نظم قسم الإحصاء والدراسات- إدارة الاستراتيجية والتميز المؤسسي بجمارك دبي، بالتعاون مع شركة المعرفة، جلسة نقاشية بعنوان «التجارة العالمية وتجارة دبي بين التحديات والفرص»، لتسليط الضوء على أبرز التحديات التي تواجهها التجارة العالمية بشكل عام، وتجارة دبي بشكل خاص.
وتم عرض الوضع الحالي للتجارة العالمية خلال النصف الأول من عام 2020، وأبرز التحديات التي تواجه حركة التجارة، والتي تتمثل في انتشار وباء «كوفيد-19»، والحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، وكذلك خروج المملكة المتحدة من التحاد الأوروبي (البريكست)، حيث ركز العرض المقدم على تأثير هذه التحديات وانعكاساتها على التجارة العالمية وتجارة دبي، مع الإشارة إلى أبرز القطاعات التجارية المتأثرة بمفعول هذه التحديات، كما تطرق العرض إلى السيناريوهات المحتملة للتعافي من آثار هذه التحديات خلال العامين 2020 و2021، وارتباطها بإمكانية التوصل إلى لقاح لوباء «كوفيد-19» مقابل الاحتمالات الناجمة عن إمكانية تعذر التوصل إلى اللقاح. كما تم تناول العرض الدروس والفرص التي يمكن الاستفادة منها في مواجهة هذه التحديات.
وخلصت الجلسة إلى أنه بالرغم من المؤشرات السلبية للاقتصاد العالمي بشكل عام والتجارة الدولية بصورة خاصة خلال الفترة السابقة، فإن من المرجح أن المشهد الاقتصادي لن يكون سيئاً بالضرورة خلال المرحلة المقبلة، لكن أداؤه سيكون مختلفاً عما شهدناه في السنين الماضية.
وبالرغم هذه التحديات التي تناولها العرض، فإن إمارة دبي تظل سبّاقة دائماً في اقتناص الفرص وتطوير المبادرات الرائدة، ولذلك يرجّح أن يكون عام 2021 عام الانتعاش والتعافي لاقتصاد الإمارات بشكل عام ولاقتصاد إمارة دبي بصورة خاصة، وذلك نتيجة لحزم التحفيز الاقتصادي التي أطلقتها القيادة الحكيمة.
وشارك في هذه الجلسة الدكتور جون سفاكياناكيس، كبير الاقتصاديين ورئيس قسم الأبحاث في شركة المعرفة وباحث أول في جامعة كامبردج، والزميل المشارك في معهد تشاتام هاوس في لندن، والدكتور أوسكار زميلس خبير العلاقات الدولية، وجاويد إقبال الرئيس التنفيذي لشركة المعرفة.
وحضر الجلسة العديد من المديرين والمختصين في جمارك دبي وموانئ دبي العالمية وممثلين وخبراء من مختلف الجهات الحكومية المهتمة والمعنية بالشأن الاقتصادي والتجاري.
وقالت مديرة أول قسم الإحصاء والدراسات في جمارك دبي، نسيم المهيري: «نحرص على استشراف المستقبل من خلال الاطلاع على التحليلات والرؤى الاقتصادية لكبار الخبراء العالميين، لكي تواكب الدائرة في خططها واستراتيجياتها كافة المتغيرات الدولية، وتستجيب للمستجدات الناجمة عن أزمة جائحة «كوفيد-19» بخطوات وإجراءات مدروسة تكفل التعافي السريع من انعكاسات الأزمة على حركة التجارة العالمية. وجاء تنظيم الجلسة النقاشية حول التجارة العالمية وتجارة دبي بين التحديات والفرص، لتوضيح الرؤية العالمية المستقبلية على صناع القرار الاستراتيجي في مجال التجارة الخارجية وعلى المستوى الاقتصادي عموماً».
وأضافت: «يسهم التعرف على اتجاهات الاقتصاد العالمي في بناء سياسات تجارية جديدة لتحويل التحديات إلى فرص وإنجازات، ولدينا كامل الثقة بقدرة اقتصادنا الوطني على مواصلة التقدم مدعوماً بالإنجازات الكبرى التي تحققت في مسيرتنا التنموية طيلة السنوات الماضية لتؤسس للمرحلة المقبلة مرحلة الاستعداد للـ50 بعزم لا يلين، وثقة كبيرة بالمستقبل نعبر بها إلى تحقيق المزيد من الرفاه والسعادة لمجتمعنا».