شهد قطاع الطاقة النظيفة والمستدامة في الإمارات تسارعاً في الطلب منذ بداية العام الجاري رغم التحديات التي فرضها فيروس كورونا، وبات هذا التوجه يتشاركه القطاعان العام والخاص بهدف تخفيض التكاليف وتقليل انبعاثات الكربون على مستوى الدولة.
وقال رئيس قطاع البنية التحتية الذكية في شركة سيمنس الشرق الأوسط، فرانكو أتاسي في تصريحات لـ«الرؤية»، إن تداعيات فيروس كورونا أدت إلى تغيرات جذرية في الكثير من القطاعات الاقتصادية حول العالم ولا سيما قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة الذي شهد تحولات حقيقية منذ بداية العام الجاري أدت إلى تسارع في الطلب على تكنولوجيا الطاقة الذكية والاستدامة.
وأضاف أن هناك عاملين رئيسيين في ازدياد الطلب على تكنولوجيا وحلول الطاقة النظيفة وسواء من القطاع الحكومي أو الشركات في القطاع الخاص، تتمثل في الوفورات الحقيقية التي يمكن تحقيقها من تبني هذه التكنولوجيا في ظل الظروف الجديدة التي فرضتها جائحة كوفيد-19 والتي دفعت الشركات إلى البحث عن حلول جديدة لتخفيض التكاليف، والعامل الآخر هو رغبة الكثير من الشركات في أن يكون لها بصمة واضحة فيما يتعلق بالحفاظ على البيئة وتقليل انبعاثات الكربون على المستوى المحلي والعالمي.
وعن مشاركة سيمنس في معرض ويتيكس، قال أتاسي إن الشركة عرضت العديد من الحلول والتكنولوجيا المتقدمة المتعلقة بالطاقة النظيفة والاستدامة خلال المعرض، تشمل التقنيات المتعلقة بمستقبل الطاقة المستدامة ورؤية سيمنس للسنوات القادمة، إضافة إلى الحلول المتعلقة بمستقبل المدن الذكية والسيارات الكهربائية وإنترنت الأشياء.
ولفت إلى أن أسعار التكنولوجيا المتعلقة بالطاقة النظيفة والاستدامة تتعلق دوماً بالعائد على الاستثمار الذي من الممكن أن يحققه العميل من وراء تبني هذه الخيارات المستدامة، وبالتالي فإن الأسعار متغيرة وتتطور بتطور التكنولوجيا المتعلقة بالطاقة النظيفة التي تشهد استثمارات كبيرة على مستوى العالم.
بدوره، قال المفوض التجاري الإيطالي لدولة الإمارات وعمان وباكستان، أميديو سكاربا، في تصريحات لـ«الرؤية» على هامش فعاليات معرض ويتكس، إن نسبة استيراد المواد الإيطالية المستخدمة في تحلية المياه ومحطات الطاقة الشمسية إلى دولة الإمارات زادت بشكل مطرد، فعلى مدار السنوات الثلاث الماضية منذ عام 2017، كانت إيطاليا أحد أهم الموردين لمكونات قطاع الطاقة المتجددة إلى دولة الإمارات على نحو مستمر، مع زيادة قدرها 16.47% في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2020.
وأضاف سكاربا أن وكالة التجارة الإيطالية بصفتها داعماً طويل الأمد في معرض ويتيكس، تشارك اليوم للعام الـ14 على التوالي وذلك عبر 31 شركة إيطالية تمثل ثلث المشاركة الأجنبية في المعرض من جميع الشركات الأجنبية المشاركة.