر في إنشاء شركة طيران، وقد كان الشيخ محمد آنذاك وزيراً للدفاع.


وبحلول شهر ديسمبر من ذلك العام، كانت خطة العمل الشاملة جاهزة وتم اختيار اسم «طيران الإمارات» لشركة الطيران الجديدة.

الانطلاق

بحلول مارس 1985، قدمت حكومة دبي نحو 10 ملايين دولار لفريق العمل المكلف بتأسيس طيران الإمارات في غضون 5 أشهر.

كان الانطلاق الرسمي في 25 أكتوبر 1985 بطائرتين (بوينج 737 وطائرة إيرباص 300 B4) مستأجرتين من الخطوط الجوية الباكستانية، واحدة من طراز إيرباص A300 والأخرى بوينغ طراز 737، وكانت أبعد مسافة هي 4 ساعات طيران.

توالت الوجهات بعد ذلك، إذ حصلت الناقلة على حقوق الطيران إلى العاصمة الأردنية عمّان ومدينة كولومبو والقاهرة ودكا، وجميعها كانت في عام 1986.

وتوسعت الشركة منذ تلك الفترة لتضم تحت جناحها أكثر من 80 شركة متخصصة في صناعة السياحة والسفر بشكل مدروس وبتخطيط متقن تحت قيادة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم بفرد أجنحتها على العالم وتنافس أعرق وأكبر شركات الطيران الدولية.

وحسب الموقع الرسمي لطيران الإمارات، فقد نقلت أكثر من 56 مليون شخص على رحلاتها بين العامين 2019 و2020 إلى 157 وجهة عالمية، على 270 طائرة التي تمثل حجم أسطولها.

ويضم التنوع الثقافي للقوى العاملة بالشركة نحو 172 جنسية حول العالم عبر 59 ألفاً و519 موظفاً في 31 مارس 2020، بعد أن تجاوز العدد نحو 105 آلاف موظف قبل تفشي جائحة كورونا التي فرضت تحديات على صعيد قطاع السفر العالمي.

امتلاك أول طائرة

في 3 يوليو من عام 1987، حلقت طائرة إيرباص A310-304 من طراز A6-EKA من تولوز إلى دبي لتستلم طيران الإمارات بذلك أول طائرة مملوكة لها.

محطات هامة

في عام 1991 أطلقت طيران الإمارات رحلاتها إلى مطار لندن هيثرو، الذي كان يعد أكثر المطارات الدولية نشاطاً، بالإضافة إلى التقدم بطلبية لشراء 7 طائرات من طراز بوينغ 777، مع حقوق خيار لشراء 7 طائرات أخرى.

كما تعد الشركة رائدة في مجال الترفيه الجوي، حيث كانت أول شركة طيران تقوم بتركيب أنظمة فيديو في كل المقاعد، وفي كل درجات السفر على متن كل طائراتها في عام 1992.

وأبرمت طيران الإمارات في عام 2007 صفقة لشراء 120 طائرة من طراز إيرباص 350، و11 طائرة من طراز إيرباص A380، و12 طائرة من طراز من طراز بوينغ 777-300ER بقيمة إجمالية تبلغ 34.9 مليار دولار.

وسجلت طيران الإمارات سبقاً في تاريخ الطيران المدني، وذلك من خلال تقدمها بطلبية لشراء 200 طائرة (150 طائرة بوينغ 777، و50 طائرة من طراز إيرباص A380، بقيمة 99 مليار دولار. وافتتحت الكونكورس A في مطار دبي، أول مبنى في العالم يتم تشييده خصيصاً لطائرات الإيرباص A380.

وتضم المجموعة حالياً، بالإضافة إلى الناقلة الجوية، قسماً عالمياً للشحن «الإمارات للشحن الجوي»، ودائرة مختصة بتنظيم العطلات والرحلات «الإمارات للعطلات»، وشركة عالمية لخدمات المناولة الأرضية «دناتا» ودائرة خاصة بتكنولوجيا المعلومات «مركاتور».

أرباح مستدامة

يناهز صافي أرباح مجموعة طيران الإمارات المجمعة منذ تأسيسها قبل 35 عاماً نحو 60 مليار درهم تم إعادة ضخها في اقتصاد دبي.

وعلى الرغم من أن طيران الإمارات مملوكة بالكامل لحكومة دبي، إلا أنها تطورت من حيث الإمكانات والمكانة من خلال المنافسة مع شركات النقل العالمية التي تستفيد من سياسة الأجواء المفتوحة التي تتبناها دبي.

واستفادت المجموعة من خلال اعتبار حكومة دبي لها ككيان تجاري مستقل بالكامل، وهو ما أدى إلى نجاحها، ولم تتوقف خطوط الطيران عن تحقيق الأرباح السنوية منذ العام الثالث من بدء التشغيل، وذلك على الرغم من التحديات الإقليمية والعالمية.